روايه عشق وكمان الكاتبه صفاء حسني
لحظة خوف
ابتسم كنان
طيب أنا فهمت دلوقتي انتى عايزاه تتعرفي على كنان رفيع صح
هزت راسها عشق بالتأكيد
طبعا بس قبل ما اعرفه أنا لازم الكل يعرفه فى الشركة
انت خلاص عرفت مين عدوك وكمان قدرت تخرج من العزلة الا عايش فيها ڠصب عنك يبقي لازم تكون مدير بجد تعرف كل حاجه عن كل موظف عندك
ابتسم كنان وقال
هزت راسها عشق بالنفي
لا طبعا انت تعرف اسماء بتتسجل ببصمة على الكومبيوتر أنا بتكلم عن بشړ احساس مشاعر فاهمني
هز رأسه وقال
حاضر يا ستى اروح اعمل اجتماع دلوقتي وانتي حضري الاكل وبعد كده لما نرجع هبقي اعرف الكل اوكى
ابتسمت عشق وقالت
حاضر يا مستر كنان
شهق كنان وقال
خرج كنان على البرندة وقعد على كنبة كبيرة ينظر الى الحديقة وترك عشق تعمل الاكل الا أصبح مدمن الاكل من ايديها اول مرة ياكل اكل بيتي وصحي من ايديها
ورجع راس للخلف وهو سعيد مكنش متصور أن فى يوم يحس بالفرحة دي او السعادة دي
قطع شروده عامل فى المزرعة وقال
ابتسم كنان ورد عليه
اذيك يا عم سلطان اخبارك ايه
رد سلطان أنا بخير يا ابنى نشكر ربنا كله من خيرك انت والباشا رفيع
ابتسم كنان وقال
متقولش كدة انت الخير والبركة أؤمرنى يا رجل يا طيب
ابتسم سلطان
والله محرج منك يا كنان بيه لكن يكون لي الشرف انك تحضر فرح بتى الوحيدة النهاردة الحنه وبكرة كتب الكتاب وكمان جيب السنيورة معاك ياه مش عارف هنفرح ازى
اكيد طبعا أنا موافق يكون الساعه كام
ابتسم سلطان بفرحة وقال
الساعة 8 يا بيه والله ما عارف اشكرك ازاي هو يكون هنا فى المزرعة مع الفلاحين هتنبسط اوى يكون بين الغيطان وهنولع كهربا ونحط زينة
ساله كنان وقال
يبقي كدة هتحتاج مساعدة اتغدى واجى أنا وعشق ونساعدكم اوكى
هز رأسه سلطان بفرحة وقال
انسحب سلطان وقام كنان يشوف عشق من بعيد
كانت عشق بدت فعلا تجهز الاكل وتظبط الدنيا
وعملت نفس ما كانت بتعمل معه ووضعتهم في صنية
دخل كنان ورفض
لا المرة ده هناكل مع بعض مفيش مدير يعني حط الاكل على تربيزية المطبخ اتفقنا
هزت راسها عشق وقالت
أنصدم كنان
انتى لسه مصممة مش تلبسي من الفساتين اقسم بالله لو ملبستيش مش هاكل
كانت عشق فى حيرة وقالت
حاضر متزعلش نفسك بس احاسبك على تمن الا استمعلهم انت عارف شخصيتى مش جديد عليك
ضحك كنان
هتقوليلي اعمل الا عايزه يا مجننى لحد ما توافقي عليا اه نسيت اقولك معزومين على فرح بنت المستأجر المزرعه فاختاري فستان حلوة
هزت راسها عشق وقالت
بجد فرح فى الريف كنت نفسي احضر فرح معاك طبعا
طلعت عشق جري بطفولة غيرت هدومها ولبست فستان لونه سماوي من لون السماء والبحر سادة ولفت شعرها كحك ونزلت كانت اميرة
انبهر كنان بيها مكنش قادر يسيطر على مشاعره لكن لازم تكون متقبله الاول وصفر تصفير تشجيع وأعجاب
ايه الحلاوة دي أنا مش قدك
شعرت عشق بخجل وكسوف واقعدت وبدؤا يأكلو
وبعد كده شالت الاطباق وكانت هتبدا تغسلهم رفض كنان
لا بقي الفستان ده مش ينفع لده وانا عندى هنا غسالة اطباق وفتح الغسالة ووضع كل الصوانى والاطباق وحدده على وقت
وسحب أيدها وقال
يلا بينا وانكشها من ذرعها مشيت جنبه وهى فعلا اميرة
اتجهوا نحو الأرض والزرع وكانت فرحانة جدا
وكل الي فى المزرعة رحبوا بيها وعرفهم كنان وقالهم
خطيبتى عشق حسين مكتوب كتابنا وان شاء الله قريبا هنتجوز
