قطه في عالم الذئاب
اة صدقت انتو ملزومين منى دلوقتي وأختك طلبت كدة وانا مش بتخلى عن حاجة تخصنى بسهولة وهى اختارت تكون اختى انتى بقى مدايقة لية
ولا يمكن اشوف حد محتاجلى واتخلى عنة فكرى عشان خاطر اختك لازم تغير جو عشان نفسيتها تتحسن وكمان تقدر تذاكر عشان وراها امتحانات بلاش تفكرى بنقطة واحدة فكرى بمصلحة اختك
انا هخدكم المزرعة عند بابا هتغيرو جو نضيف ومنها ياستى تراعى بابا تكونى النيرس الخاصة بية نتخلى بالك منة والعلاج ياخدة فى ميعادة عشان هو لوحدة بعد لم ماما سافرت مع ليث عشان يكمل علاجة ليث بق عاجز مش بيقدر يمشى على رجلة بعد الحاډثة واطمنى انا هكون هنا دايما عشان شغلى وانا واثق ان بابا هيعتبركم بناتة وانتو كمان هترتاحو معاة
أوس. بس عارف انك جدعة ودلوقتي بابا محتاج لحد يقعد معاة فترة مؤقت بس ممكن شهرين لحد لم ماما وليث يرجعوا بالسلامة صدقينى هيكون مكان مناسب والجو هناك كفيل يخلى فدوة تتخطى الحزن وتركز فى المذاكرة
فيدرة بتفكير .موافقة بس فدوة تعرف انك مش أخونا واحنا هنيجى عندكم شغل فترة بسيطة
فدوة .أنا جيت خلاص يلى بينا
أوس بابتسامة. يلى فين الشنط
حمل أوس الشنط وتوجه إلى سيارتة وضع الشنط
جلست فيدرة بالخلف وجلست فدوة جانبة وخطى طريقة إلى المزرعة ......
علم الجيران أن البنات ذهبو مع شقيقهم الاكبر إلى بيتة...
فى فيلا البكرى
كان نائم بفراشة يتقلب ويحلم بصوت والدة يتردد فى اذنة
فاق من نومة بفزع وقرر أن يخلف وعدة مع والدتة وان يذهب إلى اخواتة مهما كلفة الامر فهو لم يعد يتحمل تأنيب ضميرة
ارتدى
ملابسة بسرعة وترك المنزل بدون أن يقابل والدتة وقاد سيارتة
لذهاب إلى بيت أخواتة البنات ويضع والدتة امام الامر الواقع...
الفصل الثانى عشر
قطة فى عالم الذئاب
سمعت الجارة ام جنى وتوجهت آلية
ام جنى .خير يا استاذ عايز مين
فادى بقلق .هو
مافيش اى حد هنا فين طنط سمية ولا البنات
ام جنى بحزن. سمية تعيش انت يابنى والبنات لسة ماشين مع اخوهم مش معقول البنات هتعيش لوحدها كتر خيرة اخوهم مش سابهم وخدهم معاه انما انت مين يابنى وعايز مين
ام جنى .عايز حد يابنى
تركها فادى فى صدمة وظل يسأل نفسة عن اى أخ تتحدث هذة السيدة فهو ألاخ فإذا ماذا مصير اشقائى ومن الذى ادعى انة ألاخ وقام بدورى انا وظل شارد وقاد سيارتة بأقصى سرعة وعاد إلى منزلة.....
فى الطريق الزراعى
كان يقود السيارة بهدوء من أجل الفتايات فالصغيرة نامت من اهتزاز السيارة ونظرة لها وابتسم على طفولتها فقد شعر اتجاهها بمسئولية جديدة علية فمنذ أن راءها واحس باحساس الاخوة اتجاهها وتطلع فى المرأة وجد الاخرى شارد فى الطريق والدموع تتساقط من عينها بصمت.
وبعد ساعة كانت السيارة وصلت إلى بيت المزرعة ....
عودة إلى فادى دخل الفيلا بعصبية وانفعال ويطيح كل ماتوصل يدة الية كان فى حالة عصبية .
هرولت والدتة على صوت التكسير
نجوى بقلق. فادى مالك فى أية وعمال تصرخ وتكسر كدة لية فى أية حصل
نجوى بصړيخ .فادى استنى يابنى حقك عليا
فادى بجمود .انا رايح ادور على حقى فى اخواتى واخدهم فى حضنى ولازم اعرف هم
فين ومين خدهم وربنا لو حد فيهم جرالة حاجة ولا اتعرض لاى اذى لطربق الدنيا على اللى فيها ومش راجع غير بيهم ....
