قطه في عالم الذئاب
اعماله هتف بقلق
ايوه يا معز وصلت لايه
هتف الاخر معايا مفاجاه هتعجبك اوي يا باشا
هتف اوس بضجر انطق يا معز وخلصني
ميلا هنا وطالبه تقابلك ضروري
ردد بحسم طيب انا جاي
طرق بخفه اعلي الباب
الفصل الثالث والاربعون والاخير
قطه في عالم الذئاب
بقلم فاطمه الالفي ..
مانشت بالصفحه الاولي في جميع الصحف المصريه
ايه الكلام الفارغ ده
التقط هاتفه بضجر ليجري بعض الاتصالات ليتاكد من صحه الخبر وحاول الاتصال بصديقه لياتي بان هاتفه مغلق فقرر الاتصال بمعز مدير اعماله ليعلم ما يحدث الان بتركيا ...
تكليفه بتلك القضيه لدفاع عن أوس وعلم منه بانه رهن الاعتقال الي ان يتبين تقرير الطب الشرعي ومعرفه هل هو المتسبب بمقټل المدعو عماد ام زوجته مادلين لكي يتاكدون من اقوال المتهم الثاني والاول . رغم اعتراف مادلين بارتكابها للجريمه ولكن مازال التحقيق مستمرا ....
الو
هتف فادي بانفعال انتو فين يا معز واوس مابيردش ليه وايه الكلام الفارغ اللي منشور عن أوس علي السوشيال ميديا ده فهمني في ايه بيحصل عندك ومين اللي طلع الاشاعه السخيفه دي وانت لسه عندك بتعمل ايه كل ده ولسه عقد الشړاكه ماتمش فهمني يا معز
فعلا
هتف معز بضيق للاسف يا باشا كل ده حصل فعلا
لم يتردد فادي لحظه عن الالحاق بصديقه ليظل جانبه هتف بصمود قبل ان يغلق الهاتف مع معز انا جاي علي أول طياره اقفل عشان اتصرف سلام .
ترك مكتبه بخطوات واسعه ثم توجه الي سيارته ليلتقي بليث امامه استوقفه ليث بقلق وهو يلهث انفاسه
هز راسه باسي وهو يستقل سيارته اركب هنطلع علي المطار دلوقتي لازم نكون جنب اوس ونفهم منم ايه اللي حصل بالظبط .
بالفعل استقل ليث بجانب فادي لينطلق الاخير في طريقه الي مطار القاهره واثناء قيادته هاتف فادي والدته ليخبرها ضروره سفره المفاجئ ثم اغلق الهاتف دون ان يعلمها السبب الحقيقي ورا تلك السفره ...
فقد مر يومان علي وجودها بالمشفي بعد الحاډث التي تعرضت اليه مازالت غير مدركه بمن حولها تفيق بعض اللحظات ترتجف وټنهار تشعر بالفزع والهلع لعده دقائق ليعطيها الطبيب مخدرا لكي تذهب لعالمها الخاص ..
عندما غادرت الطبيب غرفتها التقي بمعز حاول معز معرفة حالتها الصحيه بعز ايفاقتها وكانت الصدمه .
اخبره الطبيب باسف معذرة سيدي الحاډث ادخلها پصدمه عصبيه حاده وفقدت النطق علي اثر هذه الصدمه .
هتف معز بأسي وحزن علي ما توصلت اليه الامور لا حول ولا قوة الا بالله .
ثم استطرد قائلا هل من الممكن ان تتحسنت حالتها وتسترد النطق مره اخرى .
هتف الطبيب بجديه ليس مستحيلا ولكن ليس الان حالتها النفسيه غير مدركه وهذا يدل علي عدم استجابتها بالوقت الحالي اذا تحسنت حالتها النفسيه والصحيه سوف تسترد نطقها باسرع وقت .
معز بحزن الموضوع ده ممكن يطول يا دكتور
هز راسه باسي اسبوع اثنان او اكثر لم استطيع تحديد الزمن استتذنك الرحيل
تفضل سيدي
هتف معز داخله يعني الباشا يتسجن ومراته تفقد النطق لا حول ولا قوه الا بالله ربنا معاهم
ويفك كربهم ياربل ونرجع بلدنا بخير ..
داخل مخبر الشرطه باسطنبول ..
داخل غرفه الحجز يدور بها مثل الاسد الحبيس لا يعلم شيئا عن
زوجته شاردا بافكاره .
ضړب بقبضه القويه اعلي الجدار وهتف مناديا ربه يا رب يا رب انت وحدك تعلم بحالي وان مظلوم كنت بدافع عن مراتي وشرفي ازاي كنت هسيبه من غير حساب علي اللي كان بيعمله يارب انا محتجالك ومراتي كمان محتجالك انا مش عارف ارتب افكاري ولا أقول ايه بس انت علام الغيوب انت عالم بحالي وحال مراتي أقف جنبي ماليش غيرك يا الله تننهد بحزن ثم دعا ربه بدعاء سيدنا يونس عليه السلام
لا إله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين
مضت عده ساعات وتم وصول الطائره المصريه الي الاراضي التركيه وبعد مغادرتهم المطار هاتف فادي معز وعلم منه بمكان المخبر فور وصولهم ثم توجه علي الفور برفقه ليث الي مخبر الشرطه وبعد مرور بضع الوقت كان يتحدث مع احدي الضباط وطلبوا مقابله أوس وبالفعل اذن لهم الضابط المسئول بالمقابله ..
داخل غرفه الحجز ذهب احدي العساكر ليجلب أوس من محبسه لكي يلتقي باصدقائه سار أوس جانبه الي غرفه فارغه بوةد به طاوله كبيره وعده مقاعد علي الجانبين ويفصل بيننم لوح زجاجي فاصل بين السجين والزائر وعلي كل جانب هاتف ارضي لكي يتواصلون من خلاله ..
جلس أوس باحدي المقاعد ينظر للجهه الاخرى بترقب ظن انه سوف يلتقي بمحاميه ولكن تفاجئ بقدوم شقيقه ليث وصديقه فادي
هتف پصدمه انتو جيتو هنا ازاي ومين بلغكم
التقط فادي سماعه الهاتف علي جانبه وهمس بصوت حزين أين يا صاحبي انت
كنت عايزنا نعرف اللي انت فين ومانكونش جنبك نطمن عليك ونقف جنبك ولا ايه
ابتسم بالم معز اللي بلغكم
هز فادي راسه نافيا لا احنا عرفنا من الصحافه المهم انت عامل ايه وايه اللي حصا تشان تكون هنا انا واثق فيك انت لا يمكن تكون قټلت اكيد في حاجه غلط
تنهد
اوس بضيق ثم نظر لهم بحزن
التقط ليث السماعه من فادي لكي يتحدث مع شقيقه
انت بريء لا يمكن تكون عملت كده اخويا مايقتلش بس ليه انت هنا عاوزين نفهم
خيمت الصدمه علي وجوههم ليهتف فادي بعدم فهم
انت بتقول ايه انت ټقتل طب ليه
انسابت دمعته اعلي وجنته دون فيود ثم هتف پألم ېمزق قلبه
هتف فادي پصدمه فيدره حصل معاها كل ده وانا فين ليه ماقولتليش يا صاحبي مش تعرفني اختي مالها مش تكلمني يا أوس وكل ده بيحصل هنا وانا اخر من يعلم
هتف بضيق هي مراتي يا فادي وانا في بلد وانت في بلد تانيه كنت هتصل اقولك ايه كمان احنا من يوم ماجينا هنا ماشوفناش يوم راحه من اول لم فيدره شافت الزفت عماز كانت كا يوم ټنهار
وهي تعرف عماد منين
همس بحزن كان جارهم في بيت جدها اللي كانو عايشين فيه
مش فاهم
بدأ أوس يقص عليهم ما حدث من ذاك الحقېر مع فيدره منذ طفولتها الي ان تقابلت به هنا وتم اختطافها وكل ما تعرضت اليه ...
الحزن وجه فادي علي شقيقته وطل صامتا لا يلوم غير نفسه
فهو من قصر بحق اشقائه وتخلي عنهم في أصعب الظروف كانو بحاجته طوال الوقت فهو شقيقهم الاكبر والوحيد سندهم في الحياه ولكن هو ماذا فعل من أجلهم
الجمت الصدمه ليث هو الاخر فماذا يقول او يواسي شقيقه ونو يعاني مع زوجته ويشعر بنفس ألامها وحزنها .
هتف أوس ليقطع شرودهم المهم دلوقتي فيدره لازم تطمنو عليهم وتطمنوني انا هنا هتجنن مش عارف عنها حاجه خالص من وقت ماسبتها فادي اختك محتجالك دلوقتي.
