شد عصب
قائله
وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان
أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك الى أن وصلا الى مدخل المقاپر
شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه
قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على
عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار وهجها شديد ېحرق العصب ويسيل كان يريد العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه
الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز
بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا
كفايه إكده
قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه
بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها من يدهقائله
شكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك
هتعرفي تطلعي من البلد لوحدك
ردت سلوان بتهكم
زي ما جيت لوحدي هطلع لوحديسلام
غادرت
سلوان وتركت مؤنس الذى ينظر فى خطاهت الى أن رأها دخلت الى ذالك الدكان ولم تظل به سوا بضع دقائق ثم غادرت بالطريق الموازى للمجري المائى إستغرب ذالك لكن إقترب منه أحد الاشخاص يحدثهفألتفت لهلكن عاود النظر نحو الطريق كانت إبتعدت سلوان عن مرأى عينيه
حاولت السير تشعر بإنهاك فى قلبها حتى كادت ان تسير دون الذهاب الى دكان محاسن لولا ان راتها محاسن ونادت عليهاذهبت سلوان لهامن الجيد أن النظاره كانت حول عينيها أخفت الحزن واثار الدموع
تحدثت لها محاسن بعتاب
إكده كنت هتمشى من غير ما تفوتى علي
صمتت سلوانبينما جذبت محاسن كيس بلاستيكى صغير بحجم كف اليد تقريبا ومدت يدها
به الى سلوان قائله
سكر النبات أهوجلبي بيجولي إنك هتعاودى لإهنه من تاني
إبتسمت سلوان وفتحت حقيبتها وأخرجت بعض المال وكادت تعطيه ل محاسن لولا ان نظرت لها بعتاب قائله
أنا جلبي إنشرح لك من أول ما شوفتكلو رچعتي لإهنه تانى إبجي إفتكريني
إبتسمت سلوان لها قائله
مظنش هرجع لهنا تانىبس مش هنساك يا مدام محاسن
إبتسمت لها محاسنوهى تغادر الدكانثم سارت على الطريق جوار الترعه إبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد قليلا لكن فجأه من العدم ظهرت إمرأه تتشح بالسواد من إخمص قدميها حتى تلك التلثيمه حول وجههاتقترب من سلوان بخطوات سريعه لحد ما تقابلت وجها لوجه مع سلوان التى شعرت برهبه مخيفه حين تلاقت عينيها مع عيني تلك المرأه شعرت برهبه وخوف مضاعف بسبب عينيها اللتان غلب عليهن السواد بالكامل وإختفى منهن البياضعينيها تشبه عيني الشياطينإرتجفت سلوان وتجنبت منها على جانب الطريق ناحيه المجري المائى وكلما تجنبت بعيد عنها كانت تضيق عليها الطريق حتى أن سلوان أصبحت على بعد خطوه واحده وتسقط بالمياهلولا نداء جلال عليها بصوت جهور إبتعدت عنها تلك المراه خطوه عدت منها سلوان سريعا بإتجاه جاويد
جاويد الذى رأى تلك المرأه رغم ان ظهرها له لكن تعرف على نذيرة الشؤم بالنسبه له فهو لم يراها سوا مره واحده وكان طفلا وقتها لم يمر سواد الليل وماټ أخيه الأكبر وهو نجى من مۏت محقق بأعجوبه إلآهيه وقتهاشعر بالخۏف على
