صديقتي والسم
كان يعمل في مدينة اخرى قبل رحيله طلبت منه ان ابحث عن عمل قال لي ان موسم الدراسة اقترب و اقترح ان ادفع ملفي في احد المتوسطات القريبة من المنزل و فعلت كما طلب مني
و كنت انتظر بشوق الدخول المدرسي كي اعرف اذا تم قبولي ام لا المهم في فترة غيابه كانت صديقتي رحمة تاتي لزيارتي كل يوم تقريبا رغم اني اسكن على بعد نصف ساعة بالسيارة عن منزلنا القديم كنت استمتع بجلوسي معها اتذكر ايام النقاء و الصفاء التي امضيناها مع بعضنا البعض كم كنت حمقاء حينما كنت اتركها تتجول في منزلي براحتها
كلما اتصل به يناديني رحمة اقول له ما بك هل جننت ام انك اغرمت بصديقتي رحمة يرتبك و يقول لا ابداى و لكن اسمه يشبه اسم زميلة لي بالعمل لذلك اخطئ في مناداتك باسمها
مضى عام على زواجنا كنت أحلم ان اصبح اما لكنه كان يرفض فكرة الانجاب و يقول لي انه ليس متسعدا لكي يكون ابا الان و يعطني محاضرة طويلة عريضة اتفهمه و اقول على راحته كان يناديني دائما بۏجع روحي اتعجب و اقول له ألا يوجد هناك إسم غير ذلك لتناديني به كان يقول لي انه في غيابي عنه تشعر روحه بالۏجع و لا يقدر على فراقي كاذب و مخادع تبا له .و في الاحد الايام كنت ارتب منازله سقطت من جيب معطفه شريحة اتصالات راودي الفضول كي اعرف ما فيها كنت اعتقد انها من ماضيه و اكيد بها رسائل حبيبته السابقة ... آه يا قلبي آه فتحتها و اجد بها رسائل غزل و عشق و غير ذلك و لكن اسم الفاتة لم يكن موجودا يناديها دائما حبيبتي و جنتي .... و كانت في غرفة نومنا خزنة صغيرة يحذرني دائما من الاقتراب منها و يقول بها اوراق عمل مهمة لو ضاعت سوف يخسر عمله حقا لم اخبركم انه تم قبول ملف عملي و اصبحت اعمل استاذة أدب عربي عشقت العربية اكثر لاني بها اتغزل بعيون حبيبي و اكتب كل خواطري له كم كنت بلهاء
ايجاد عمل كاستاذة فاصبحت تخدم كسكرتيرة في شركة لكننا في تواصل دائما مع بعضنا البعض في احد الايام كان زوجي مسرعا فتح الخزنة اخذ منها اوراقا و ذهب بسرعة