انسابت دموعه بحرقه ونظر لصديقه بخجل انا بحتقر نفسي انا السبب في كل اللي فيدره عانته في حياتها بسببي انا ماكنتش اخ ليهم وربنا لو كانت قالتلي حاجه زي دي حصلت معاها انا كنت جبته وخلصر عليه عشان هي تعيش في سلام وقټلتو قدامها عشان تحس بالامان والراحه بس انا ماكنش ليه وجود في حياتهم الغلط غلطي انا تخليت عنهم وصدقت ماما .
ربت ليث علي كتف فادي وهو يقول مش وقت الكلام ده يا فادي احنا دلوقتي لازم نوصل المستشفي ونطمن علي فيدره الاول وبعدين نشوف محامي أوس وصل لفين في القضيه
ثم نظر لشقيقه بقلق بابا ولا ماما عرفو باللي حصل
هز راسه نافيا ماحدش عرف بس بابت ممكن يعرف لانه بيهتم يقرا كل الجرايد والصحف والصحافه المصريه ماتتوصاش انت عارف
هتف بقلق طيب في حد كاتب أي حاجه تخص فيدره
هتف فادي لا طبعا مافيش
تنهد أوس بارتياح ثم قال كويس جدا انا مش عاوز اسمها يتقال في اي خبر ولا عن اي سبب وكمان انا واثق اني خارج خارج مش عاوز شوشره علي فيدره
هتف فادي وهو يودع صديقه طيل هنطمن علي فيدره ونشوف المحامي مش عاوز اي حاجه
لاحت ابتسامته ثم قال بوسلي مراتي وبس وقولها انها واحشاني اوي
ابتسم له فادي وهو يقول حاضر يا سيدي
هتف ليث بتسأل حبيبي مش محتاج اي
حاجه
تننهد بالم هحتاج ايه هنا يا ليث خلي بالك انت من نفسك ومن بابا وماما ماحدش عارف يعني لو جد جديد
ماتقولش كده انت هتخرج ان شاء الله وهننزل مصر كلنا
هتف بامل يارب ان شاء الله خير ..
بعدما غادرو المخبر توجهو الي المشفي ليجدون معز في انتظارهم ..
كان جالس امام غرفه فيدره اقترب منه فادي بلهفه
معز طمني فيدره عامله ايه الدكتور بلغك بحالتها
ابتلع ريقه بتوتر ثم هتف باسف الحقيقه حاله مدام فيدره النفسيه مش كويسه والدكتور قال اننا بسبب الصدمه العصبيه اللي اتعرضت ليها فقدت النطق
تبادل ليث وفادي نظرات الصدمه
أيه .... فقدت النطق ..!
للاسف و الدكتور قال ماحدش يقدر يحدد النطق هيرجعلها امته دي حاجه في علم الغيب
هتف فادي بحزن انا لازم اشوفها
دلف لغرفه شقيقته ليطمئن عليها وجدها نائمه لم تشعر بمن حولها ولكن عينيها تزرف الدموع
تنهد بحزن وانسابت دموعه من أجلها فهي شقيقته وابنته الكبرى الحبيبه لقلبه رغم بعادها عنه الا انها القريله لقلبه وبينهم صفات متشابهه وارثينها عن ابيهم الراحل .
همس فادي
بصوت حاني وانتي نايمه قد ايه
رقيقه وجميله ودمعتك الحزينه دي في أحلامك انا همسحهالك والحزن اللي ساكن قلبك انت هبعده عن حياتك خالص عايزك تطمني وانا جنبك حاسس بضعف كبير وانا شايفك كده قومي عشان خاطر اخوكي مش هتحمل اشوفك كده طيب بلاش انا عشان خاطر فدوه روح قلبك وقطعه منك فدوه محتجالك جنبها انا مش قادر عليها لوحدي من غبرك الصراحه وجودك انتي أهم كمان عشان خاطر أوس زوجك وحبيبك تعرفي موصيني اوصلك سلامه واقولك انك واحشاه اوي ودي كمان
تنهد بحزن وهو
يسير مبتعدا عنها بقلب منفطر علي حالتها تلك ...
بعد مرور يومان اخرين ...
تحولت القضيه للمحكمه لاصدار الحكم علي المتنمه مادلين اربر حيث انها لم