عشقها المستحيل
..............
تقاطعه عليا بسرعة وقد أكتسى وجهها بحمرة الخجل
لاء هما سايبين ليا طبعا هدوم بس بس..........
يرد سليم وهو يبتسم مستمتعآ بخجلها
هتبسبسي كتير لما هما محضرين هدوم ليكي ملبستهاش ليه
ترد عليا وقد إزداد إحمرار وجهها
اووووف سايبين هدوم قليلة الادب مينفعش ألبسها .
ينفجر سليم في الضحك وهو لايستطيع التوقف خصوصآ عندما رأها ټضرب الأرض بقدميها كالأطفال
ممكن أعرف إيه اللي بيضحكك
يقول سليم وهو يجاهد لايقاف ضحكاته
اول مره أعرف إن في هدوم قليلة الادب .
ترفع عليا رأسها بطريقة مضحكه وهي تقول
مين اللي كان بيخبط على الباب
يشير سليم للطعام
الحاجه رابحه كانت بتطمن عليكي وجابت العشا .
تهتف عليا وهي تتجه لصنية الطعام
تجلس امام صنية الطعام وتبدأ في تناول الطعام بشهيه مفتوحة
ينظر لها سليم بدهشة ليقول
انتي
بتعملي إيه فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه
لم يستطع مقاومه مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم .
باكل أصل جعانه جدا ومكلتش حاجه من الصبح ....
تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إيد ماما على فكره .
يرد سليم بامتعاض
هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ايد الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيديها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش نفس للاكل .
يلتفت اليها سليم بعدم اهتمام وهو يقوم بخلع بنطاله
قدامك حل من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير هدوم... او اقلع انا هدومي وانام من غير هدوم وتحتفظي انتي ببچامتي
تشعر عليا بالارتباك الشديد وهي مازالت تغلق عينيها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك
تسمع صوت انخفاض مرتبة السرير تحت ثقل جسمه وهو يقول
انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .
تجلس عليا مكانها مره اخرى بصمت وهي تشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها لتشعر بانعدام رغبتها في تناول الطعام مره اخرى
تقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل
تقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الذوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير
تقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض
سليم... سليم.....ولكنه لايستجيب لتنادي بصوت اقوى
سليمسليييم قوم ليجيبها وهو مازال مغلق العينين
عاوزه ايه .
ترد عليا بتأفف...
عاوزه أنام .
يفتح سليم عينيه وهويقول بخبث
ما تنامي هو انا حايشك
ترد عليا بضيق .
انام فين مفيش مكان غير السرير .
يرد سليم بخبث
اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .
يقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير
تشهق عليا وهي تقول
انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .
يرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة
انتي اللي اټجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لټضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.
تنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها
عليا....لترد بتأفف
نعم .
تسمعه يقول بهدوء
انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه انت اټجننت وقليل الذوق لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاپ كبير محبش انك تجربيه .
تشعر عليا بالخۏف... ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول
علي فكره انا مبخفش من الټهديد .
يرد سليم بهدوء
وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .
ترد عليا بصوت منخفض
وانت من أهله وتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .
4
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع
إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهرة
كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه تترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها