راعية بقلب سيدها
ليدلفو لغرفتها ليقول لها
نوح ..انا هشتري شويه مخبوزات من الفرن وهبعتهملك مع نصه واعملي انك مفطرتيش واقعدي كلي معاها
سميرة ببسمه..حاضر يا ضنايا
نوح ..عايزة اي حاجة تاني
سميرة ..لا يا بني ربنا يوسع رزقك ويكرمك
ليقبل يدها قائلا ..ويباركلي فيكي يا ست الكل يلا السلام عليكم
سميرة ...وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ليمر بعض الوقت حتي صعد ذلك الشخص الملقب ب نصه وهو يحمل الاكياس التي تحتوي علي الكثير من المعجنات لتضعهم امام تلك المسكينه قائله
سميرة ....بصي بقي يا قوت انا جعانه وملحقتش افطر مع نوح عشان عندة شغل كتير ونزل مستعجل اي رايك بقي تاكلي معايا
قوت ..لا يا خالتي انا مش جعانه
سميرة ..اخص عليكي يا قوت كدة تكسفيني
سميرة ..طب والله ازعل منك بجد يا كلي معايا
لتنهي سميرة حديثها وهي تضع قطعه من المعجنات بيدها وتحسها علي تناولها وظلت سميرة تناولها الطعام حتي اكلت وشعرت بالشبع قائله
قوت ..خلاص والله شبعت
سميرة بسعادة ..طيب يا نن عيني بالهنا استني بقي اجبلك عصير فراوله ټحبسي بيه
سميرة بحزم..مفيش مفر هتشربي العصير يعني هتشربيه
ليمر الوقت سريعا وصعدت قوت لمنزلهم وانشغلت سميرة في تنظيف منزلها واعداد الطعام لابنها
.....
منزل كنوز مساء ...
مازالت تبكي منذ الصباح تبكي قهرا علي حالها لقد تعبت من تمثيل دور اللامبالاة تعبت من وحدتها وكل شئ يحدث معها نظرت لذلك الحزين الجالس بجوارها فهو منذ ان عادو من منزل عائلتها ووجدها تبكي وهو يجلس هكذا بجوارها لتنهض والصداع ېهشم راسها ونادت عليه قائله
لينهض الكلب ويصعد وجلس بجوارها لتحتضنه قائله
كنوز ..اكيد جوعت تعالي يلا نحضر الاكل سوا
لتنهض برفقه كلبها متجهة للمطبخ ولكنها توقفت حين اسمعت لصوت طرقات خفيفه علي الباب پخوف قائله .....
كنوز ...مين
انا شديد
.....
بعد مرور ثلاثه ايام بعد ان خيم الليل علي الجميع ليعلو القمر السماء ليزينها برفقه النجوم نتجة سويا الي منزل تلك الفاتنه الوحيدة هل تعلم عزيزي القارئ ان اسوء شعور هو الشعور بالوحدة لا يوجد من يهتم بك او يشعر بك او يشاركك افراحك واحزانك فقط انت لا احد سواك
تجلس علي احداي الارائك وهي شاردة تفكر فيما عرضه شديد عليها تفكر في حياتها تفكر في كل ما مضي عليها حتي تستطيع ان تتخذ قرارها لتتذكر ما حدث في تلك الليله فلاش باك
كنوز ..اكيد جوعت تعالي يلا نحضر الاكل سوا
لتنهض برفقه كلبها متجهة للمطبخ ولكنها توقفت حين اسمعت لصوت طرقات خفيفه علي الباب پخوف قائله .....
انا شديد
لا تعلم لما اصاب قلبها الفزع والخۏف فقالت وهي مازالت واقفه خلف الباب
كنوز ...ع عايز اي تاني!
شديد ...افتحي وانتي تعرفي
تنهدت بصوت عالي وقامت بفتح الباب قائله
كنوز...ها عايز اي
شديد ببسمه ..تتجوزيني
كنوز پصدمه ...انت بتقول اي!
شديد ببطء...ت ت ج و ز ي ن ي تتجوزيني
لا تعلم بماذا تقول الان فها هو حلم حياتها يتحقق امامها ولكنها نظرت له بقلق قائله
كنوز ..طب و جدك وابوك وعمك رايهم اي
شديد بثقة ..موافقين
كنوز ..انا مش ...
شديد مقاطعا ..معاكي وقت تفكري وهسمع ردك يوم فرح سمر يعني بعد اسبوع سلام يا مراتي المستقبليه
انهي حديثة وتركها ورحل دون ان يستمع لما كانت تريد أن تقوله.
.......عودة للحاضر ....
تنهدت بقوة وهي تقول بهمس ..
بحبك يا ابن عمي
.....
منزل الطحاوي ..
غرفه شديد ...
يتسطح شديد علي فراشه وهو ينظر لسقف غرفته بشرود يتذكر حديثه معها وقبلته المفاجأة لوجنتها هو حتي الان لم يصدق ان جدة قال له ببساطه
عارف انك بتحبها وهي كمان بتحبك انا مش عايز ابقي ظالم عشان لما اموت ما تتدعوش عليا روح يا شديد واطلب ايدها ولو وافقت ياابني هعملك فرح يتحالف بيه الكل
ليتنهد بقوة و يتذكر حديث والدة معه
انا الفرحة مش سيعاني دلوقت اخيرا هفرح بيك ربنا يحفظك يا ابني ويتمملك بخير
السعادة الان تغمرة من كل اتجاة ولكنه قلق بشأن رأيها يعلم بانها تحبه ولكنها تكره ان تشعر بانها غير مرغوب بها لذلك يخشي ان ترفض عرضةليظل ظنها ان جده مازال يمقتها ولكنه يشعر بقليل من الراحة حين اخبرته والدته بانها ستذهب غدا برفقه زوجات اعمامه وشقيقته الصغري لزيارتها وسيحاولون اقناعها بالموافقة ليتنهد بصوت مرتفع وهو يمسك هاتفه الخلوي ويجري اتصالا بها لتجيبه بعد عدة دقائق قائله بهمس ..
نعم
وحشتيني
...
مالك سكتي ليه
هقول اي يعني!
امي جايالك بكرة
ليه! !
اي ليه دي بدل ما تقوليلي تنور في اي وقت
احم اسفه طبعا تنور انا بس مستغربه من زيارتها
اكيد هتزورك مش هتكوني مرات ابنها
احم انت متاكد ان جدك موافق علي جنانك دا
موافق جدا هو بنفسه اللي طلب مني اتجوزك
نعم يا اخويا!
اخوكي! !
انت جيت عشان جدك طلب كدا مش عشان انت عايز كدا
بطلي هبل الدنيا كلها عرفت اني بحبك وانتي حلوفة معقول كل دا مش حاسه بڼاري
