الإثنين 25 نوفمبر 2024

شد عصب

انت في الصفحة 37 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


صغير وإنحنت على سلوان وقامت بوضعه بصدرها أسفل فستان العرس قائله 
ربنا يحفظك 
إستغربت سلوان فعلة يسريه لكن شعرت براحه قليلا حين لامس المصحف جسدها 
بعد قليل 
دخلت إحدي الخادمات الى الغرفه قائله 
الموكب اللى هياخد العروسه وصل جدام الدار 
إبتسمت يسريه ومحاسن ونهضن بينما محاسن ساعدت سلوان بالنهوض وهي تغني بعض الاغانى الفلكلوريه القديمه 

حين خرجت سلوان من الغرفه وجدت بإنتظارها أمام الغرفه 
مؤنس وهاشم الذى نظر ل سلوان بحنان بينما تجاهلت سلوان النظر إليه حتى لا يزداد شعور الخذلان لديها وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى مد كف يده لهاإقتربت محاسن من سلوان وأنزلت الوشاح الأبيض على وجه سلوان تخفيه
بينما سلوان نظرت ليد مؤنس للحظات بتفكير قبل أن تضع يدها بيده ليصطحبها الى خارج الدار 
رأت زفه كبيره لكن إستغربت من ذالك الكهل الذى إقترب منها وأخذها من يد مؤنس وقبل جبينها بمودن قائلا
ألف مبروك يا بنت أنا عمك صلاح والد جاويد 
إستغربت سلوان التى للحظة ظنته هو العريسوكادت تصطدم قبل أن تعرف هويتهلكن تهكمت بداخل نفسها قائله 
جاويد الأشرف الشخص الغامض بالنسبه ليالاء وباعت أبوه مكانهوماله خليني أكمل للنهايه عشان أكتشف الشخص الغامض وأسأله هو شافني فين قبل كده عشان يفكر يتجوزني 
لكن إستغربت سلوان 
تلك العربيه الصغيره التي يجرها إثنين من الخيول العربيهالكارتهويد صلاح الذى مدها لها قائلا خليني أساعدك تركبي الكارته 
مدت سلوان يدها له حتى صعدت الى العربه وتفاچئت بجلوس مؤنس جوارها الى أن وصلت الى دار الأشرفالآن تسخر من تلك المظاهر التى رأتها سابقا قبل أيام وتمنت عرس مثل هذالكن الآن تود الفرار من هذا العرس أو ينتهي وتري صاحب الفرح الغامض بالنسبه لها وتسأله أين رأها
ليريد الزواج بها 
إستقبلت يسريه دخول سلوان الى دار الأشرف ودخلت بها الى خيمه بها بعض النساءجلست لبعض الوقت بينهن تشعر بترقب وإنتظار أن تنتهي هذه المظاهر الفارغه بالنسبه لها وترتاح من تلك العيون التى تخترق النظر إليهاويتهامسون بجمالها ويمدحون ذوق وحظ جاويد الأشرفالغامض بالنسبه لها 
بعدوقت نهضت كل من يسريه ومعها محاسن التى ساعدت سلوان بالنهوضذهبت معهن بلا إعتراضالى أن صعدن الى إحدي الغرف بالدار أهرجت يسريه مفتاح الغرفه وضعته بمكانه بمقبض الباب وفتحتهدخلت محاسن الى الغرفه اولا تقوم بالتهليل والغناء المرحدخلت خلفها سلوانثم يسريه تبسمت محاسن بغمز قائله
ألف مبروك يا زينة الصبايا لاه خلاص كلها هبابه ويدخل جاويدوبعدها ومتبجيش صبيه هتبجي ست الهوانم 
شعرت سلوان بالخجلبينما قالت
يسريه
