حكايات شارع خبيبنى
العشاء استيقظ حسين من غفوته الطويله و هو يحك شعره بنعاس ووقف علي باب غرفته قائلا بصباح
_ يا أماااا حضرتي الاكل
إجابته بقلة حيلة قائلة
_ هحمر البطاطس أهو يا حسين
أمتعض وجهه قائلا بقلة رضا
_ بطاطس اى و زفت اى أنتي طابخة سم هارى اى
أستغفرت ربها بصوت منخفض ثم قالت
_ احنا اخر الشهر يا أبنى ممعيش فلوس فهعمل مكرونة و بطاطس
_ ابقي كليه انتي الطفح دا
نظرت لصورة زوجها المعلقة علي الحائط بحزن لتهرب دموعها من بين جفنيها قهرا .
أما بمنزل الحاج سيد ذلك الرجل صاحب الخمسون عاما و الذى أصبح وحيدا بعدما أختلس ميراث أشقائه الفتايات الخمس فقد زور بعض الأوراق و أدعي أن أبيه قد ترك له كل شئ بالعقود الرسمية .
فأبناء ذلك الرجل يتسمون بصفات سيئة للغاية .
....
أنفض المأتم ورحل الجميع و جلس سامى أمام منزله و مازال رباح جالس بجواره كاد سامى أن يدفع باقي مستحقات المقرأ و العمال و الصوان ليتفاجأ أن رباح تكلف بكل شئ كاد أن يعترض فأخبروه رباح أنه لن يفعل شئ بل هذا رزق من الله سبحانه و تعالي .
كانت تلك المرة الأولي التى يري بها رباح غنى برغم صغر سنها الواضح علي ملامحها و بكائها الظاهر علي جفنيها و الحزن المرسوم بدقة علي ملامح وجهها لكنه كان اجمل شئ رأه بحياته .
لتجيبه بأدب فورا بأنه نام من شدة التعب و كثرة بكائه .
تفهم علي الفور ليقوم و يجبر رباح علي الدلوف معه من أجل تناول طعام العشاء فهو منذ الصباح لن يتناول شئ مثله .
دلف رباح برفقته بعد إصرار كبير منه لايعلم أحقا بسبب معدته التى تضور جوعا أم بسبب إلحاح عينيه علي رؤيتها مرة أخرى .
خرجت من منزلها و بيدها شقيقها بعدما اخذت بعض النقود من والدها الذي أخذ بعض الأيام إجازة من عمله .
تزامن خروجها مع فتح رباح للمحل الرئيسي الخاص به و الذي يقع علي بعد عدة منازل من منزلها .
لاحظ