راعية بقلب سيدها

اللي غلطانه م مسمعتش الكلام يا خالتي
نوح ..كلام اي
قوت ببراءه..ع عشان هو قالي استني لما ياكلو وابقي اكل الباقي ب بس والله الباقي دا مش بيبقي كتير و و وانا ببقي جعانة ا انا مش حراميه يا خالتي ز زي ما هما بيقولو انا ب بس كنت جعانه
سكوت عم المكان بعد تلك القنبله التي رمتها تلك الفتاة ظل نوح ينظر لسميرة پصدمه وهو لا يعلم كيف يكون الاخ بهذا الظلم كيف يكون الجشع هكذا ليتنحنح اخيرا وهو ينهض قائلا
نوح ..تعالي يا اما ثواني عايزك
.....
منزل الطحاوي...
في صباح يوم جديد استيقظ شديد علي صوت ضوضاء نابعة من الاسفل لينهض بثقل ويتجة للمرحاض وبعد عدة دقائق ابدل ملابسه واتجة للخارج حتي يعلم ماذا يحدث بالاسفل ليصتدم بكنوز فور خروجة من الباب لتقول
كنوز ..ااااه مش تفتح
شديد ..انا برضو اللي افتح اتكلمي باسلوب كويس
لترفع احدي حاجبيها قائله
كنوز...والله! امممممممم ولو متكلمتش كويس هتعملي اي
شديد..اقسم بالله انتي عايزة كسر رقبتك
كنوز بتحدي ...اكسرلك ايدك لو فكرت ترفعها عليا واقطعلك لسانك يوم ما تغلط فيا فوق لنفسك مش كنوز الطحاوي اللي تكلمها كدا ومن الاخر عشان احنا شكلنا كدا مطولين مع بعض ياريت نتعامل باسلوب كويس فاهم
ظلت تنظر له بعد ان انهت حديثها ولكنه لم يتحدث ولما ينظر لها هكذا نظرت لتعابير وجهة الغاضب بشدة انها تعلم الان انه يحاول كبت غضبه لا تعلم لما شعرت بالخۏف من نظرته لها حاولت التحرك من امامه ولكنها تخشي ان يظهر خۏفها امامه ليتنحنح اخيرا وهو يقول
شديد ...لو انتي كنوز الطحاوي فانا شديد الطحاوي ابن سيد الطحاوي مفتخرة اوووي بانك من العيله دي وانتي مبقالكيش يوم وسطنا انا بقي قضيت عمري كله معاهم يعني انا بس اللي من حقي افتخر اني ابنهم انتي جايبه الثقة دي منين فهميني الجبروت اللي جواكي دا منين انتي مجرد نكرة في العيله دي جدك رماكي ورفض يعترف بيكي بسبب امك انا مش عارف عمي ازاي غلط غلطة زي دي انتي فاكرة ان جدي حبك فجأة دا مجرد عطف مش اكت......
لم يستطيع ان يكمل حديثه الچارح معها داوته بصڤعة علي وجنته حتي يعلم مدي الالم الذي اخترق قلبها الصغير 
لم تهتم لتلك الشهقات خلفها ولكنها تنبهت ان الان العرض للجميع لتتحدث قائله ..
كنوز ...انا صحيح مكنتش وسطكم وطول عمري لوحدي وبعمل كل حاجة لوحدي بس بفتخر فعلا اني من عيله الطحاوي عارفة ان محدش بيحبني وعارفة ان جدك بيعطف عليا بس لمجرد انه طلب مني افضل هنا حسيت اني ملكت الكون انت تعرف اي عني عشان تغلط فيا كدة تعرف اي عن الوحدة وۏجعها تعرف اي عن انك تاكل وتشرب لوحدك انا صحيح كنت لوحدي بس فخورة جدا للي وصلتلو دكتورة وعندي العيادة بتاعتي مليش في سرمحة البنات بصلي وعارفة ربنا تعرف ان كنت فاكرة الدنيا خلاص هتضحكلي بس كنت بحلم تعرف ان العيشه مع sinارحم من العيشه معاكم علي الاقل هو راضي بيا وبكل عيوبي هو عارف انا بحب اي وبخاف من اي وبكره اي هو عارف اني بخاف من الرعد وبيفضل جنبي هو عارف اني بخاف ابقي لوحدي وبيفضل جنبي هو عارف اني وحيدة وقبل بكل حاجة فيا عشان كدا العيشه مع كلبي ارحم من اني اعيش معاكم انا كنت طالعة ابلغك ان اهلك وصلو اطمن انت عندك ناس تحبك وناس تخاف عليك لو جرالك حاجة عندك ناس تداويك وقت المړض اتمني اني اكون كدا ريحتك sin
لتنهي حديثها وهي تطلق صافرتها وتنادي علي كلبها الذي صعد الدرج سريعا واتي اليها لتحتضنه بحب قائله بكسرة
كنوز...يلا يا عمري انت ملناش مكان هنا
لينبح الكلب عليا وكأنه يصدق علي كلامها لتتجاهل الجميع وتهبط الدرج وتعود سريعا لمنزلها الصغير ووحدتها الكبيرة وما ان خرجت حتي قالت سمر پبكاء
سمر... حرام عليكم ليه كدا يا شديد
ثائر ...ما كنش يصح تقول لها كدا
سيد ...اكتشفت بعد العمر دا كله اني معرفتش اربيك 
كمال ...اهدي بس يا سيد اكيد في حل
ثريازوجه سيد ..ليه كدا يا ابني كلامك ۏجعها
عديلهزوجه كمال...لو سمحت يا شديد روح راضيها
شديد ...مستحيل دي رفعت ايدها عليا دي تاني مرة تمد ايديها عليا والله لاربيها
ليخبط عيسي بعصاة ارضا وهو يقول
عيسي ...والله انت اللي عايز تتربي مش هي فاديه ارمله سعيد خدي الباقين وحضرو الاكل وانت يا زفت هات ثائر وتعالو ورايا وانت كمان يا سيد تعالي انت وكمال
سيد وكمال ..حاضر يا ابوي
لتنتظر فاديه هبوط الرجال للاسفل والتفتت لثريا قائله
فاديه ..انا ممكن اروحلها واراضيها
ثريا ..وانا ممكن اروح معاكي
عديله ..استنو لما نشوف بابا هيعمل اي الاول
سمر ..مرات عمي معاها حق منقدرش نتصرف من غير رأي جدي
فاديه ..يلا نشوف عملو اي ف الاكل
........
منزل نوح ....
نوح ..تعالي يا اما ثواني عايزك
سميرة ...حاضر يا بني
لتنهض سميرة برفقه ابنها