خلينا ننزل للستات يا محاسن 
وافقت محاسن يسريه التى إقتربت من سلوان قائله
ألف مبروك ربنا يجمع بينكم بخير 
غادرن يسريه ومحاسن وظلت سلوان وحدها بالغرفهجالت عينيها بالغرفه بتمعن رأت بابان آخران بالغرفه غير باب الغرفهحذرت قائله
أكيد واحد من البابين حمامطب والباب التانى ده أيهبفضول منها جمعت ذيل فستانها ونهضت نحو أحد البابان وفتحته ونظرت بداخله تعجبت كثيرا فتبدوا مثل غرفة صالون ولها باب آخر بالتأكيد يفتح على الخارج أغلقت الباب وتوجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر بغصات فى قلبها وخذلان
من أقرب الناس لها والدها كذالك تذكرت خذلانها من جلال وتفاجؤها حين إستيقظت صباح ووجدت نفسها بمنزل مؤنس القدوسي وحين سألت من الذى اعادها الى منزله جاوبها أنه شخص قال له إنك متعبه وطلبتي منه إيصالك الى منزله جلال من وثقت به ها هى تجني الخذلان منه هو الآخر قدمها ل جاويد الأشرف الغامض 
بعد دقائق شعرت سلوان بملل من الإنتظار والترقب لدخول جاويدنهضت وقامت بخلع وشاح رأسها بضيقوكادت تمد يدها على ظهرها فوق سحاب فستانها لكن بنفس اللحظه إنطفئ ضوء الغرفه وعم الظلاموسمعت صوت فتح مقبض باب الغرفهللحظات شعرت بالتوجسلكن حين سمعت صوت جاويد الرخيم والذى يتحدث بلهجه صعيديه قائلا
الجناح ده إتجهز قبل واحد وتلاتين سنه لإستجبال عروسه فى الليله دى العرس ما تمش بس أنا إتولدت فجر الليله دي 
تهكمت سلوان قائله 
يعني الليله عيد ميلادك أعتقد بعد السنه دى مش هتفتكر عيد ميلادك لأنه هيبقى أسوء ذكري بعد كده 
تغاضى جاويد وضحك قائلا 
نورتي مطرحك يا عروسه 
تهكمت سلوان قائله بغرور أبله 
فعلا نورت حتى نوري غلب عالكهربا عشان
كده قطعت أول ما حضرتك دخلت للاوضه 
ضحك جاويد قائلا
فى ست تجول لچوزها حضرتك برضك 
تهكمت سلوان قائله
وعاوزني أجول لك أيه 
فجأة عاد ضوء الغرفه بنفس اللحظه قال جاويد
تجوليلى يا جاويد 
إنصدمت سلوان وجحظت عينيها بذهول قائله بتقطع
ج ل ا ل مستحيل 
ضحك جاويد قائلا 
أنا مش جلال أنا جاويد الأشرف 
نظرت سلوان له بذهول قائله 
إنت جاويد الأشرف إنت عريس الغبره والغفله 
ضحك جاويد على قول سلوان لو أخري قالت له هاتان الكلمتان لكان قټلها بدم بارد ولن يدفع ديه لها لكن مع سلوان هنالك رد آخر 
مواعيد الروايه الرسميه
الأحد والثلاثاء والجمعه عالمدونه وبعدها بيومين عالوتباد والجروب 
للحكايه بقيه 
يتبع

الثامن_عشر
شدعصبأبواب الماضي التى لم ولن تغلق 
قبل الزفاف بعدة ساعات
منزل صالح الاشرف 
دخل صلاح يسأل الخادمه عن صالح قبل أن ترد الخادمه رد صالح الذى آتى من خلفها كذالك إقترب من مكان وقوفهم زاهر مبتسم يرحب ب صلاح بحفاوه 
أهلا يا عمي نورت الدار 
إبتسم صلاح له ونظر ل صالح قائلا 
