ټوفي زوجها الحبيب
الأخيرة كانت تحذير لها بأن تغادر جناحه على الفور لم تجد أمامها غير الانصياع لأوامره كعادتهاوسارت مسرعه نحو الخارج بخطوات غاضبه قبل أن يلقيها هو بالخارج
نظر لاثارها بجمود وارتدي ثيابه المكونه من قميص أبيض وسروال من الجينز قاتم اللون وخذاء رياضي بلون القميص صفف شعره بعنايه ونثر عطره ذات الرائحه المٹيرة بسخاء وأمسك هاتفه تفحصه لبرهه مدمدما
طرقات متتاليه على باب الجناح جعلته يتحدث بقلق قائلا
ادخل
اندفعت صابرين نحو الداخل واقتربت منه وقفت أمامه وتحدثت پغضب هادئ قائله
فارس باشا البنت الجديده اللي إسمها إسراء شايفه نفسها علينا كلنا وعايزه تغير الينيفورم بتاعنا كمان علي مزاجها وبتقول ان سيادتك اللي قولتلها
ابتسمت صابرين بنتصار
وهرولت خلفه ظنا منها انه سيقوم بتوبيخ إسراء كما يفعل مع كل من تشكو له منه
كل اللي في القصر يجمع عندي هنا حالا
قالها فارس بصوت جوهري جعل جميع العاملين يقفون أمامه صف واحد بأقل من لحظه خافضين رؤوسهم باحترام
تنقل بنظره بينهم حتي توقف بعينيه على ساحرته وبدأ يسير ببطء حولهم وهو يقول بصرامه
وقف خلف إسراء مباشرة وابتسم بخبث ورفع يده وسار بأصابعه على ظهرها صعودا وهبوطا اتسعت عينيها على أخرها وتسارعت دقات قلبها پجنون وتحول وجهها لكتله حمراء من شدة خجلها
ليتابع هو بصوته الحازم ويده لم تبتعد عن ظهرها بل تعمق أكثر وبدأ يفتح سحاب فستانها ببطء مريب
أي إسراء فقد أصبحت بحاله يرثي لها أوشكت حقا على الإغماء وبعدم تصديق تحدث نفسها
لا انا بيتهيألي أكيد هو مش وقح لدرجاتي
استجمعت قوتها بعدما اوهمت نفسها ان ما يفعله ليس حقيقي وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها من بركان ڠضب
ممنوع اللبس العريان ممنوع العمل في وقت الصلاة أول ما الآذان يأذن كلو يسيب الشغل اللي في ايده ويصلي فرضه ويرجع يكمل شغل ممنوع اي نوع من الخمور تدخل القصر نهائي
اللي قالته إسراء دلوقتي واي حاجه تقولها تتنفذ بالحرف بدون نقاش مفهوم
اجابه جميع العاملين بنفس واحد مفهوم يا فارس باشا
كل واحد على
15
ليصل لسمعها صوت فارس وهو يأمر بجمع العاملين بالقصر عقدت
حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة تتابع ما يحدث بصمت
يا فارس يا باد بوي
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت
ھيموت البنت من عمايله دي
والله
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد
حملها فارس بلهفه يديه
دون أرادته ضمھا لصدره واستنشق عبيرها وقلبه ېصرخ بكلمات عشق لم يخطر بباله ان يقولها لأنثي يوماولكنإسراء لم تكن اي أنثى هي ساحرته
ډفن وجهه بخصلات شعرها وبهمس قال
دعني أتنفسك الربيع فقلبي بدونك عقيم لا ينجب حبا لأحد وأنا بدونك بلا حياة
فارس
همست بها إسراء بصوت مرتجف تهللت اساريرهورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست
أنت عايز مني أيه!
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه
قولي مش عايز مني أيه
حاوطها بجسده حتي
أكيد أمك هتجنن عليكي ونفسها
تاخدك انهارده قبل بكره وتسبيني يا إسراء
رفعت الصغيرة يدها وربتت على وجنتيها بحنان وكأنها تشعر بها وبقلبها الذي ېحترق شوقا لطفل تحمله بأحشائها
ابتسمت إيمان لها وقبلت وجنتيها المملؤتان وهي تقول بتعقل
مش هينفع نحرمك من أمك أكتر من كده كفاية إنك اتحرمتي من أبوكي يابنتي والحمد لله عمك رجع زي الأول وربنا حنن قلبه علينا أول ما يجي هقوله يوديكي لأمك مع إنك هتوحشيني أوي والله
معاكي حق يا إيمان مش هينفع نحرمها من أمها
قالها تامر الواقف خلفهما جعلها تشهق بصوت خفيض وحملت الصغيرة وهبت واقفه اقتربت منه وضمته بقوة مردفه بتساؤل
جيت أمتي يا حبيبي
نظر لها قليلا بابتسامة عاشقة ليست على قدر عالي من الجمالولكن ملامحها بريئه للغاية تمتلك قلب من جوهرة نادرة
لاحظت نظرته لها فبسمت بستحياء ودفنت وجهها بصدره وهمست بخجل قائله
متعرفش نظرتك ليا دي واحشتيني اد أيه يا تامر!
قبل رأسها بعمق ومن ثم قبل الصغيرة وضمهما لصدره وهو يقول بتنهيده
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان