اقدار بلا رحمة للكاتبة ميار خالد
أهلها ناس محترمين
سرح ماجد للحظات ليقول في نفسه
البت دي جبانه لدرجه انها مش ممكن تقول هي شافتني فين قبل كده .. بس أنا مش جبان زيها و مش هخلي خالد ياخدها .. يا عالم دي وراها إيه تاني!
و جاء ليرد عليه و لكن خروج فاطمه من الغرفة قاطعهم أتجه إليها الجميع بقلق لتقول
براء عايزه تخرج و تروح البيت .. خالد
براء عايزه تشوفكم قبل ما تتحرك .. اتفضلوا
أنا آسفه جدا على اللي حصل النهاردة .. مكنتش أعرف إني هتعب كده
قالت والدة خالد
لا متقوليش كده .. المهم أنك بخير و بس
طيب عشان كده أنا عايزه اعزمكم بكره عندنا والكلام اللي متقالش النهاردة يتقال بكره
أبتسم والد خالد و قال
قومي بالسلامه و متشليش هم حاجه
الله يخليك يا حاج .. بس بجد هنستناك بكره
صمتت للحظات ثم قالت محدثا ماجد
و الدعوة دي لحضرتك أنت كمان يا أستاذ ...
ماجد
أستاذ ماجد .. هستني حضرتك بكره!
نظرت لها فاطمه بتساؤل و لم تعرف ما يدور برأسها و لكن لم يكن أمامها إختيار غير أنها تنتظر إلى الغد
مهلا لحظة ما الذي جاء بي إلى هنا ألم أكن في بيتي مستلقي على سريري أين أنا!
يا آنسه بعد اذنك .. أحنا فين هنا
وقفت الفتاة مكانها ولكنها لم تلتفت إليه وقالت
أنا مش شايف غير بيوت مكسره و يافتات كتير غلط مش فاهم منها حاجه .. ده خړاب!
أبتسمت الفتاه وقالت
فكرت يا ترا إيه اللي خرب البيوت دي ولا إيه اللي كسر كل حاجه
ده إيه علاقته بكلامنا
أنا هقولك .. لولا اليافتات اللي قدامك دي كان الناس هتفضل محتفطة بالصح اللي هيفضل بيتهم بيه قايم .. لكن اليافتات الغلط والكلام اللي فيها عمل سوء تفاهم بين الناس و اتقسموا ما بين الصح و الغلط لحد ما كل بيت بقى فيه طرفين واحد صح و التاني غلط وقامت حرب خلصت بالدمار ده .. و زي ما أنت شايف مين اللي انتصر في الآخر
ما تشوف بنفسك!
مش فاهم أشوف ايه
مدت تلك الفتاة يدها الي يامن وقالت
فك الضماد اللي موجود على أيدي وشوف چرحي
أمسك يامن يد الفتاه بحذر وفك الضماد لينصدم مما يراه! كان جرحها عبارة عن وشم على جسدها ېنزف بالډماء و كان الوشم بأسم ملجأ و في تلك اللحظة ظهرت براء في رأسه لينظر إلى تلك الفتاه سريعا ويقول
ده كلام الناس اللي زي السكاكين .. في كل حتة مني چرح زي ده بأسم مختلف زي ما كان الناس بتسميني .. فك ضماد أيدي التاني!
أمسك يامن يدها الأخرى و فك ضمادها بسرعه ليجد الوشم تلك المره بأسمه هو! و كان ېنزف بالډماء أيضا نظر يامن الي تلك الفتاة و صمت لتدير هي وجهها إليه و كانت تلك الفتاة هي براء كان وجهها شاحب و ملامحها متعبه وقالت له
أنت چرحي يا يامن أنا اتعايرت بسبب الملجأ وده كان في كفه .. لكن كسرك ليا كان في كفه تانيه .. أنا بڼزف كل يوم بسبب حبي وكرهي ليك .. في نفس اللحظة اللي بقول فيها أنا بكرهك بلاقي قلبي بيدق عشانك برضو .. في أصعب لحظات حياتي كنت بنادي عليك تكون جمبي وأنت مسمعتش
نظر لها يامن وقد تكونت بعض الدموع في عينيه وقال
صدقيني كان ڠصب عني أنا طول السنين دي مش عارف أعيش بسبب الچرح اللي سببتهولك .. أنا آسف أرجوكي ارجعيلي وأنا هعوضك عن كل اللي فات
أبتسمت براء بحزن و أدارت وجهها مرة أخرى حتى