كويس إن لحجتكلحقتك قبل ما تطلع من الدار 
رد صالح بإستهزاء مبطن 
خير أيه الأمر الهام 
تغافل صلاح عن طريقة رد صالح قائلا 
الليله إن شاء الله فرح جاويد ومينفعش متكونش أول الحضور وتستجبل المعازيم بنفسك 
عبس وجه زاهر وشعر بوخزات قويه فى قلبه وكأن أحد وضع طعم العلقم بفمه وظل صامتا يكتم آنين قلبه ظنا أن العروس هى مسك إبنة عمته بينما تهكم صالح ساخرا 
لاه كتر خيرك وچاي تدعيني قبل ساعات من الفرح 
تغاضى صلاح عن تهكم صالح قائلا 
الموضوع كله تم بسرعه إنت عارف دماغ شباب اليومين دول وأنا زيك جاويد جالى وقالى أنا قررت أتجوز وكمان كان طلب يد العروسه من جدها وأبوها وصل من لهنا الاقصر يادوب قبل كتب الكتاب بليله واحده 
تلخبط عقل زاهر من حديث عمه وتسأل بإستفسار 
قصدك أيه يا عمى بأن ابو العروسه وصل من السفر 
رد صلاح وهو ينظر ناحية صالح يترقب
رد فعله 
العروسه مش من إهنه 
تهكم صالح قائلا
يعنى العروسه غريبه عن إهنه وعرفها منين بجي 
رد صلاح بترقب حذر
لاه العروسه ابوها هو اللى مش إهنه من الأقصر بس أمها من إهنه 
تنهدزاهر بإرتياح كأن ثقل صخره ثقيله إنزاح من على صدرهوإنشرح قلبه وتفتحت ملامحه 
بينما مازالت نبرة التهكم من صالح الذى تسأل
وتبجى أمها بنت مين بجى 
قبل أن يجيب صلاح صدح رنين هاتفه اخرجه من جيب ثيابه ونظر للشاشه ثم نظر ل صالح قائلا بحذر 
معلهش إنت عارف تحضيرات الفرح وإستقبال الضيوف لازمن أمشى دلوكفى ضيف مهم لازمن أكون فى إستجباله وإنتم أصحاب الفرح مش محتاجين دعوه وإنت يا زاهر جاويد يبجى أخوك الكبيرولازمن تكون جاره عقبالك يا ولدي 
أبتسم زاهر بقبول منشرح الصدر بينما شعر صالح بغيظ قائلا 
أما أطلع أبدل خلجاتي وألبس عبايه تانيه تليق بمقامي وأشوف مين نسيب جاويد اللى يستاهل إني أضيع وجتي ولا هيطلع موظف كحيانما أهو حديت صلاح زى ما يكون النسب مش قد إكده وخاېف يجول لا نتريق عليه 
رد زاهر حتى لو نسيب جاويد شخص بسيط بالنسبه له نسب
عالي وكمان
ب نسبه له بجي من نفس مستواه العالي النسب مفيش فيه عالي وواطي فيه مناسبين لبعض وبينهم تفاهم وموده وإحترام
وتقدير من الطرفين لبعضأنا كمان هطلع اغير هدومي وألبس بدله تليق ب نسب جاويد واد عمي 
سخر صالح من حديثه متهكما 
قبل الغروب بوقت قليل
بأحد العمارات المطله على النيل
كانت تقف بشرفة إحدي الشقق إمرأه بأوائل العقد الخامس من عمرها إبتسمت حين سمعت من خلفها تتنحنح بحرج وتردد قائله
ست ليالي 
إستدارت لها ليالي مبتسمه تقول
أيوا يا زاهيه قولي عاوزه وأيه أنا عارفه طريقتك دى لما تكوني محتاجه حاجه أو عاوزه تقولى حاجهولا مفكره عشان أنا عاميه ومش شايفه ملامح وشك إنى كمان مش واخده بالى من نبرة صوتك 
شعرت زاهيه بحرج قائله
لاه والله يا ست ليالي ده حتى 
مكدبش اللى قال ربنا لما بياخد البصر بيعطي مكانها البصيره ربنا ينور بصيرتك 
تنهدت ليالي قائله
ياربقولى بقى عاوزه أيه 
ردت زاهيه بفخر
بصراحه يا ست ليالي إنت عارفه إن ملاك
بنت خلصت الجامعه وإتخرجت من كلية التجاره قسم المحاسبه وكمان كانت چار الدراسه بتاخد كورسات كمبيوتر وكورسات تانيه خاصه بالمحاسبة وبصراحه إتجدم لها عرسان كتير بس هى بترفضهم ويتجول مش هتفكر فى الجواز غير بعد ما
تتوظف جال أيه مش عاوزه راجل يتحكم فيها أنه هو اللى بيصرف عالبيتعاوزه تيجي مستقله بنفسيها 
سارت ليالي خطوتين وجلست على أحد المقاعد بالشرفه ومدحت إبنة زاهيه قائله
والله براڤوا عليها إنها حابه تكون شخصيه مستقله بذاتها ومش بس ماليا كمان فكريا بس أكيد فى حاجه تانيه بطلي لف ودوران وهاني من الآخر يا زاهيه 
إبتسمت زاهيه قائله
حاضر يا ست ليالي بصراحه إكده ملاك جدمت فى كذا مسابقه عشان تشتغل بس الحظ متوفقشوآخر وظيفه قدمت فيها واحده جالت لها الشغل كله بجي بالوسايطومن وجتها وهى مكتئبه وجاعده فى البيت تندب حظها إنها إتبهدلت بين العلام والكورسات وفى الآخر مفيش وظيفه عدله قبلت فيهاكنت بجول لو تكلمي البيههو له معارف بكبارات وشخصيات مهمه إهنه فى الأقصر يشغلها إن شاله بعقد فى فرع أي بنك إهنهإن شاله بنك الزراعه 
إبتسمت ليالي قائله
ودى المشكله اللى مخلياك متردده تقولى لى عليها عالعموم أنا هكلم البيه ومش بس كده كمان ناسيه إنى كنت بشتغل هنا فى بنك قبل ما بصري يروح و كان ليا أصدقاء فى البنك مازالت على تواصل ببعض منهم ويتمنوا أطلب منهم خدمه وملاك تعتبر زي بنت بس متقوليش ليها دلوقتى بس هاتيلى الملف بتاع الشهاده الجامعيه والكورسات اللى أخدتها وسلمي أمرك لله إن شاء ربنا هيحقق أمل ملاك وتشتغل وتحقق ذاتها 
إنشرح قلب زاهيه قائله بدعاء
ربنا يعطيك السعاده ويحلي أيامك يا ست ليالي ويخليلك البيه يارب 
إبتسمت ليالي قائله
آمين أهو كفايه دعوتك دى يا زاهيهبس هقولك هاتي الملف بتاع ملاك من وراها بلاش تقولى لها غير لما ناخد موافقه عالوظيفهخليها تبقى مفاجأه لهابس وقتها بقى مفيش حاجه ببلاش 
إبتسمت زاهيه لها قائله
عينيا ليك يا ست ليالي 
إبتسمت ليالي قائله
تسلم عينيك يا زاهيهأنا عاوزه كوبايتين شاي مضبوطين من إيديك وكمان كم حتة كيكه من
كيكة البرتقال اللى شامه ريحتها وتجي نقعد سوا هنا فى البلكونه ندردش سوا وتوصفلي منظر غروب الشمس 
إبتسمت زاهيه قائله
حاضر دقائق هروح المطبخ أعمل الشاي وكمان كيكة برتقال زمانها بردت هجيبهم وأجيلك 
تركت زاهيه ليالي التى رغم أن من يري عينيها التى بلون السماء الصافيه يظن أنها تري بينما هى بالحقيقه تحولت لعين زجاجيه معتمه لكن لم تفقد بريق قلبها وبذكر قلبها ها هو المالك له منذ أكثر ثلاثون عام

يدق على هاتفها بنغمته الخاصه بكلمات أغنية
نجاةيا مرسال الهوا 
ضغطت على ذر الرد وردت تسمع صوته معتذرا
آسف يا حبيبتي الوقت أخدني ومقدرتش أجي أتغدي معاك 
إبتسمت له بعذوبة صوتها
معليش أكيد حبيبي مشغول والوقت مسمحش له بس أحب أقولك فاتك كتير زاهيه كانت طابخه بسله وجنبها شوية رز وسلطه وبتنجان مخلل من اللى إنت بنحبهم وأكلت أنا وهى ونسفنا الأكليعني الغايب مالوش نايب زى ما بنقول 
إبتسم لها قائلا 
بالهنا يا حبيبتي 
إبتسمت ليالي قائله
آه وكمان عامله كيكة برتقال ريحتها تجننشكلها كانت عملاها رشوه لسيادتك 
إبتسم لها قائلا
إنت بتحسسيني بالندم بالراحه إن مجتش عالغدا النهاردهبس ليه عملاها رشوه 
إبتسمت قائله
لاء يا حبيبيهى مش رشوه بس كمان ليا عندك طلب
يخص زاهيهوبحفزك من ناحيتها 
إبتسم لها قائلا 
وأيه هو الطلب ده بقى اللى قبله لازم التحفيز ده كله 
إبتسمت برقه قائله
لما تجي هنا هقولك مينفعش عالموبايل 
إبتسم لها قائلا
تمام هحاول متأخرشأنا كنت بتصل أطمن عليكعشان عارف طبعك مش بتاكلي كويس فى غيابي 
إبتسمت له قائله
ده كان زمان حبيبي لما كنت شابه صغيره وبقدر أستحمل الجوع طول اليوم دلوقتى خلاص كبرت وبقى عندي تلاته وخمسين سنه مقدرش أتحمل الجوع 
إبتسم مادح
بلاش تجولى تلاته وخمسين
سنه محدش هيصدق إن ده عمرك هيجولوا بتكدبي 
إبتسمت تشعر بالإطراء قائله
بس هى دى الحقيقه يا حبيبي أنا صحيح عندي تلاته وخمسين سنه بس عايشه بقلب بنت صبيه عندها تلاته وعشرين سنهعالعموم متقلقش عليا معايا زاهيه خدت مكان ماما قبل ما تتوفيمن بعد الضهر تقولى الغدا قرب يا ست ليالىبعد خمس دقايق أجهزلك الغدا بعد دقيقتين الغدا جاهز 
إبتسم لها قائلا
تمام كده لازم حد يهتم بحبيتي عشان تفضل جميله وبهيه 
إبتسمت قائله
حبيبي رغم إن الجو فيه غبره ترابيه غطتعلى قرص الشمس وهى بتغرب بس أكيد الشمس بكره هترجع تستطعوتهدى العاصفهويختفى الغبار ده كله 
إبتسم بأمل قائلا
إن
شاء الله هسيبك دلوك بس إبقوا سيبوا لى حتة كيكه 
إبتسمت ليالي قائله
فى دى مقدرش أوعدك إنت وحظك بقى 
إبتسم قائلا 
إنت أحلى حظ فى حياتييا أغلى ليالي 
أغلقت ليالي الهاتف تستنشق الهواء الخريفي رغم عدم رؤيتها لكن مازال قلبها يشعر أنها مثل الشمس تتجدد كل يوم 
بالمشفى بحوالي الثامنه الإ ربع تقريبا 
نظر جواد إلى ساعه معلقه على الحائط بمكتبه ونهض حين سمع طرق على باب المكتب 
وسمح له بالدخول
نظر بهاتفه مبتسم يقول
كنت لسه هتصل عليك يا دكتوره عشان ميعاد الزفاف قرب 
إبتسمت إيلاف قائله
بصراحه أنا أتأخرت بس كنت بتابع حالة مريض مسؤوله عنها 
إبتسم جواد وهو يخلع معطفه الأبيض وعلقھ وجذب معطف آخر رمادي اللون قائلا 