سلوان منها وترجل سريعا من السياره وقام بالنداء عليها كتحذير لتلك المرأه
شعرت سلوان براحه وطمأنينه حين إقتربت من جاويد الذى إنخض عليها وقابلها بالطريق وأمسك يدها قائلا
سلوان إنت بخيرالست اللى كانت
بتضيق عليك الطريق كانت عاوزه أيه منك
إزدرت سلوان ريقها قائله
لاء أنا مش بخير والست دى معرفش كانت عاوزه أيهوممكن بلاش أسئله وصلني للاوتيل لو سمحت
رغم فضول جاويد لكن شعر بالشفقه على سلوان وجذبها للسير الى ان وصلا الى مكان وقوف السياره فتح لها البابصعدت سريعا جلست وإتكئت برأسها فوق مسند السياره وأغمضت عينيها مازال الخۏف يسيطر عليها
بينما قاد جاويد السياره صامتالبعض الوقت كل لحظه ينظر ناحية سلوان لا تحرك ساكنظن أنها ربما نامتمد يده بجرأه يجذب تلك النظاره عن عينيها لكن شعرت سلوان به وإعتدلت بخضه قبل أن ينزع النظاره
تسال جاويد
فكرتك نمتيفى أيه اللى حصل وبقيتي بالشكل دهجدك رفض يقابلك
ردت سلوان
لاء قابلته وكمان زورت قبر ماماوحاسه بۏجع فى قلبيكمان الست اللى قابلتها عالطريق دى خوفتني أوي
وضع جاويد يده فوق يد سلوان قائلا
والست عملت إيه أو قالتلك أيه خۏفك بالشكل ده
ردت سلوان
مقالتش حاجهبس نظرة عنيها خوفتنيحتى لما حاولت اتجنب منها عالطريق بقت تضيق الطريق عليا حسيت أنها زى ما تكون معتوهه أو مجرمه شكل عينيها خوفنى حسيت إنى شوفت فيهم وهج ڼارلو مسمعتش صوتك فى الوقت المناسب يمكن كنت موتت من الخۏف منها
إزدرد جاويد ريقه قائلا
بعيد الشړ عنكتحبي نروح أى مكان هاديتريحي فيه أعصابك
إتكئت سلوان براسها مره أخرى على مسند المقعد قائله بشعور الإنهاك نفسيا
لاء وصلني للأوتيل محتاجه أناميمكن أما انام أحس براحه أكتر
وافق جاويد سلوان وتركها طوال الطريق ظل صامتا
رغم فضولهلكن شعر أنها تود السکينه ألآن أكثرالى ان وصلا الى أمام الفندق
ترجلت سلوان من السيارهكذالك جاويد الذى إقترب من مكانها قائلا
هتصل عليك المسا
اومات سلوان رأسها بصمت ودخلت الى الفندقناحية الإستقبال مباشرة وأخذت مفتاح غرفتها لكن أثناء سيرها كادت تصتطدم بأحد الماره نظرت له بدونيه ثم إبتعدت عنها بلا حديث
صعدت الى غرفتها حين دخلت ألقت حقيبتها ومفتاح الغرفه أرضا وألقت بجسدها فوق الفراش سرعان ما نزعت تلك النظاره عن عينيها وتركت العنان لعينيها تضخ دموع غزيره كانت تشعر انها تود الصړاخ أيضالكن فجأه تذكرة مقولة والداتها
لما تحسي إنك مبقتيش قادره تتحملي قساوة الواقع غمضي عنيك ونامي وإتخيلي شئ سعيد نفسك يحصل
بالفعل
أغمضت سلوان عينيها سرعان ما غفت يفصل عقلها قليلا
بالمشفى
بحوالي العاشره صباح
نظر ناصيف الى ساعة يده ونظر الى دخول جاويد الى المشفى متهكما بمرح
الدكتور اللى طلب مننا الإنضباط فى مواعيد ممارستنا للعمل
جاي متأخر ده مش يعتبر تسيبولا عشان بقيت المدير بقى
علم جواد ان ناصيف يقول هذا بتلميح منه يظن انه هزاز او مزحجاوب عليه
أنا آخر واحد بيغادر
