السبت 23 نوفمبر 2024

حكايات شارع خبيبنى الفصل السادس

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الله بالجنة و نعيمها خير يا استاذ !
أستمعت لتنهيدة خفيفة ثم تبعها قوله 
_ يارب انا وانتي متنسيش تدعيلنا بقلب كدا عند سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
نظرت أمامها پصدمة لتقول بعدم تصديق 
_ انا ! هو الدور جه عليا !!
أبتسم المدعو شريف و هو يؤكد علي حديثها قائلا 
_ أو يا ست الكل الحاج عبد المقصود قالي ابشرك بزيارة بيت ربنا جهزيلي بسبورك و ورقك يا ست الكل 
تجمعت الدموع بمقلتيها لتنهمر علي وجنتيها دون أذن منها و السعادة تغمرها و حلم حياتها يتحقق الان فهي ذاهبها لحبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تلك العمرة التى تقيمها مؤسسة خيرية تابعة لإدارة الحضانة و التى هى واحدة من ضمن الكثير التى تملكها المؤسسة .
و يقع نصيب العاملات بالحضانة في تلك العمرة لتذهب واحدة منهن كل عام و قد وقع الاختيار تلك المرة علي عواطف .
صباحا بشارع خبينى و خصيصا بمنزل رحمة تقف أمام المرآة تجهز ذاتها للخروج بعدما أخبرت والدتها أنها ستذهب لرحلة سياحية لكى تستمع بأوقاتها .
و بالفعل اخذت الاذن من أبويها و أيضا قد حصلت علي الكثير من الأموال لكن دون أن يستعلموا عن مكان تلك الرحلة أو متى ستعود .
قد ابتاعت أمس بعض الملابس صالحة للخروج و معهم عدة ملابس نسائية خاصة للنوم و بما أن والدتها لا تهتم بما تفعله فابلطبع لن تعلم ما أبتاعته تلك الفتاة .
انتهت من تزين وجهها بعدة ألوان زاهية لا تليق بعمرها و حملت حقيبتها و ألقت السلام علي والدتها و غمرتها بحب و ودعتها لتذهب لمصيرها المجهول حيث ينتظرها حسين بخارج حدود المنطقة .
وقد أخبرها أنه استأجر إحداى الشقق السكنية لتكون عش الزوجية الذي سيشهد علي حبهم أم خداعها و التلاعب بمشاعرها 
أما بمتجر رباح 
يقف أمام متجره يعبث بهاتفه النقال بيده و بدون سابق إنذار قد انقلب الشارع رأسا على عقب.
لا يعلم من هؤلاء الملثمين الذين اقتحموا الشارع لكن قد علم أنه المقصود حين ھجم بعضهم عليه و البعض الاخر قد اشتبك مع العاملين لدى رباح. 
عدة دقائق مرت وقد امتلاء الشارع بالصړاخ و العويل و قد تأزم الشجار لينضم لصف رباح سكان الشارع حتي يدافعوا عن ابن منطقتهم ..
أستيقظ كل من هو نائم بسبب ارتفاع صوت الأسلحة البيضاء و صړاخ السيدات من النوافذ .
حاول سامى الخروج لكنه لم يستطع فقد منعته غنى بكل قوتها تأكدت من أغلاق الباب و وقفت خلف نافذة غرفتها بعد أن قامت بفتح جزء صغير للغاية لتراقب لب قلبها خفية .
لاحظت حمله لأحد الأسلحة داء متناثرة علي الأرضية إصابة بعض الجيران .
تدريجيا تراجع الملثمين للخلف بسبب قوة سكان ذلك الشارع ظل الشجار قائم حتي فروا هاربين ليلتفتت الجيران لبعضهم البعض فقد چرح الكثير منهم .
ما ان انتهى الشجار حتى ارتدت غنى عبائتها و وضعت حجابها بعشوائية علي رأسها غير مهتمة سوى بحبيبها .
هرولت للخارج و رآها سامي ليتبعها و الخۏف علي صغيرته قد سكن جدران قلبه .
أندفعت بأتجاه رباح و وقفت أمامه تتفحصه پخوف شديد من أن يكون قد أصابه مكروه .
لكن قد حفظه ربه لتزفر بأرتياح تحت نظر جميع سكان الشارع و نظرات رباح التى لا تستطيع تفسيرها تقدم سامى ليقطع حرب النظرات تلك قائلا 
_ أنت كويس يا أبنى 
نظر رباح لسامى مبتسما و هو يقول 
_ الحمد لله جات سلمية
هنا تحدثت غنى قائلة 
_ مين دول و لية يعملوا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات