حكايات شارع خبيبنى الفصل السادس
الله بالجنة و نعيمها خير يا استاذ !
أستمعت لتنهيدة خفيفة ثم تبعها قوله
_ يارب انا وانتي متنسيش تدعيلنا بقلب كدا عند سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
نظرت أمامها پصدمة لتقول بعدم تصديق
_ انا ! هو الدور جه عليا !!
أبتسم المدعو شريف و هو يؤكد علي حديثها قائلا
_ أو يا ست الكل الحاج عبد المقصود قالي ابشرك بزيارة بيت ربنا جهزيلي بسبورك و ورقك يا ست الكل
تلك العمرة التى تقيمها مؤسسة خيرية تابعة لإدارة الحضانة و التى هى واحدة من ضمن الكثير التى تملكها المؤسسة .
و يقع نصيب العاملات بالحضانة في تلك العمرة لتذهب واحدة منهن كل عام و قد وقع الاختيار تلك المرة علي عواطف .
و بالفعل اخذت الاذن من أبويها و أيضا قد حصلت علي الكثير من الأموال لكن دون أن يستعلموا عن مكان تلك الرحلة أو متى ستعود .
قد ابتاعت أمس بعض الملابس صالحة للخروج و معهم عدة ملابس نسائية خاصة للنوم و بما أن والدتها لا تهتم بما تفعله فابلطبع لن تعلم ما أبتاعته تلك الفتاة .
وقد أخبرها أنه استأجر إحداى الشقق السكنية لتكون عش الزوجية الذي سيشهد علي حبهم أم خداعها و التلاعب بمشاعرها
أما بمتجر رباح
لا يعلم من هؤلاء الملثمين الذين اقتحموا الشارع لكن قد علم أنه المقصود حين ھجم بعضهم عليه و البعض الاخر قد اشتبك مع العاملين لدى رباح.
عدة دقائق مرت وقد امتلاء الشارع بالصړاخ و العويل و قد تأزم الشجار لينضم لصف رباح سكان الشارع حتي يدافعوا عن ابن منطقتهم ..
حاول سامى الخروج لكنه لم يستطع فقد منعته غنى بكل قوتها تأكدت من أغلاق الباب و وقفت خلف نافذة غرفتها بعد أن قامت بفتح جزء صغير للغاية لتراقب لب قلبها خفية .
لاحظت حمله لأحد الأسلحة داء متناثرة علي الأرضية إصابة بعض الجيران .
ما ان انتهى الشجار حتى ارتدت غنى عبائتها و وضعت حجابها بعشوائية علي رأسها غير مهتمة سوى بحبيبها .
هرولت للخارج و رآها سامي ليتبعها و الخۏف علي صغيرته قد سكن جدران قلبه .
أندفعت بأتجاه رباح و وقفت أمامه تتفحصه پخوف شديد من أن يكون قد أصابه مكروه .
لكن قد حفظه ربه لتزفر بأرتياح تحت نظر جميع سكان الشارع و نظرات رباح التى لا تستطيع تفسيرها تقدم سامى ليقطع حرب النظرات تلك قائلا
_ أنت كويس يا أبنى
نظر رباح لسامى مبتسما و هو يقول
_ الحمد لله جات سلمية
هنا تحدثت غنى قائلة
_ مين دول و لية يعملوا