انين الفصل السادس لتيسير محمد ومنى الاسيوطي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ليوقفها .
جلال ... ماشيه غلط أكده .
توقفت وألتفتت وتخطته لكنه أمسك يديها لتقف وقد أتسعت مقلتيها
ألتفتت له ببطي وقالت
أنين بتوتر ... س سيب ايدي
منها خطوة مجيب
ليه
أنين ... عايز أيه
جلال باقتراب .. ماعيزش
أنين ... وقفتني ليه
جلال باقتراب أكثر ... اني حر مش مرتي ولا إيه
أنين ... من أمتي
قربها له بيده سريعا
جلال ... من وجت ماجلتيلي انك بتحبيني .
أنين ... اا مش حقيقي
جلال ... كدابه
أنين ... مش كدابه بقول كده عشان علشان عشان سلسال
جلال بتبسم ... مالها سلسال
أنين .. يووه مالهاش أبعد يا جلال .
جلال ... يا أيه
جلال ... جولي ابعد يا ايه
أنين ... جلال
جلال ... يابوي أي الحلاوه دي مره كمان أكده .
اغمضت عيونها فهي تريد البكاء من كثرة الخجل لكنها فتحت عيونها فجأه وكأنها وجدت الحل
وبسرعة قامت بضړب قدمه بكعبها ليتأوه مبتعدا عنها لتفر من أمام عيونه سريعا
أما هو فنظر لطيفها بابتسامة ومن ثم ذهب وهو يعرج غافلا علي أعين تلك الغريمة التي بالرغم من موافقتها إلا أنها تشتعل من ڼار الغيرة .
أما بالأسفل فتم عقد قران زهرة على زوجها ليقوم أخوها جلال بالدلوف إليهن بعدما سترت كل سيدة ذاتها حتي لا يراها جلال
وقفت أمامه زهرة ليقوم باصطحابها حتي السيارة التي ستنقلها حيث منزلها الجديد
الټفت كل من جلال وزهرة لتركض أنين سريعا محتضنة زهرة بأعين دامعة فتقول
أنين ... خلي بالك من نفسك ولو عوزتي حاجه كلميني أنتي أصلا الجواز مش هيبعدك عني فاهمه ولا لا
حركت زهرة رأسها بنعم وهي متأثرة بدموعها لتهبط دمعاتها هي الأخرى ومن ثم تبادلها زهرة العناق
أتت سلسال هي الأخرى لتودعها أيضا فبرغم من عدم اتفاقهم إلا أنها في الأخر ستظل أخت زوجها
نظرة زهرة لهم نظرة مودعه ليخرجوا سويا خارج الغرفة .
هبط مصطحب أخته وقبل أن تخرج قام بإيقافها والنظر مطولا لها وبحب جارف وقلب متقطع قام ب جبينها لتغمض عيونها بحزن
جلال بعد ابتعاده .... عاوزك تخلي بالك من بيتك وجوزك عاوز الدوار كلاته يحلف ويتحالف بشطارة بت الجبالي سمعاني عاد !
صباح يوم جديد مصطحب بكثير من المشاعر حب وحزن فرحة وحقد
تتحدث سلسال مع والدتها علي الهاتف وهي تتوسط الفراش
سلسال ... ياما لا ماعوزاش حاجه من الشيخه دي فضيها سيره
لبيبة ... يابت اسمعي
كلامي هعمل حجاب اد كده يخلي جلال مايبعدش عنيكي
سلسال بتفكير ... يا ما ماصدجت استجريت مع جلال وبجينا هادين حبه مانجصاش
لبيبة ... معرفاش أنتي طالعه خايبه لمين بعد مايجرب من السنيوره ماهيجدرش علي بعادها كيف هترجعيه اياك جوليلي يا فالحه
صمتت سلسال قليلا تريد تجميع شتاتها لتقول بعد برهة
سلسال ... خلاص نعمل حجاب مايبعدوش عني واصل
لبيبة ... عين العجل
سلسال .. بس جلال مايتأذاش
لبيبة ... عيب عليكي يابت
سلسال ... بس مش دلوك اصبري شوي أكده .
علي مائدة الافطار يجلس كلامن عبد الحافظ وأخته رئيسة وجلال أيضا الصمت يعم المكان فغياب زهرة يؤثر بالجميع
رئيسة ....وبعدهالكم عاد يا عبد الحافظ أنت وولدك .
عبد الحافظ ... وبعدهالنا في أي
رئيسة ... الحزن مملي عنيكم يا حبايب جلبي مامسير البت تروح بيت جوزها سنه الحياة .
جلال ... علي رأيك يا عمة ربنا يسعدها
رئيسة .... لاع أني هشيع لأنين تاجي تشوف حل وياكم
وكادت ان تهتف باسم الخادمة كي تنادي أنين لكنها وجدتها تهبط من الأعلي فتحتل الابتسامة وجه رئيسة ولكن سرعان ما أختفت بعدما وجدت أنين تصطحب حقيبة سفرها خلفها
رئيسة .... عتعملي أيه يا بتي أيه الشنطة دي
الټفت جلال أثر تلك الجملة بخضة وكان ذلك مصاحبا لهبوط سلسال التي ما أن رأت هذا المشهد حتي أنفكت أساريرها .
عبد الحافظ ... أيه الشنطة دي ناويه تعاودي ولا أيه
أومأت له مجيبه
أنين ... أيوه أنا كنت جايه عشان فرح زهرة ودلوقتي لازم أرجع أشوف حالي .
لينهض جلال بقوة بعد سماعه تلك الجملة مما جعل هيئته تفزعها نوعا ما ....
تيسير محمد مني الاسيوطي