الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكايات شارع خبيبنى الفصل الثالث

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أن شاء الله هيكون بخير 
جلست سعاد علي اقرب مقعد لانها صارت تلهث من كثرة المشي فعمرها لا يسمح بهذا الإجهاد ردت علي بهيرة قائلة 
_ الدراما دى أنتوا إللي تعرفوها و هخليهالك أكشن لما اقوم أجيبك من شعرك يا بنت ال 
اقتربت فادية من شقيقة زوجها الكبري 
و هى تلقبها بعمتي قائلة 
_ يا عمتى هى متقصدش 
نظرت لها سعاد بإشمئزاز فهي تعلم أن بهيرة تعلم جيدا ما تتفوه به لتقول 
_ ربي بتك يا مرات اخويا أحنا عماتها مش بنلعب معاها في الشارع و علي العموم لما يلمنا اربع حيطان يا بت السيد
كادت أن ترد بهيرة ليقبض زوجها علي ساعدها بغيظ و همس لها حتي لا يستمع إليه أحد 
_ أكتمى و كفايا تهزيق عمتك عندها حق ما أننى لو محترمة كيس البطاطا إللي متجوزاه كنتي اتكلمتي بأدب إياك بوقك يتفتح فاهمة 
أومأت له دون حديث و جلست بعيدا عنهم تنتظر أى أخبار عن حالة أبيها الصحية .
أما بشارع خبيني عادت غنى وقت الظهيرة من أختبارها الاخير وما أن دلفت للشارع حتي وجدت مجموعة من الفتايات ينتظرها في اول الشارع لكن بعيدا عن انظار رباح و متجره .
كانوا عبارة عن ثلاث فتايات أستقبلتها الأولي و هي ټعذب العلكه أسفل أسنانها بطريقة مقززه و هي تقول 
_ أننى بقي ست الحسن إللي خطفتي زينة شباب الشارع 
نظرت لها غني بأندهاش قائلة بعدم فهم
_ أفندم !
دفعتها الثانية وهي تقول 
_ أنتى هتسطعبتى يا روح امك بقي المعلم رباح التركي هيتجوزك أنتى 
أغمضت غنى عينيها بضيق فكل ما يحدث معها الان سببه رباح التركي .
كادت أن ټصفعها الثالثة و لكن ما ان رفعت يدها للأعلي حتي وجدت من يقبض عليها بقوة 
تألمت الفتاة لتنظر خلفها لتجد رباح التركي ينظر لها بشرر يتطاير من عينيه دفعها بقوة لتسقط أرضا و قام بمسح يديه في ملابسه و كأنه كان يمسك بشئ متسخ قائلا 
_ ثانية واحدة و لو لقيت واحدة فيكم قدامى هتجيبه لنفسها .
فرت الفتايات من أمامه و ألتفت ناظرا لغنى قائلا 
_ حد فيهم لمسك 
تجمعت الدموع بعيون غنى و لن تجيبه ليثور غضبه بسبب حزنها قائلا 
_ و غلاوتك الشارع كله ليبات في نكد بسبب زعلك دا 
نظرت له قائلة 
_ ممكن اروح 
زفر في ضيق قائلا 
_ ممكن يا عروسة قدامك ساعتين تريحي فيهم قبل ما تنزل نجيب الشبكة 
أومأت له و تركته ورحلت سريعا سار خلفها ببطء و لكن عينيه كانت رفيقتها حتي بلعها مدخل المنزل لتختفي من أمامه .
ذهب حيث متجر عمله و جلس يتصفح علي احد مواقع التواصل الاجتماعي باحثا عن أحدث أصدارات الهواتف الذكية .
أما بداخل منزل سامى 
دلفت غنى لمنزلها و ذهبت علي الفور لغرفتها لتسمح انقلابها بذرف دموعها أخيرا علها ترتاح و يزول خۏفها و توترها بعد ذلك .
جلست تفكر أن كل ذلك يحدث لها منذ معرفتها بأبن التركى فحياتها تتسم دائما بالهدوء ليس لها أعداء و لا تحب التشاجر مع أحد .
جففت دموعها و أبدلت ملابسها صففت خصلاتها التى لاحظت أن طولها قد تخطى خصرها في الأونه الأخيرة .
ثم ذهبت للمطبخ بعد أن ارتدت منامة سوداء وحملت كوب من الماء و ذهبت حيث غرفة أبيها بعد أن أعدت أيضا طبق من السندويشات و حملته معها علي صينيه واحدة برفقة الماء 
طرقت الباب قبل أن تدلف لتجد أبيها يغط في ثبات عميق أيقظته بهدوء لينهض مبتسما لها قائلا 
_ صباح الخير 
أبتسمت غنى و هي تقول 
_ صباح النور يا حبيبي يلا قوم أفطر و خد العلاج و صلي الضهر عشان أذن 
و أتجهت للطرف الآخر من الفراش حيث ينام سيف شقيقها و قامت بإيقاظه قائلة 
_ يلا يا سيف الضهر اذن 
تقلب سيف علي الفراش بازعاج قائلا 
_ سبينى يا غنى شوية 
هنا تكلم سامى قائلا 
_ لا شوية اى المعلم رباح قالي أن علي الساعة ٣ العصر هننزل نجيب شبكة اختك و كمان هو عازمنا علي العشا برا 
لاحظ سامى تغير تعبيرات وجه أبنته ليسألها ما بها لتجلس علي حافة الفراش و تقص عليه ما حدث معها بالخارج .
منزل أم حسين 
تجلس السيدة صفية و هي تدعو ربها پبكاء فقد نفذ المال لديها و

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات