السبت 30 نوفمبر 2024

ټوفي زوجها الحبيب

انت في الصفحة 45 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

 

داخل جناح إلهام 
بصدر رحب قامت إيمان بمساعدة إلهام على تبديل ثيابها وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها 
يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي! و الله انا قلبي اتقطع عليها 
أردف بها إيمان الباكية بطيبة شديدة 
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وأخذت تفكر وتستعيد أحداث اليوم مردده 

بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا شوفت اسم الله حارسه هاشم واقف لوحده بيتكلم في التليفون وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم ولا دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين 
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها وتابعت بس أنا فهماها وعارفة أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين 
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله 
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
آدمية وهي اټصدمت يا قلب أمها كبدي عليها 
ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس! 
قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة 
بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة 
سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون 
نظرت لها إيمان بخجل وفركت أصابعها ببعضهما جعلت إلهام تنظر لها بحاجب مرفوع وابتسامة عابثه مدمدمة 
امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا خالتي مش كده! 
حركت إيمان رأسها بالايجاب سريعا و تحدثت بلهفة قائله أيوه كده يا خالتي واحشني أوي أوي كمان الصراحة مش واخدة أبعد عنه كل دا وأنا داخلة على العشر أيام هنا كفاية كده وهرجع أصبح بأمرالله 
أردفت إلهام بتعقل قائله الصباح رباح يله روحي اوضتك غيري قبل ما الواد يصحي يا
عين خالتك وتعالي 
مالت إيمان على الصغار قبلتهما بحب وسارت نحو الخارج وهي تقول مش هتأخر عليكي يا حبيبتي علشان نطمن على ديجا الغلبانه دي 
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها 
ربنا يهدي سرك يا إيمان يا بنتي أنتي كمان 
قالتها إلهام وهي تمسك الهاتف الموضوع بجوار سريرها و قامت بطلب إحدي الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد وهي تحدث نفسها بفخر 
الحمد لله أنك ختي الإبتدائية يابت يا لوما التعليم حلو برضوا وبينور العقل 
بينما إيمان دلفت لداخل جناحها غالقة الباب خلفها رفعت يدها تبحث عن مفتاح الإضاءة حتي عثرت عليه وقامت بأشعاله 
لتصعق حين وجدت زوجها تامر يقف
بجوارها مستند بظهره على 
أنت اللي واحشتني أكتر يا تامر واحشتيني أوي يا حبيبي وكنت ناويه اجيلك بكرة والله 
واديني أنا اللي جيتلك أردف بها وهو يبتعد عنها قليلا ووضع جبهته على جبهتها وتابع باشتياق وهو يسير بها نحو الفراش 
بجناح مارفيل 
لأكثر من ثمانية ساعات يجلس محمد على الفراش بجوار مارفيل التي تغص بنوم عميق 
أشتقت إليك مارفيل أشتقت إليك كثيرا حبيبتي 
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها وتابع بندم 
أخطأت بحقك أعترفولكن دعينا ننسي ما حدث ونبدأ من جديد 
لن يحدث محمد همست بها مارفيل بضعف شديد وهي مازالت غالقه عينيها 
أرحل من هنا فأنا أصبحت بحماية ابني ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت 
مارفيل لأجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط 
أردف بها
محمد بتوسل و بصوت متحشرج بالبكاء 
فتحت مارفيل عينيها بوهن ورمقته بنظره محتقرة وتحدثت بسخرية 
ابننا!! الآن تعترف بأبوته محمد بعدما ظليت طيلة تلك السنوات تشكك بنسبه لك! 
أطبق جفنيه پعنف لعدم مقدرته على تحمل نظرتها له وتحدث بندم قائلا 
التمسي لي العذر مارفيل أنا عشقتك من صميم قلبي و تزوجتك سبعة أشهر فقط وأنتي وضعتي قبل أن تتمي شهرك السابع وهذا أفقدني صوابي 
دفعته بعيدا عنها بضعف بعدما شعرت بالاشمئزاز من قربه ورائحته وتابعت پغضب 
أيها الحقېر أخبرك للمرة المليار أنني تزوجتك وأنا طفلة عذراء لم تتم عامها الخامسة عشر بعد لم يمسني اي رجل غيرك في حياتي بأكلمها 
ابتلعت مرارة بحلقها كادت أن تزهق روحها وتابعت بغصة يملؤها الآسي 
يشاء إلهي أن أحمل جنينك في أحشائي و لصغر سني تمت الولادة مبكرا عن المعاد المحدد لها وكدت أن أفقد حياتي وحياة صغيري الذي ظل تحت الرعاية أسبوع كامل لم تتركني اضمه لحضني مرة واحدة خلالهم رغم توسلي الشديد إليك وأرسلته لشقيقتك فور
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 54 صفحات