الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كامله لاجئه من اسطنبول ل ياسمين عزيز

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
ولاده حب
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ ما أن التقطت رئتيه رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من تلك النائمه ه
تذكر ليله امس كيف بقى يتامل وجهها الفاتن لساعات طويله و كيف كان يسرق الذي افقده صوابه
ضحك بخفه و هو ينظر لملابسها الطويله و حجابها التي أصرت على ارتدائه لا تعلم انها تبدو اكثر 

لقد تطلب منه الأمر أن يستجمع كامل قوته حتى يسيطر على جسده 
لا يعلم متى تسللت هذه العربيه لتشغل عقله و تفكيره طوال الايام الماضيهكيف لفتاه صغيره مثلها ان تثير في قلبه المېت مشاعر جديده لم يعتقد يوما انه سيعيشها.
مشاعر اللهفه و الخۏف و الشعور بالكمال و الرضى عندما تكون بقربه
لم تكن تجيبه او تتكلم فقط ايماءات بسيطه من راسها و ملامح وجهها التي تدل على الاستغراب تاره و الخجل او التقزز تاره اخرى.
مرغت انفها و ووجهها و هي تهمهم باستمتاع جعل الاخر يكاد يفقد صوابه زفر بحنق قابضا على كفيه الذين رفعهما وراء راسه مانعا نفسه
ماذا فعلت بي.... ارجوك.
كبح جان جماح غضبه من نفسه و هو يجيبها بصوت دافئ محاولا تهدئتهالاشيئ.. لا شيئ انظري لنفسك مازلت ترتدين حجابك اهدئي....
التفتت لين كالمجنونه و هي تتلمس ملابسها بهستيريه غير مصدقه لكلامه و لكنها هدات قليلا بعد أن اكتشفت انها مازالت ترتدي كامل ثيابها.
مسحت دموعها و هي تستمع لصوت جان الذي كان يتبرطم بانزعاجلا أدري
كلما رأيتني تنتفضين ړعبا و كانك رايتي شبحا اعتقد انك ستصابين يوما ما بازمه قلبيه و انت مازلت صغيره.
توقف عن كلامه قبل أن ينظر لها بغيظ و كأنه طفل صغيرهاي لقد نمتي البارحه و تركتني اتحدث لوحدي كالابله.
نظرت له بريبه و كأنها تتأكد من أن الذي يحدثها هو نفسه ذلك الشيطان مصدر رعبها.
لا أذكر كيف نمت البارحه هنا كان يجب أن أذهب لغرفتي.
قال بصوت جاد و هو مازال ينظر اليهالقد قلت لك من قبل هذه هي غرفتك الجديده يجب أن تعودي نفسك على هذا التغيير اضافه إلى اننا سنذهب إلى منزل العائله الكبير هذا المساء.
اجابته باستنكارو باي صفه ستاخذني إلى منزل عائلتك... لا اريد ان اذهب لن اسمح لك باذلالي اكثر.
قهقه جان بمرح و هو غير مصدق بأن هذه الصغيره القصيره التي تصل إلى طول كتفيه تقف أمامه بشجاعه و تحاجج احد اكبر أعضاء الماڤيا في العالم
لا يتذكر ان رجلا وقف أمامه ورفع صوته أمامه و لو قليلا و نجى بحياته عدا صديقه علي.
قال و هو يبتسم بخبثو هل عندما اعرف زوجتي على عائلتي يعتبر إذلالا لها.
شحب لونها فجأه و تحولت نظراتها المستنكره إلى اخرى غير مفهومه و هي تسالهماذا تقصد.
اقترب منها ليجلس على حافه السرير بجانبها ليأخذ نفسا طويلا و هو يستنشق رائحتها المميزه قبل أن يجيبها بتمهل و كأنه يؤكد كل حرف يقولهانا و انت سوف نتزوج .
انتفضت من مكانها فجاه كعاصفه هوجاء و ضعت يديها الاثنتين على رأسها و هي تدور في أنحاء الغرفه قائله بصړاخلالا.. مستحيل... الن اتخلص منك ابدا و تجبرني على المكوث معك في مكان واحد و الآن بكل وقاحه تقرر انك ستتزوجني هل تمزح معي انت تقرر و انا عليا التنفيذ فقط أليس كذلك.. تحلم... انت تحلملأنك سوف تدعني اخرج من هنايجب أن أذهب من هنا.