تمام خلينا نتحرك عشان تلحقي تشوفى الزفه من أولها الزفه هتبقى على الكارته غير كمان فى صوان خاص بالحريم لوحدهم 
شعرت إيلاف بالحرج قائله
طب وأنا هدخل فى وسط الحريم إزى وبأي صفهأنا كنت مفكره إن الزفاف هيبقى فى صوان فى الشارع وممكن أقعد فى أي زاويه أتفرج على مظاهر الزفاف 
رد جواد 
لاء فى صوان خاص بالحريم ومټخافيش محدش فى الوقت ده بيبقى فاضي بيركزوا فى العروسه وبس 
إبتسمت إيلاف قائله
متأكد عالعموم هى مسأله ساعتين بالكتير وكمان واحشني عم بليغ بقالي كم يوم مشفتوش حتى لما إتصلت عليه قالي أنه كان مشغول بس مكنتش أعرف إن السبب هو زفاف أخوك 
شعر جواد بالغيره من بليغ لكن أخفاها قائلا
تمام إتفضلي خلينا نلحق الزفاف من أوله 
سارت إيلاف أمام جواد إلى أن خرجوا من باب الغرفه إلى ممر المشفى ثم سارا جوار بعضهما يتحدثان بتلقائيه لكن هنالك أعين خبيثه رأتهما لتلمع بشړ وهما ينظران إلى بعضهما ليقول ناصف
الخطه ماشيه تمام فاضل بس تكه صعيره وفى الآخر جواد مش بس هيتغصب يستقيل من إدارة المستشفى لاء هيستقيل من الطب كله 
لمعت عين الآخر قائلا
مش
فاهم قصدك أيهأيه اللى فى دماغك 
رد ناصف
اللى فى دماغي هو الدكتوره إيلاف لازم نجذبها معانا تشتغل فى المستشفى الجديده بأى شكلبعدها هيبقى سهل كل شئ 
بعد قليل 
توقف جواد بالسياره بمكان قريب من منزله بسبب الزحام إبتسمت إيلاف قائله
المكان هنا زحمه أوي كده ليهكل الناس دىدي البلد كلها موجوده هنا وبتقول إن الفرح بسيط 
إبتسم جواد قائلا 
فعلا المظاهر دى بسيطه لما يكون الزفاف ده 
ل جاويد الأشرف 
إبتسمت إيلافلكن بنفس اللحظه رأت بليغ الذى إقترب من مكان وقوف السياره يبتسم 
ترجلت سريعا بلهفه من السياره رغم الزحام وذهبت نحوه تاركه جواد الذى شعر بآنين فى قلبه تمني أن يرى بعنيها مثل تلك اللهفه عليه اللهفه التي جعلت إيلاف حين رأت بليغ تركت السياره وقطعت ذالك الزحام حتى وصلت إليهتنهد بأمنيهثم تجنب بالسياره بأحد الأركان وترجل هو الآخر منها وذهب الى حيث قاده قلبه الذى يشعر بالغيره 
بينما إيلاف بصعوبه قطعت الزحام ووصلت الى مكان بليغ الذى إبتسم لها وسحب إيلاف من يدها وخرجا الى أحد جوانب المكان الشبه خاليه من الإزدحام وتبسم حين رأى إقتراب جواد منهم وملامح وجهه
الشبه عابسهلكن إيلاف لم تأخذ بالها بسبب إنشغالها فى الحديث معه 
حين جواد الى جوارهم رسم بسمه يود أن يبعد بليغ عن إيلاف لكن خيرها قائلا
هتفضلى واقفه هنا فى الزحمه ولا هتدخلى صوان الستات 
رد بليغ بالنيابه عنها قائلا 
لاه طبعا هتدخل صوان الستات هنا زحمه أوي 
إبتسمت إيلاف قائله 
فعلا هنا زحمه وكمان العروسه خلاص وصلت بس 
تسأل جواد 
بس أيه 
ردت إيلاف بحرج 
بصراحه أنا معرفش حد بس ممكن أقعد بجنب لوحديبس هدخل إزاي 
إبتسم جواد قائلا