ترك والدتة تبكى على حال ابنها وقاد سيارتة بسرعة فائقة وبدأ فى البحث عن اشقائة....
فى المزرعة
أوس. فدوة وصلنا اصحى كل دة نوم
فدوة بنعاس. انا نمت كل دة
أوس بابتسامة. دة انتى شخرتى كمان ههههه
فدوة بزعل .لا انا مابشخرش
أوس. طب يلى بقى اصل فيدرة شكلها شايطة
فدوة .معليش فى الاول بس بعد كدة تتعود عليك وتحبك زى ما انا بحبك
أوس بابتسامة. طب قدامى ياغلابوية
كانت فيدرة تنظر إلى البيت والحديقة والاشجار والزهور بشرود
أوس. تعالو اتفضلو
دخل ثلاثتهم البيت
أوس. البيت بيتكم هطلع خمس دقايق فوق مش هتاخر عليكم
فدوة. اتفضل حلوة اوى الفيلا دى
فيدرة .فدوة لازم تعرفى دة مش بيتنا احنا ضيوف هنا
فدوة. مش فاهم مش بيت أخونا واحنا لينا فية
فيدرة .لازم تعرفى ان دة مش فادى دة أوس شخص نامى غير اخوكى واحنا هنا عشان والدة تعبان وانا تكون زى الممرضة بتعتة وكمان أهل الحى عندنا افتكر ان دة اخونا لكن هو كان زبون بيصلح العربية وبس اوعى تتعاملى معاة غير كدة فاهمة واحنا هنقضى هنا فترة ممكن شهر شهرين وهننزل على امتحاناتك فهمتى وانا وافقت عشان خاطرك لم حسيت انك محتاجة تغيرى جو
فدوة بدموع .يعنى دة مش ابيةفادى خسارة انا حبيتة وهو طيب اوى
فى غرفة عاصم
دق أوس الباب واذن والدة بالدخول
أوس. صباح الخير يا حبيبى عامل اية وقبل يدة
عاصم . الحمد لله يابنى جبت البنات
أوس. أيوة تحت وقولت اطلع اشوف حضرتك الاول
عاصم .وانا نازل ارحب بيهم ربنا يصبرهم يابنى انا مانمتش طول الليل بفكر فيهم بعد ماكلمتنى وحكتلى حكايتهم صعبو عليا اوى
ربنا يعوضهم خير انا هعاملهم زى بناتى إللى ماخلفتهمش واهو ارتاح شويا من خلفتكم ههههه
أوس .بقى كدة بتبعنا فى أول تكة بس خد بالك الأسطى مش سهل تتعامل معاة جادة اوى لكن البنوتة الصغيرة دى حكاية زى العسل
عاصم .هو انا مغفل زيك ولا أية انا هكسب الكبيرة قبل الصغيرة وبكرة تشوف ابوك
أوس بابتسامة. ماشى يلى عشان اعرفك عليهم بس الصغيرة مفتقدة انى اخوها طب انت مين بقى
عاصم .امممم نقول خالك مثلا
أوس. فكرة يلى بينا
نزل عاصم بصحبة أوس ليستقبل البنات ويرحب بهم
عاصم .يا مرحب اهلا بيكم يا حبايبى
أوس. احب اعرفكم بقى وجد فدوة تبكى ذهب اليها
أوس بقلق .احنا قولنا أية مافيش دموع تانى
فدوة .انا اسفة فيدرة قالتلى كل حاجة كان نفسى بجد تكون اخويا
نظر أوس بلوم لفيدرة .لية قولتلها دلوقتي
فيدرة .لازم تعرف الحقيقة وكل واحد يعرف حدودة واحنا هنا فى شغل ولا أية
عاصم . اهلا بيكم يابنتى انا عاصم والد أوس
فيدرة .اهلا بحضرتك
أوس . على فكرة انتى هتفضلى اختى ڠصب عنك وعن فيدرة كمان وانا اخوكى فاهم ومافيش حاجة اتغيرت انا اسمى ابية أوس ماشى وانا هنفضل جنبك وسيبك من اى حد
فدوة بفرح .بجد هتعتبرنى اختك
أوس. انتى اختى فعلا
عاصم .واعتبرونى انا كمان زى باباكم
أوس . دى فدوة يا بابا هتحبها اوى ډمها خفيف جدا ودى بقى فيدرة
عاصم بشرود .فيدرة
فى القاهرة
ظل
يبحث عنهم فى المستشفيات
وذهب إلى قسم الشرطة ليعلم اى معلومة عنهم
وبلغ احد أصدقائة لجلب تاريخ حياتهم وعن مدارسهم
إلى ان توصل من مدرسة اختة الصغرى الذى لا يعلم عنها غير الاسم فقط وعلم من ملفها انها فى الصف الثالث الاعدادى وأنها سوف تاتى للامتحان نهاية العام وعلم بتاريخ الامتحان ولكن اڼصدم من التاريخ الموافق
بعد شهرين من اليوم ..اذا ماذا يفعل سينتظر إلى أن تاتى ويتعرف عليها اما ماذا
كان قلبة ېحترق شوقا لهم ولكن ماذا يفعل فقد اخطئ بحقهم كثيرا فهل سوف يسامحو على بعدة وتقصيرة فى حقهم...
