راعية بقلب سيدها
وانت ناسي أن العفش بكرة وقدامنا أسبوع علي الفرح ومتنساش بالليل هنروح نكتب القايمة
نوح ..متقلقش أنا معاك واللي تعوزة رقبتي سدادة
ربت إبراهيم علي فخذ نوح قائلا ببسمة
إبراهيم ..تسلم يا أبو نسب انا هروح بقي اشوف إللي ورايا
نوح ..ماشي
نهض إبراهيم متجهة صوب الباب وتوقف قائلا
إبراهيم ..كنت عارف انك مش هتوافق تاخد الفلوس عشان كدا حطيتهم بأسم قوت في البنك ودا كشف الحساب اهو
أبتسم نوح وقالت قوت بعد رحيل أخيها
قوت ..أنا مش عايزة الفلوس دي
سميرة ..بس دا حقك يا بنتي
نوح ..مفيش نقاش في الموضوع دا وقومو ألبسو يلا
سميرة ..لية!
نوح ..هننزل نشتري هدوم جديدة عشان تحضرو بيها العفش بكرة
سميرة بحب ...ربنا يراضيك يا ضنايا
نوح ..ويخليكم ليا يلا قومو
قوت ..حاضر
.....
ملحوظة ..العفش المقصود بية نقل الموبيليا وشوار العروسة بزفة ورقص ودي عادة أسكندراني
.....
بعد صراع كبير وإصرار شديد علي عودة كنوز معة وافقت أخيرا ولكنها عادت علي منزلها وليس منزل الطحاوي لم تستمع لحديثة ولا لأسفة الدائم كل ما تفكر به كرامتها التي دعسها تحت قدمية يذهب إليها يوميا يتقبل كل ما تفعله به يستيقظ بأوقات متأخرة من أجل تلبية مطالبها الغريبة ذهب إليها كل شخص يحمل أسم الطحاوي ولكنها لم تقبل لا تنكر أنها أشتاقت له كثيرا أشتاقت لرائحتة وبسمتة وغزلة بها ياالله حتي غرفتها أشتاقت لهاولكن كرامتها فوق كل شئ لم تستمع لحديث قلبها وظل عقلها ينبهها بأنها أهم من أي شئ أكثر من شهر وهي ټعذبة معها ولكن إلي متي
يجلس شديد برفقة ثائر بحديقة المنزل يتحدثون وملامح الحزن تحتل وجهه وصوته لقد سئم من كل شئ حوله ولكنه ينتظر عودة الأمل من جديد لحياتة
ثائر ..ناوي علي أي يا صاحبي
شديد بتنهيدة ..مش عارف أنا تعبت عمالة تمرمط فيا وأنا مستحمل بس خلاص مش قادر فكرت وقولت أسيبها علي راحتها وبعدين روحت معاها للدكتور قلبي كان بيرقص وأنا سامع صوت نبضة ولا لما شوفت شكلة مش مصدق أني خلاص هكون أب قريب وقررت أني مستحيل أتخلي عنهم هي تقريبا في الشهر الخامس خاېف تتعب ولا تفضل معاندة معايا لحد ما تولد
شديد ..مستحمل وصابر بس وحشتني كل حاجة فيها وحشتني ضحكتها وجنانها وحتي زعلها
ثائر ..طب ما تخليك جنتل وأعملها مفاجأة حلوة وكدة كدا بكرة الفلانتين
شديد ..أعمل أي يعني!
ثائر ..اقولك ....
....
منزل شاهين ...
يجتمع كل من إبراهيم ونوح برفقة شاهين وأخية المدعو نبيل يتحدثون في أمور الزفاف وقائمة المنقولات
إبراهيم ..بص يا أستاذ نبيل أنا شاري أكتب إللي أنت عايزة وأنا همضي من سكات
نبيل ..بعد الكلمتين دول مقدرش أكتب حاجة
نوح ..الزمن مش مضمون ودا حقها يا أستاذ نبيل
شاهين ..أنا مش عارف أقولكم أي!
نهض إبراهيم وأمسك بالورق ووضع أمضتة قائلا
نوح ..وأنا كمان أدي أمضيتي شاهد علي القايمة
نهي نوح حديثة وهو ينهض ووضع أمضتة كشاهد علي الأتفاق
لينظر لهم شاهين بسعادة وأطمئنان وقام پتمزيق القائمة قائلا
شاهين ..وأنا هديك بنتي من غير ضمانات إللي أنت عملتة دلوقت يبين معدنك ونيتك يا أبني وربنا يهدي سركم
إبراهيم ..يارب
....
في صباح اليوم التالي وهو يوم الجمعة أستعد الجميع من أجل العفشالخاص ب إبراهيم وولاء أجتمع أهالي المنطقة والأهل والأصدقاء أسفل منزل المعلم شاهين وصعد الشباب برفقة نوح وإبراهيم يحملون منقولات العروس ليضعوها بسيارات النقل بالأسفل وكانت توجد سيارة بالأمام تحمل سماعات كبيرة الحجم يصدر عنها صوت صاخب من الأغاني الشعبية من أجل زفة المنقولات
بعد أن أنتهو الشباب تقدمو أمام السيارات وظلو يرقصون بالأسلحة البيضاء وهم يجوبون المنطقة أحتفالا بأتمام الزفاف تقدم نوح من قوت قائلا في أذنها حتي تستمع له
نوح ..خليكي جنبي متبعديش
قوت ..عايزة أتفرج يا نوح
نوح ..أتفرجي وأنتي جنبي
قوت ..بس أنا مش شايفة من هنا
نوح ..أحسن أنك مش شايفة العيال أتهبلت وقلعت هدومها
قوت ..يوووة بالله يا نوح عايزة أتفرج علي الزفة
نوح ..طيب أستني
أخرج هاتفة النقال وقام بالأتصال علي شخص ما يدعي بريزةالذي أجاب سريعا قائلا
بريزة ..أيوا يا أسطي
نوح ..أتلم أنت والعيال وأسترو نفسكموشيلو السكاكين دي أرقصو من غيرها يا عم
بريزة..مش زفة يا أسطي عايزين نفرح
نوح ..أفرحو وأنتم لابسين مرات أخوك عايزة تتفرج ومش عارف أطلعها قدام وسط العيال كدا
بريزة ..عيني يا أسطي خمسة وأطلع
بريزة. .تسلم
نهي نوح حديثة وأغلق الهاتف ليجد قوت تنظر له بحب ليقول بتعجب
نوح..بتبصيلي كدا لية!
قوت ..يمكن عشان بحبك
أبتسم بحب وتقدم بها للأمام ليجد الشباب أرتدو ثيابهم العلوية وأخفوا الأسلحة البيضاء أبتسم نوح علي أحترام الشباب لرغبتة ووقف برفقة زوجتة وهم يشاهدون رقص الشباب أحتفالا بإبراهيم الذي شاركهم الرقص هو وعاطف لم يخفي علي