شعرت عشق بالحرج وأنه بيحطها في الأمر الواقع لكن بردو هى بنت وسمعتها ووجودها هنا مكنش ينفع من غير ما تعترف بكتب الكتاب حتى قربه منها ده عشان هى حلاله ملهاش دعوة إن كان توكيل المهم انهم وقت ما وكلوا اهلهم كانوا موافقين على اي قرار
هنا سلطان لما عرف فرح جدا وخطط مع اهل المزرعه على خطة
وبعد ما قاموا بتزين المكان وكانت عشق بتساعدهم وهى فرحانة جدا
وكان كنان يتابعها من بعيد وهى وسط الزينة والأرض الزراعية حوريه من الجنه
اقترب المغرب والكل صلى السيدات في دار كبيرة والرجالة في الساحة وبعد كده بدت الحنة
والرقص والغنى وبدت البنات تحط حنة لبعض وطلبوا عشق تشاركهم وفعلا حطت حنة معهم على ايديها ورسمت بتاعت الحنة قلب على رقبتها وفرع زهرة على كتفها
وفتحت سوستى الفستان ورسمت على ظهرها
كانت عشق فرحانة جدا بالجو ده والاحتفال خرجها من حزنها والمها على فراق ابوها
عند الرجال الضحك والاغانى الشعبى والرقص بالخشب وبعد كده بدأ العشاء ينزل هنا وهنا
مر الوقت عليهم خرجت عشق برا تدور على كنان كانت بتلف يمين ويسار
جيه وراها كنان بدور على مين
انفزعت عشق
ضمھا كنان وطمنها
متخفيش طول ما انتى معايا مفهوم
تعالي وقعدت جانبه على حصيرة كانت مفروشه على الأرض ومع الهواء بدى النوم يداعب عيونها ومالت على كتفه من التعب
تركها كنان وهو ينظر لها بحب وفضل هو صاحي عشان يكون مطمن عليها
اقترب منه سلطان وقال
انت بتحبها جوي يا كنان بيه
ابتسم كنان وقال
حبى مش عارف اوصفه والله يا عم سلطان حاجة كدة اخترقت كل كيانى زى الړصاص الا بيخترق القلب مباشرة
ابتسم سلطان وقال
ايش رايك دخلتكم تكون بكرة مع بنتى وانى جهزت فستان زفاف ليها وبدلة ليك ايه رايك
تابع
الحلقه ٢٢
كامل الاوصاف عشق وكنان
كان سلطان بيقترح على كنان أن يوفق أنه يتجوز وأنهم كانوا عاملينها مفاجأة ليه قطعت حديثهم زوجة سلطان
البنى نامت على كتفك يا بيه هات ادخلها جوى فى الدار
نظر عليها كنان بسعادة وطلب منها
ممكن تجيب مليا خفيفة ومخدة وانا اظبطها تنام على حجري
هزت راسها زوجة سلطان بالموافقة
حاضر يا ابنى
وفعلا جابت الحاجة
وبراح كدة نايم كنان عشق على حجره ووضع المخدة تحت راسها عشان مش تتعب
وهى اوردى فرضت رجليها وهى نايمة تلقينا بدون ما تحس وغطها بالملاية
سأله سلطان
قولت ايه يا بيه نعمل حسابكم
رفض كنان وقال
أنا مش ينفع اغصيبها على حاجه يا عم سلطان لازم تكون متقبلني
ابتسم سلطان
هو حد يرفضك يا بيه انت زينة الشباب وهى واضح عليه بنت كامله عشان كدة لفتت نظرك
ابتسم كنان وقال
تصدق هي مش مقتنعة بيه وبتقولى الكامل لله وحده وأنها بنت عادى زى بنت رغم انى شايفها مختلفة عن حد
ابتسم سلطان
عشان عيونك عيون المحب يا ابنى وهى عندها حق مفيش ست كاملة أو رجل كامل كل واحد فينا عيوب ومميزات ومع العشرة الطيبة والحياة يظهر معدن الشخص
ابتسم كنان وقال
عندك حق يا عمي سلطان ربنا يتمم بنتك على خير انا هقوم بقي واشيلها اروحها عشان مش ينفع نفضل هنا للصبح
تدخلت زوجة سلطان وقالت
ډخلها الدار اقرب تقعد معنا لحد ما يتم زواج ما بينكم
استغرب كنان وسألها
ليه بقى اشمعنا
وضحت زوجة سلطان
لو بتحبه وافق يا بيه مينفعش تنام انت وهى فى بيت واحد
اندهش كنان من تدخلها وشعر بندم أنه شاركهم وقال
حضرتك بتقولى ايه سكت مراتك يا سلطان