ولكن تابع البحث من جديد على أمل إلقاء المنتظر ....
يتبع
الفصل الثالث عشر
فى المزرعة
جلس عاصم يتحدث مع فيدرة عن حياتها وذهبت فدوة مع أوس ليعرفها على الخيل
أوس . أية رايك تيجى افرجك على الاسطبل والمزرعة يافدوة
فدوة بفرحة. بجد ياريت طب هتركبنى خيل
أوس بابتسامة. انتى تشاورى بس ياقمر
فيدرة بجدية .خلى بالك منها وماتتاخريش يافدوة
أوس. اطمنى وهى معايا
فيدرة لنفسها .قصدك اقلق وهى معاك ربنا يستر
عاصم .اقعدى يابنتى معايا نتكلم شويا
فيدرة بجدية. اتفضل
عاصم .ها بقى احكيلى عن حياتك
فيدرة بحزن .مافيش حاجة تتحكى
عاصم .اعتبرينى زى ابوك و فضفضى يمكن تستريحى شكلك مهموم اوى ارمى حمولك يابنتى
فيدرة. فاض تسمع بس المشكلة انى ماتعودتش احكى بدارى جوايا
عاصم بحزن لحالها .يبق جى الوقت إللى تحكى فية تعرفى انتى بتفكرينى بحد غالى عندى اوى حتى نظرة عنيكى وكمان لونهم
فيدرة. مين بقى حب قديم هههه
عاصم بتنهيدة .فعلا حب بس مش إللى بالك فية حب اخوة وصداقة دامت سنين والمۏت فرقنا كان اكتر من أخ الله برحمة
فيدرة باهتمام . صاحبك
عاصم . اممم انتى شبة مين والعيون الحلوة دى وخداها من بابا ولا ماما
فيدرة بحزن .بابا الله يرحمة
عاصم باهتمام. توفى من امتة احكيلى عن حياتك
فيدرة بحزن. كنا عايشن فى سعادة ومبسوطين رغم بعد بابا عننا مش كان دايما موجود معانا اصل امى الزوجة التانية بس مش زى الافلام الزوجة اللى خطفت الراجل من مراتة والقوية زى الافلام لا امى الزوجة الضعيفة المکسورة إللى كانت بتتنازل عن كل حقوقها وكان مجرد وجود بابا فى حياتنا زيارات بس مع ذلك ماما صابرة راضية اصل بابا تجوزها عشان يحافظ عليها وكانت أمانة فى رقبتة فهو يعلم أية بقى اتجوزها عشان يقف جنبها ومايسبهاش لوحدها يمكن لو كان سابها تعيش حياتها مع حد تانى كانت حياتنا أفضل دلوقتي بس طبعا تفكيرة قالة لو اتجوزتها ابق كدة صح وبحافظ عليها المهم حياتنا كانت متلخبطة طبعا بسبب الزوجة الاولى عرفت وڠضبت وثارت وبدأ بابا يبعد شويا ويقرب شويا بس كانت الحياة حلوة والوضع بقى خلاص اجبارى مافيش كلام بس ماما بدأت تتعب ومسئولية بابا تزيد لازم يكون دايما معانا بس مراتة تعمل مشاكل وانا كنت صغيرة ماعرفش اعمل حاجة وكان بابا بيساعد ماما وتعب معاها فى مرضها بس حسينا بوجودة وبعد كام سنة وفجأة الآية اتقلبت وبابا ماټ فجأة وحياتنا انقلبت معاة كان عمرى ١٤ سنة وفدوة كانت ٩سنين وماما كانت مريضة والتعب زاد عليها من حزنها على بابا جت الصدمة الكبيرة مرات بابا جت وطردتنا من بيتنا إللى كنا عيشين فية
ومارعتش تعب ماما ..
بدأت دموعها تتساقط .. ولا فكرت هنروح فين او نعيش ازى وانا حاولت اترجاها تسبنا فى البيت ماما مريضة لكن كان قلبها حجر ماتهزتش قالت خلاص كفايا عليكم