المستشفى الفجر تقريباوأما أتأخر ساعتين أظن من حقي طالما عارف إن الوقت ده فى أكتر من دكتور مناوب يحلوا محليوإن كان على المصالح نائب المستشفى فى إيده كل الصلاحيات يقدر يتصرف فى غيابى
شعر ناصف بالخزيووضع يده فوق كتف جواد قائلا
انا كنت بهزر إنت خدت الكلمتين جد ولا أيه
رد جواد يعلم أنه كاذب قائلا
ما انا عارف إنك كنت بتهزر بس حبيت اوضحلك مش أكترعن إذنك ملهاش لازمه وقفتنا دىالوقت ده المرضى اولى بيه كفايه انى جاي متأخر
ترك جواد ناصف وسار لبضع خطوات ليتوقف مره أخرى لكن هذه المره شعر بإنشراح فى قلبه حين تقابل مع إيلاف التى إبتسمت لهشعر كآن نسمه هادئه تتوغل الى فؤادهألقى عليها الصباح قائلا
صباح الخير يا دكتورهشايفك إنت الوحيده اللى حديثى إمبارح أثر فيها وبتمارس مهمتها برحابة صدر
إبتسمت إيلاف
بالعكس انا صحيح بقالى فتره صغيره فى المستشفى بس النهارده حاسه بنشاط مختلف فيهاختى مفيش تكدس للمرضىبسبب وجود أكتر من دكتور فى المستشفى
إبتسم جواد قائلا
الغربال الجديد له شده فى الأولكلها يومين بالكتير وهيرجع كل شئ زى ما كانبس هما فاكرين كدهبس انا أختلف عن غيريومبدأي هو صحة الناس اللى محتاجه لينا
إبتسمت إيلاف قائله
ربنا يقويكهستأذن أنا عشان عندي حاله متابعه لها من يومينوتقريبا إتحسنت هروح أشوفها إن كان يستدعي بقائها او لاء
إبتسم جواد قائلا
هو ده اللى نفسي يتغيرإن المړيض لما يخرج من المستشفى ميبقاش لسه نص شفاونخرجه
عشان نقول غيره يستحق الرعايه أكتر منهنفسي يخرج من المستشفى وهو صحته كويسه وفى نفس الوقت نقدر نستقبل غيره ونقدمه العلاج المناسب
تهكمت إيلاف قائله
ده بيحصل فى المستشفيات الخاصه
بس إنما الحكومه مضبوطين بإمكانيات محدوده عالعموم يمكن ده يتحقق ليه لاء
إبتسم جواد يشعر بأمل حين يرى إيلاف رغم أنها غير ذالك لا تشعر شئ بإتجاهه سوا بعض الإعجاب بشخصيته كطبيب لديه نزعه إنسانيه
أما ناصف فقد رأى وقوف جواد وإيلاف تهكم ساخرا مش فاضي توقف معايا دقيقتين وهاخد من وقت المرضى إنما تقف الدكتوره الجديده عادي مش هضيع وقتك الثمين وماله يا سيادة المدير الجديد
مساء
بالفندق
كانت تسير بطريق يكسوه ضباب أسود بكثافه شديده يشبه دخان الحريق بالكاد ترى خطوه واحده منها فجأه من بين ذالك الضباب خرجت تلك المرأه التى قابلتها قبل الظهر إرتعبت منه وعادت خطوات للخلف لكن المرأه كانت تقترب منها بخطوات سريعه شعرت كأنها تتحرك بلا قدمين توجست ړعبا وكادت تصرخ لكن تلك المرأه وضعت يدها حول عنقها شعرت كأنها جمرة ڼار على عنقها كادت ټخنقها لولا أن إنقشع جزء من ذالك الضباب وإقترب جلال منها ونزع يد تلك المرأه التى إرتعبت حين رأت جلال وتلاشت مع ذالك الضباب وحل نور الشمس نظرت سلوان ل جلال وبلا شعور منها
قامت
بمنزل القدوسي
نظرت مسك الى تلك الساعه المعلقه على الحائط ثم نظرت ل صفيه قائله بضيق
الساعه بقت سبعه المغرب وجدي من وجت ما خرج مع قليلة الربايه مرجعش للدار وزمان جاويد على وصول ولو جه وملجاش چدي فى إنتظاره هيفكر إن ده