حكايات شارع خبيبنى الفصل الثالث
أن شاء الله هيكون بخير
جلست سعاد علي اقرب مقعد لانها صارت تلهث من كثرة المشي فعمرها لا يسمح بهذا الإجهاد ردت علي بهيرة قائلة
_ الدراما دى أنتوا إللي تعرفوها و هخليهالك أكشن لما اقوم أجيبك من شعرك يا بنت ال
اقتربت فادية من شقيقة زوجها الكبري
و هى تلقبها بعمتي قائلة
_ يا عمتى هى متقصدش
_ ربي بتك يا مرات اخويا أحنا عماتها مش بنلعب معاها في الشارع و علي العموم لما يلمنا اربع حيطان يا بت السيد
كادت أن ترد بهيرة ليقبض زوجها علي ساعدها بغيظ و همس لها حتي لا يستمع إليه أحد
_ أكتمى و كفايا تهزيق عمتك عندها حق ما أننى لو محترمة كيس البطاطا إللي متجوزاه كنتي اتكلمتي بأدب إياك بوقك يتفتح فاهمة
أما بشارع خبيني عادت غنى وقت الظهيرة من أختبارها الاخير وما أن دلفت للشارع حتي وجدت مجموعة من الفتايات ينتظرها في اول الشارع لكن بعيدا عن انظار رباح و متجره .
كانوا عبارة عن ثلاث فتايات أستقبلتها الأولي و هي ټعذب العلكه أسفل أسنانها بطريقة مقززه و هي تقول
نظرت لها غني بأندهاش قائلة بعدم فهم
_ أفندم !
دفعتها الثانية وهي تقول
_ أنتى هتسطعبتى يا روح امك بقي المعلم رباح التركي هيتجوزك أنتى
أغمضت غنى عينيها بضيق فكل ما يحدث معها الان سببه رباح التركي .
كادت أن ټصفعها الثالثة و لكن ما ان رفعت يدها للأعلي حتي وجدت من يقبض عليها بقوة
_ ثانية واحدة و لو لقيت واحدة فيكم قدامى هتجيبه لنفسها .
فرت الفتايات من أمامه و ألتفت ناظرا لغنى قائلا
_ حد فيهم لمسك
تجمعت الدموع بعيون غنى و لن تجيبه ليثور غضبه بسبب حزنها قائلا
نظرت له قائلة
_ ممكن اروح
زفر في ضيق قائلا
_ ممكن يا عروسة قدامك ساعتين تريحي فيهم قبل ما تنزل نجيب الشبكة
أومأت له و تركته ورحلت سريعا سار خلفها ببطء و لكن عينيه كانت رفيقتها حتي بلعها مدخل المنزل لتختفي من أمامه .
أما بداخل منزل سامى
دلفت غنى لمنزلها و ذهبت علي الفور لغرفتها لتسمح انقلابها بذرف دموعها أخيرا علها ترتاح و يزول خۏفها و توترها بعد ذلك .
جلست تفكر أن كل ذلك يحدث لها منذ معرفتها بأبن التركى فحياتها تتسم دائما بالهدوء ليس لها أعداء و لا تحب التشاجر مع أحد .
جففت دموعها و أبدلت ملابسها صففت خصلاتها التى لاحظت أن طولها قد تخطى خصرها في الأونه الأخيرة .
ثم ذهبت للمطبخ بعد أن ارتدت منامة سوداء وحملت كوب من الماء و ذهبت حيث غرفة أبيها بعد أن أعدت أيضا طبق من السندويشات و حملته معها علي صينيه واحدة برفقة الماء
طرقت الباب قبل أن تدلف لتجد أبيها يغط في ثبات عميق أيقظته بهدوء لينهض مبتسما لها قائلا
_ صباح الخير
أبتسمت غنى و هي تقول
_ صباح النور يا حبيبي يلا قوم أفطر و خد العلاج و صلي الضهر عشان أذن
و أتجهت للطرف الآخر من الفراش حيث ينام سيف شقيقها و قامت بإيقاظه قائلة
_ يلا يا سيف الضهر اذن
تقلب سيف علي الفراش بازعاج قائلا
_ سبينى يا غنى شوية
هنا تكلم سامى قائلا
_ لا شوية اى المعلم رباح قالي أن علي الساعة ٣ العصر هننزل نجيب شبكة اختك و كمان هو عازمنا علي العشا برا
لاحظ سامى تغير تعبيرات وجه أبنته ليسألها ما بها لتجلس علي حافة الفراش و تقص عليه ما حدث معها بالخارج .
منزل أم حسين
تجلس السيدة صفية و هي تدعو ربها پبكاء فقد نفذ المال لديها و