لاء دخولك للصوان أمر سهل وثوانيفتح جواد هاتفه وإنتظر قليلا ثم تحدث الى إحداهن ثم أغلق الهاتف ونظر ل إيلاف قائلا
تمام هننتظر ثواني بس 
أمائت إيلاف رأسها ونظرت الى بليغ قائله
هشوفك تاني قبل ما أمشى من الفرح 
إبتسم بليغ لهابينما زفر جواد نفسه بغيره قائلا
أهاوصلت خالتي محاسن وصلت وهى اللى هدخلك لصوان الستات 
إبتسمت إيلاف بتلقائيه حين إقتربت منها محاسن ونظرت الى جواد وغمزت بعينيها قائله بمرح
حلوه دى الدكتوره اللى كلمتني عنها يا جواد 
نظر جواد ل محاسن قائلا
بتتويه
خالتي محاسن دايما تحب تهزر 
مدت محاسن يدها وسحبت يد إيلاف ببسمه قائله
أيوا انا بحب الهزار بس إنت فعلا وشكلك كده صغيره وتدخلى القلب انا بقي خالتك محاسن أبقى
خالة الدكتور جواد أنا اللى مربياه هو وأخواته وهقولك الصراحه هما بيحبوني أكتر من يسريه يسريه دى بجي تبجي أختي الكبيره هى كانت تخلف وأنا أربي بس جواد ده ليه معزه خاصه فى قلبي تعرفي لو عيندي بنته مكنتش فرطت فيه وجوزتها له ڠصب عنيه 
إبتسمت إيلاف بينما قال جواد 
خالتي محاسن هتاخدك تدخلك لصوان الستات 
إبتسمت محاسن وإقتربت من أذن جواد قائله بهمس
دى طلعت أحلى من ما وصفتها لى حظك حلو بس ربنا يكون فى عون يسريه ولادها التنين هيجيبوا لها بنتين من البندر 
رد جواد بهمس قائلا برجاء
إدعي بس إنت بقلبك 
إبتسمت له وغمزت بعينيها قائله 
هدعيلك يلا يا دكتوره خلينا ندخل للصوان بتاع النسوان هتنبسطي أوي 
بمنزل القدوسى 
دخل محمود الى الغرفه إستعجب حين رأى صفيه ترتدي عباءه وثيره كذالك تضع حول عنقها ويديها الكثير من الحلي الذهبيه تسأل بإستغراب 
لابسه إكده ورايحه فين 
ردت صفيه بنزك وقلبها يستعر بالنيران 
يعنى هكون رايحه فين رايحه فرح المحروسه بت أختك ولا عاوزني محضرش وأسيب أهل البلد يتحدتوا ويفكروا إنى زعلانه عشان جاويد مخدش بت وفضل عليها الغريبه عنيه صحيح قلبى محروق بس لازمن أبتسم بت غاليه ولو محضرتش الډخلهحديت النسواين هيكون عليها وعليحضوري هيكتم خشمهمأقلوا هرفع بشأني أنا وبت إن جاويد ولا هاممنا وهو الخسران 
كاد محمود أن يعترض قائلا
الحديت ده فارغواللى يتحدت فيه اهل البلد ميهمنيشلكن بتك اللى سابحه فى ملكوت محتاجه اللى يفضل چارها 
تهكمت صفيه قائله
ما اهو عشان خاطر بت لازمن أحضر عشان محدش يعرف إنها بسبب جاويد بجالها يومين مش داريه بالدنيا حواليها ويشمتوا ويتشفوا فيها حضوري هيخرص كل الألسنه وأولهم محاسن أخت يسريه اللى داخله خارجه تزرغط ربنا لما حرمها من الخلفه كان عالم بسواد قلبها هى بتعمل إكده غيظ فيا أنا وبت اللى مكنتش بطيقني لا أنا ولا مسك ويمكن هى كمان
السبب فى فسخ حفصه لخطوبتها من أمجد أكيد لعبت براسهابس أنا مش هسيب ليها فرصههى لسه مش قادره تستوعب إنك فضلتني عليها زمان وإتجوزتني أنا صفيه بنت الأشرف 
تنهد محمود قائلا
دى أوهام لساها عايشه فى دماغكعالعمومبراحتكبس بتك أولى بوجودك چارها عن مظاهر وحديت الناس الفارغ نازل لازم أكون جار أبوي دلوك 
تهكمت صفيه بعد مغادرة محمود وأخرجت تلك الزجاجه الملفوفه بقطعة قماش من أحد الأدراج ونظرت لها بغليل قائله بتوعد 
عيندي يقين إن بوك هو اللى لعب براس جاويد وشغل عقله ب بت مسكومش بعيد يكون هو اللى طلب منيه يتجوزهت عاوزها تبجي چاره إهنه كبر وخرف وقلبه رق بعد سنين لدلوعة قلبه بته اللى زمان باعت شرفه وفضلت ترحل وتعيش مع غيرهبس وحق قلبي على بت وۏجع قلب بت اللى إتسببتوا فيه لاندمكم كلياتكم 
وضعت الزجاجه بحقيبة يدها الصغيره ونظرت فى المرآه تلمع عينيها بشرر وهى تعدل هندامهاوترى إنعكاس إكتمال هيئتها الوثيره فى المرآه تبسمت وهى ترى صوره أخري فى خيالها وهى نفور جاويد من سلوانوإبتعاده عنهاشعرت بإنشراح فى قلبها 
بمنزل صلاح الأشرف
طرق جواد على
باب غرفة جاويدثم فتح الباب موارب ونظر بداخل الغرفه مازح
مسا الخير على عريس الليله اللى عندي يقين إن مستنيه إعصارلما العروسه تتفاجئ بمين جاويد الأشرف العريس قدامها 
تنهد جاويد قائلا
يعني لازم تفكرني مكنتش خدمه اللى إحتاجتها منك وبسببهاإضطريت أعترفلك بالسر اللى العروسه متعرفوش 
ضحك جواد قائلا
أنا أعتبر خالفت ضميري المهني ك مدير للمستشفىبسبب الفحص الطبي اللى بيحصل قبل كتب الكتابخلصتلك أوراق الفحص بدون حضور العروسه والعريسفكان لازم أعرف عدم حضور العروسه مش يمكن تكون مغصوبه على الجواز مثلا 
ضحك جاويد قائلا
لاء مش مغصوبه مثلادى مغصوبه أكيد وكفايه هزار بقى فى الموضوع دهانا بحاول أشغل عقلي بأي شئ تانيعشان عندي شبه يقين برد فعل سلوانوقت ما تتفاجئ بيا أنا وهى مقفول علينا أوضه واحده 
ضحك جواد قائلا
عشان تحرم تكذبناسي ماما كانت تقولينا أيه وإحنا صغيرينالكدب مالوش رجلينومسيره بينكشف 
تنهد جاويد بندم قائلا
ما قولتلك دي كانت ذلة لسان فى البدايهومكنتش متوقع الآمر هيطور 
ضحك جواد قائلا
كان ذلة لسان فى البدايهبس ليه بعد كده قبل كتب الكتاب معترفتش بحقيقة إسمك ليهاوسيبت حرية الإختيار ليها 
زفر جاويد نفسه قائلا
فكرت فى كده فعلا كنت هعترف ليهابس إتراجعت على آخر لحظه والسبب هيلما قالتلى إن مامتها كانت هتتجوز
شخص من هنا فى الاقصربس محصلش نصيبرغم كده فضل الشخص ده فتره طويله بعد جواز مامتها يطاردها وهى باباها وكان هيتسبب فى فصله من شغلهوبسببه باباها أخد أجازه بدون مرتب من شغله وكان بيطارده فى شغلانه تانيه بيشتغلها لفترهبس بعد وقت مش قليل باباها جاله عقد عمل
بتخصصه فى شركه فى الإمارات بمرتب
 

 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 104 صفحات