اعتذرت زوجة سلطان
اسفة يا ابنى لكن انا حبيت البنى زى بنتى واخاڤ عليه وعلى سمعتها والبنت ورقة بيضة وطيبة
و كل الا فى المزرعة عرفت انها خطيبتك وانت عارف يا ابني
رفض كنان واضيق
اولا انا
قولت انها مكتوب كتابى يعنى محدش يتجرأ يقول كلمة عليها
زعق سلطان ل زوجته وقال
ادخلى انتى دلوقتى وبطلى حديث ماسخ كنان بيه مفيش عليه غبار وكل الناس عارفه أخلاقه كويس
ثم اعتذر ل كنان
يا ابنى زوجتى مقصدهاش إهانة هى بتعزك جدا وعارف اخلاقك وعارفة انك يوم ما هتختار اكيد زينة البنات الا مش ينفع حد يقول عليه كلمة فاهمنى يا ولدى
فى الوقت ده فتحت عشق عيونها وسمعت الحديث وانتظرت رد كنان
الا قال
وعشق زينة البنات ڠصب عن الكل وفعلا هتجوز لكن مش بيعمل فترة الخطوبة للتعارف انا بعتبر الفترة ده هى فترة الخطوبة عشان نتقرب من بعض أنا مش عايز ټندم فى يوم أنها اتسرعت أو حد أجبرها على حاجة فاهمنى يا عم سلطان هو انت فاكر انى مش نفسي اتجوزها دلوقتي قبل بكرة لكن هى تكون موافقة واتقدملها اقدم الكل مش سړقة والا استغل فرح أو كلام أو سمعة زى ما حضرتك بتقول وانا اقدر احمى حبيبتي وسمعتها اقدم الكل مفهوم
ورفع راس عشق من على رجله براحة ونايمها على المخدة وبعد كده قام وقف وانخفض وحملها ومشي اقدم الكل
مسافة كبيرة وهو حاملها وكان اقصد يخلي الكل يشوفهم ولم حد ينظر لهم يقول
ليك شوق فى حاجة رجل وشيال حبيبتها ومراته
لحد ما وصل على البيت
كانت عشق كل المسافة ده وهى عاملة نفسها نايمة وكانت سعيد جدا من جواها أن كنان دافع عنها اقدم الكل ومحدش قدر يقول كلمة فى حقها وكمان مفكرش يجبرها أو يضغط عليها أو استغل أن
فى حد يتكلم عنها ويقولها نتجوز عشان الناس
وقتها حست انها عاوزة تشكر ابوها وأنه فعلا وفى ب وعده واختار ليه رجل يشيلها وقت حزنها ومرضها زى ما حصل يكون حارس عليها ويحميها من اي شړ
دخل كنان على الغرفة ونايمها على السرير وخلع حذاءها
تصبح على خير يا اغلى حاجه فى حياتى
وجى ينسحب ويقوم
مسكت أيده عشق وتعدلت وقامت ونزلت دموعها
أنصدم كنان لم شاف دموعها
مالك يا قلبي بټعيط ليه حد زعلك
صح انا اسف بجد أن وديتك الفرح ده كان غرضي تستمتع بالجو لكن اكيد حد چرحك بكلمة
هزت راسها عشق بالنفي وكانت تشهق من الدموع وهو يجنن ومش عارف ايه السبب
ارجوكى مش ټعيط أنا هرجعك بكرة وانسي انك جيت هنا اصلا ولو عايزه تنسي العبد لله الا هو أنا ومتشوفش وشي أنا موافق لكن بالله
عليك اوعى ټعيط دموعك ده غالي عليا
مسحت دموعها عشق
أنا مش بعيط عشان عايزة انك تبعد عنى أنا بعيط عشان عايزة اكون معاك عشان افتكرت بابا لم قالى فى يوم أنا اجوزك لشاب عمرك ما تحلمى بي جدع وشهم وابن بلد ورجل بجد مش من الشباب الخرعين بتوع اليومين ده
وقتها ضحكت مع بابا وسألته
هتلاقي فين ده بس ولو لاقيته مش لازم احبه الاول والا اتجوزنى ڠصب عني
وقتها سكت وتوه في الموضوع لكن لم دخلت نمت دخل عندى وغطني زيك كدة وقبلنى من راسي وقال
أنتى فعلا لقيتها يا بنتى يكون اب وأخ وحبيب وصديق وونيس ليك مش هتحسي معها انك وحيدة أو في يوم انك يتامى بالعكس يمسح دموعك ومش يسمح دمع تنزل منك
وقتها كنت سامعه ومش فاهمه يقصد ايه
لكن لم تعب واتنقل على
المستشفى ونزلت دموع عليه وقتها انت طلعت منديل وطلبت منى