السبت 23 نوفمبر 2024

انين الفصل الرابع تيسير محمد ومنى الاسيوطى

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أن دخل وضعه جانبا فتبسمت بغموض .
أتي الصباح بشمسه المشرقة لتنير قلوب الكثير وتصبح غمامة علي عيون الآخرين 
كانت أنين بالبهو تساعد الجمع في جعل هذه الساحة مركز مهم لمجلس النساء مساءا ... فاليوم يوم الحناء 
تسللت سلسال بجواراها لتقول بخبث اتقنته 
سلسال .... بجولك أي ماتاجي نستخدموا المشترك مابينا لصالحنا ونركنوا العداوه لبعدين .
أنين ... أنا مش بعادي حد كونك أنتي إللي بتعاديني دي حاجه ترجعلك .
اغمضت سلسال عيونها وحاولت أن تأخذ نفس عميق مكمله .... أسمعيني عاد أني وأنتي دلوك ضراير ومصلحتنا واحده أننا نطفشوا أي واحدة يبقي عينه عليها .
أنين ... بصي أنا أصلا مش هستحمل يتجوز عليا أي نعم مافيش بينا أي حاجه بس بردو كرامتي ماتسمحليش أنا بعد فرح زهرة هخليه يطلقني ... عن أذنك .
تركتها وصعدت لتجلس سلسال علي أقرب مقعد يقابلها فتقول 
سلسال .... غبية دي ولا اي فاهمة إنه هيرضي يطلجها ولا أي ده بعدها ... بس وماله يطلجها بس بعد ماطفشلوا السنيوره الجديده لازمن أجنعها تساعدني وأضرب واحده بالتانيه .
صعدت أنين سريعا بتأفف حيث غرفتها فهي لا تطيق أن تفكر حتي بالأتحاد مع تلك الزوجة الأولي 
اصطدمت بذلك الحائط البشري المتمثل في جلال الذي ما أن رأته حتي توجهت بإصبعها في وجهه وبتحذير قالت أنين ... أسمع لما أقولك إللي عملته أمبارح ده حسابك علية بعد الفرح وخلي في بالك أنا هنا بس عشان زهرة وأحسنلك تطلقني من غير شوشره .
كادت الإبتعاد عنه ليوقفها بكلمته ليقول 
جلال ... ماهيحصلش واصل وأعملي مابدالك 
أنين بعناد .... قصدك أخبط رأسي في الحيط لا معلش أنا هنا مش زي الحريم إللي تحت طوعك وأمرك أنا حره ووقت ما أعوذ أطلق هعملها ولو وصلت هرفع عليك قضية .
أرتفع حاجب جلال بتعجب ولكن ملامحه مازالت واقفة تحدث أخيرا بعدما صمت لبرهه ينظر لعيونها وكأنه يبحث عن شئ بالاضافه لتقدمه البطئ منها 
جلال ... اسمعيني زين عاد لأن كلمتي ماهتنيهاش واصل طلاج مش هطلج دا بعدك 
أنين ... ليه كرامتك ناقحه عليك ولا إيه 
جلال بصوت مرتفع .... لا عاش ولا كان أنك تمسي كرامتي .... أسمعي يابت الناس أتجي شړي لأما عليا النعمة ماهيهمنيش أيتها وعد وقد أعذر من أنذر .
وتركها وذهب بعدما تعجبت من حديثه هذا والذي أخافها بعض الشئ بل وكسر قلبها لتلك الدرجة لا يحبها والتخلص منها سهل للغاية .
أستجمعت شجاعتها وهبطت للأسفل باحثة بأعينها علي تلك المرأة فقد تملكها العناد والأنتقام رغبتها الجامحه لتخلص منه سيطرت عليها 
جعلت سلسال تلتفت لها لتقول
أنين .... أنا موافقه أبقي معاكي ... معايا نطيرها وننتقم لكرامتنا 
كانت تمد يدها اليمني لتصافحها أما سلسال فادأستعجبت من تغير رأيها السريع وتوقعت أنها ستأخذ وقت لإقناعها 
مدت سلسال يدها اليمني
تبدالها التصافح أيضا فتقول سلسال بإبتسامه إنتصار 
معاكي أكيد ... توكلنا علي الله .
ليصبح في مأزق من كيد النساء 
..... 
.........
تيسير محمد مني الاسيوطي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات