حكايات شارع خبيبنى الفصل الثالث
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الثالث
منزل ام حسين
لقد تخطت الساعة الحادية عشر و لن يأتى حسين للمنزل بعد .
جلست والدته علي الأريكة في بهو المنزل عازمه علي أنتظاره فهو برغم إصابته المتفرقة لن يمكث بالمنزل و قد صمم علي الهبوط برفقة أصدقائه .
قد غلبها النعاس لتغط بثبات مؤقت لا يشعر به من تركها وحيدة و يقف وسط تلك الصحبة السيئه و حين تضرر من الوقوف جلب له أحدهم كرسي ليجلس عليه .
مضي الوقت بين ضحكاتهم وسط الاصدقاء و بين تدخينه لفائف التبغ و بينها المادة المخدرة
تاركا والدته دون الاهتمام لأمرها.
منزل السيد سعاد ليلا
يقف أبنائها الثلاثة برفقة الطبيب بالداخل الذى أحضره أبنها الكبير حين علم بسوء حالة والده الصحية دون سبب سابق .
_ طمنا يا دكتور
الجلطة أبتدت تأثر علي المخ لدرجة أنه مش فاكر انكم ولاده لما سألته لازم يروح المستشفى قبل ما يدخل في غيبوبه عشان نقدر نلحقه
هنا تحدث الكبير و يدعي فاروق
_ وماله يا دكتور ننقله مفيش مشكله هنجهز الحاج علي ما حضرتك تكلم المستشفي
أومأ الطبيب و أخرج هاتفه ليخبر المشفي بالحاله حتي تستعد لاستقباله .
و ذهبت سعاد و أبنها الأكبر من أجل تبديل ملابسه قبل حضور سيارة الإسعاف التي طلبها الطبيب لنقل المړيض .
في صباح يوم جديد هبط رباح حيث متجره و قام بالجلوس أمامه بعدما فتح أبوابه من أجل جلب الرزق الحلال .
أحضر كوب من الشاى و بعض النواشف و جلس في صمت عقله شارد في تلك الصغيرة .
أبتسم بجانب شفتيه علي تفكيره فهي بالفعل صغيرة للغاية .
لكن قلبه أرادها و ليحدث ما يحدث دعا ربه أن يحببها به ولا يجعلها تنفره .
أنهي فطوره و أجرى عدة أنصالات يطمئن علي سير المحلات الأخرى و أخبرهم جميعهم أنه سيمر في المساء .
أنهي الاتصال وكاد أن يدلف للداخل لكنه توقف فجأة حين رأى ....
أستيقظ السيد و فادية بفزع حين استمعوا لصوت صړاخ قوى .
هرولوا للخارج ليجدوا علي يبرح مجدة ضړبا مپرحا و لا يهتم بصړاخها المرتفع .
أتجه السيد لابنه پغضب و هو يدفعة بعيدا عن شقيقته .
هبط السيد لمستواها و جعلها تقف لتتوسد أحضان أبيها باكية .
ربت السيد علي ظهرها بحنان أبوى قائلا
_بس يا روح بابا والله يومك أسود يا علي بټضرب النعمه يا كافر
تحدث علي بحدة غير عابئ بأحد قائلا
_ البت دى ناقصة ربابة و أقسم بالله لأقطم رقبتها
تحدثت فادية هنا قائلة
صدم علي من مهاجمة والدته لأول مرة له فهي دائما تسانده فيما يفعله سواء خطأ أم لا .
نظر لمجدة بغدر واضح في عينيه لاحظه السيد ليقول له
_ أقسم بالله يا علي أيدك ما تترفع عليها تانى لاكسرهالك
هنا وصل ڠضب علي لذروته ليحدث بصوت مرتفع غير عابئ بما يخرج من فمه بإذن الجيران قائلا
_ الست هانم دايرة علي حل شعرها ربيعا بد ما تجبلنا الفضايح جاي تحاسبني أنا
صدم السيد من حديث أبنه السئ عن شقيقته لتتحدث مجدة أخيرا قائلة .
_ هو عشان حطيت روج و كنت برقص في أوضتي و انا بلبس البيت بقيت دايرة علي حل شعرى .
أنا ما كفرتش و لا أذنبت أنا في أوضتي و في بيت أبويا و طول ما أبويا عايش و أمي أنت مالكش حكم عليا
تحدث علي بفظاظة قائلا
_ و الله لما يموتوا لأرميكي في الشارع .
نهي حديثة ليواليه صڤعة هبطت علي وجنته اليمنى جعلت وجهه يلتف للجهة الأخرى .
رفع نظرة ليجد أن تلك اللغة صدرت من أمة تبعها قبضها علي خصلات شعرها قائلة بحدة لأول مرة يراها .
_ عايز ترمى لحمك في الشارع يا صايع أنت خسارة فيك اللقمة الحاف هتنكر معروفي أنا و ابوك و تغدر باختك يا خسارة تعبي فيك أطلع برة بيتى من النهاردة مالكش ام قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين يا علي أنا لو مت مش مسمحاك