كانت تدور في أنحاء الغرفه دون هدف تاره تنظر بكره الى جان الذي تسمر مكانه ينتظر انتهاء نوبه چنونها و تاره تتمتم بعبارات تركيه و عربيه مختلطه
نفذ صبره ليجذبها من معصمها بقوه لتسقط فوقه غير مبال بصړاخها و مقاومتها.
امسك بيديها الاثنتين و ثبتهما بيد واحده فوق ظهرها بحذر حتى لا يؤلمها أثناء تخبطها ثم مدد جسدها الصغير فوق جسده
امسك وجهها بلطف ليقربه من وجهه.
هدأت فجأه حركتها عندما شعرت بذراعه القويه تلتف حولها مانعه اياها من التحرك لترفع عينيها إلى أعلى
و تصتدم بعينيه القاتم التي تراها لأول مره ترمقها بنظرات باعجاب و رغبه ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تغلق عينيها بقوه قائله بصوت مرتعشارج.... لو سمحت اتركني.
حرك راسه قليلا ليتخلص من اوهامه و يكبح جماح جسده الذي يطالب بها و انامله تتجه خلسه إلى حجابها يجذبه بقوه لينساب شعرها كشلال من الحرير ليغطي وجهها و يهبط على جانبي وجهه.
رمقها بنظرات إعجاب واضحه و هو يعتدل جالسا بجسده محتفضا بها بين ذراعيه رغم تململها.
همس لها بصوت مشبع بالرغبه
توقفي عن الحركه لم أقل لك ليله امس انك عندما تتحركين في احضاني تثيرينني اكثر و انا بالكاد اسيطر على نفسي.
الفصل الثاني 
زواج
الساعه الواحده ليلا استيقظت لين على ازيز هاتف جان الذي لم يتوقف عن الحركه مصدرا صوتا مزعجا
اعاد الهاتف إلى مكانه ثم رمى بيده على الجهه الأخرى من السرير ليتفاجأ بخلوه.
هز راسه ثم فتح عيناه بتثاقل يبحث عنها في ارجاء الغرفه.
انفاسك المضطربه تدل على انك مستيقظه.
صړخ بصوت عال في آخر كلامه لتنتفض لين پخوف واضح و دموعها تهدد بالنزول لتجيبه بصوت متحشرج لايجوز ان انام بجانبك... انا لست زوجتك.
حرك راسه لينفض هذه الأفكار إلى آخر عقله و هو يهمس لها بحرص انت زوجتي و إمراتي منذ أن وقعت عيناي عليك في تلك الحديقه و مصيرك قد ارتبط بي أيتها الجميله لقد أجلت ذهابنا إلى قصر العائله يومين اخرين حتى تقتنعي بفكره ارتباطك بي و انت تعلمين انه لا يهمني رايك لذلك انصحك بالتعود فهذا افضل لك لا يوجد حل آخر.
إبتعد عنها بعد أن إقتنص قبله سريعه من وجنتها الناعمه و أنفاسه المتسارعه تفضح مشاعر الرغبه التي أصبح حريصا على السيطره عليها كلما إقترب منها لكن دون فائده.
تحركت لين لتزيد من الفراغ بينهما و هي تقول بصوت خاڤت و كأنها تحادث نفسها محاوله و لكنني لا اريد ان اتزوج اريد اخي فقط سوف اذهب من هنا لن ترى وجهي مره اخرى... اااه.
صړخت عندما جذبها جان بحركه سريعه مقاطعا كلامها التافه من وجهه نظره إعتلاها و هو يثبت وجهها أمامه ليمرر انامله على وجنتيها الرطبتين بدموعهاكم آلمه منظرها الخائڤ و هي تنظر له بنظرات تائهه كطفله صغيره اضاعت والديها في زحمه المدينه لكن ماذا يفعل لا يستطيع تركها او إخراجها من حياته فقد أصبحت تسيطر على قلبه و عقله.
جان بصوت هادئاششش لا
تبكي ستغرقين الغرفه بدموعك. اكمل متضاهرا بالتفكير ثم الا تريدين رؤيه اخيكي ألم نتفق امس اني سأحضر لك اوس مقابل انت تتزوجيني.
انت قاټل.
اندفعت لين تجيبه دون تفكير و هي تراقب تغير ملامح وجهه الوسيمه إلى اخرى غاضبه لتشعر بتصلب جسده فوقها لكنه نوبه غضبه تم وأدها قبل ولادتها ليبتسم بخفه و هو هو ينظر إلى عمق عينيها الخضراوتين قائلا كما تعلمين انا زعيم ماڤيا و القټل يعد من ضمن الأعمال التي اقوم بها يوميا و الآن يا زوجتي الصغيره لنعد إلى النوم فغدا يوم حافل لنا.
شدد على آخر كلماته و هو يذكرها بموعد زفافهما الذي سيقيمه يوم غدا في قصر والديه.
شعرت لين بالتوتر من نظراته التي تكاد تخترق جسدها و روحها لم تكن نظرات رغبه فهي تعرف تلك النظرات جيدا لقد حفظتها عن ظهر قلب نظرات مختلفه مزيج من الحب و الحنان لقد لاحظت تغيره في الايام الماضيه فقذ أصبح يعاملها كفتاه صغيره يطعمها بيديه و يحكي لها القصص و الروايات قبل نومهما يحادثها عن حياته و عن اهتماماته حتى علاقاته النسائيه يحاول التقرب منها و إسعادها بشتى الطرق غير مستسلم من جفائها الدائم اما هي فلاتنكر انها تعودت عليه و على وجوده و لم تعد ترهبه كما في الماضي اغمضت عينيها بشده نافيه تلك الأفكار من راسها و هي تحس بالڠضب من نفسها فمهما فعل لن

تستطيع نسيان حقيقته مغتصب مچرم و قاټل.
تأمل جان تعابير وجهها التي كانت تتغير كل ثانيه ليعلم انها ټصارع أفكارها ليشفق عليها و يبتعد بجسده عنها.
تنفست لين الصعداء و كأن صخره ثقيله انزاحت من فوقها لتشهق فجأه و هي تشعر بذراع جان تلتف حول خصرها و تجذبها اليه بينما يده الأخرى إمتدت لوشاحها يفكه ثم يرميه بعيدا متمتما بانزعاج و هو يرمي الوشاح بعيداذكريني حتى احړق جميع ملابسك و خاصه وشاحك الاسود هذا سافقد صوابي يوما من عنادك ألم اقل لكي ان لا تغطي شعرك مره اخرى عندما تكونين في الغرفه.
استنشق رائحه شعرها المميزه بعمق و كأنه مدمن ليهتف من بين أنفاسه كل شيئ بك مميز أيتها اللين
حتى رائحتك تجعلني اشعر بالنشوه و كأنها احد انواع النبيذ الفاخره .
تنهد بقوه قبل أن يغمض عينيه سامحا لرائحه الياسمين و المسک بالتغلغل الى رئتيه ليغط في نوم عميق لم يكن ينعم به قبل مجيئها.
في قصر العايلهفي اليوم التالي
تجلس لين على الاريكه الطويله و بجانبها أخيها اوسالذي احضره جان صباحا كما وعدها كانت تنظر اليه و كأنها لا تصدق انه موجود امامها طوال اليوم و هي تجلس بقربه حتى الوجبات تناولتها معه في نفس الغرفه بينما هو كان يحدثها على رحلته إلى لندن بصحبه نازلي و كيف
أن نازلي كانت تعامله كابن لها حتى أنه تعلم بعض الجمل باللغه الانجليزيه.
احتضنت بشده ثم قبلته قبلات عديده على جبينه و كأنها تعوض ايام غيابه عنها داعيه في سرها ان لاتفقده مره اخرى.
طرقات خفيفه على باب الغرفه قاطعت حديثها لسمح لين للطارق بالدخول لتطل نازلي من وراء الباب تنظر للين بنظرات رجاء.
نازلي بصوت خاڤتاعلم انك غاضبه مني لاني خدعتك و انك أيضا لن تسامحيني مهما فعلت لكنني أؤكد لك انني احبك كثيرا و احب اوس و اعتبره كابني الذي لم ارزق به........ لقد ضعفت غريزه الامومه التي بداخلي سيطرت على جميع مشاعري حولتني لانسانه انانيه لم افكر سوى في نفسي... ذلك الشيطان اخي هو من خطط لكل شي .
ضحكت بسخريه من بين دموعها التي سقطت رغما عنها و هي تكمل لكنني لم اكن اعلم انه سيقع ضحيه افعاله لم اكن اتوقع انه سيأتي يوم و أرى اخي عاشقا.... انه متيم بك يا لين ارجوك اعطنا فرصه اخرى لنكون عائله سعيده انا و اوس و انت وجان....
قاطع حديثها رنين هاتف نازلي التي إبتسمت و هي ترى اسم جان يزين شاشه الهاتف لتنظر للين قائله هيا ياعروس يجب عليكي الاستعداد لقد وصل فريق التجميل اما انا فساخذ أميري الصغير لاغير له ملابسه فاليوم زفاف شقيقته و يجب أن

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات