راعية بقلب سيدها
سمومها داخل عقلة بأن شقيقتة ستتزوج من شخص لدية مستوي اجتماعي جيد ويصيبها الغرور والتكبر وسوف تعاملهم بتعالي وجحود هربت دمعة اخري من جفونها وهي تتذكر ما قالته رشا دي هتتفرعن علينا وفاكرة انها بقت بني ادمة بجد لازم تكسرها عشان تفضل تحت طوعك
لتتوالي الدموع من وجنتها حين تذكرت حديث اخيها لها
ھقتلك لو فكرتي انك حاجة انا اللي ربيتك وكبرتك انتي من غيري ولا حاجة لية ديما حظك احسن من حظي لية ديما انتي الاحسن عند الكل انا بكرهك فاهمة بكرهك وبتمني موتك مۏتي بقي مۏتي مۏتي مۏتي
.............عودة للحاضر...........
عادت من شرودها حين شعرت بأنامل نوح تجفف دموعها قائلا ..
نوح ..ممكن افهم بټعيطي علي اي
قوت ببسمة ...مفيش بس افتكرت اخويا
سميرة ..ربنا يصلح الحال يا بنتي
.....
احتواءيا اللهي من تلك الكلمة التي تحمل تحت طياتها الكثير والكثير هذا ما تحتاجة اي امرأة فقط احتواءيجب ان يعمل الرجل علي احتواء شريكة حياتة اي كان تصنيفها اماختحبيبةزوجةابنةاذا شعرت المرأة بأن شريكها يحتويها ستعطي له كل ما تملك وليس عزيزي القارئ ان تعطي فيكون المقصد من كلامي هو المال لا بل اقصد كل شئ من منا لا يحتاج للحنان واحساس الدفئ امةمن منا لا يحتاج للحب والود والاهتمام من الحبيبة او الزوجة من منا لا يحتاج لقلب شقيقتة الدافئ الذي يجعلة مطمئن من مما لا يحتاج لدلال وحب ابنتة المرأة تعطي كثيرا حين تشعر بالامان وما هو الاحتواء الذي يبثة الرجل لقلب المرأة سوي الامان .
........
منزل نوح ...
مرء يومان حتي الان من وجود قوت بمنزل نوح نعم اصبحت زوجتة امام الجميع ولكن اصر نوح علي ان تمكث بتلك الغرفة المنفصلة الخاصة بالضيوف حتي تتعافي نهائيا ومع اقتراب موعد زفاف سمر وثائر اصبح الجميع مشغولين وحاولت سميرة عن الاعتذار لعدم قدرتها علي الحضور لحفل الزفاف ولكن نوح اصر انهم سيذهبو جميعا وعندما اخبرتة سميرة بأن قوت لن تستطيع السير حتي تذهب معهم ففاجئها بأجابتة حين قالومين قالك انها محتاجة رجليها عشان تروح اي حتة امال انا لازمتي اي وها هم يقومون بحزم الحقائب حتي يسافرو ليلا ..
تقوم سميرة بتجهيز حقيبة قوت بالملابس الذي احضرتها لها وتجلس تلك الفاتنة تتابع ما يحدث بصمت لتقول سميرة بحب ...
سميرة ..بصي يا ضنايا هناك لازم تقعدي بالحجاب قدام اي حد من الاخر ما تخرجيش من اوضتك من غيرة
قوت ..حاضر يا ماما
سميرة ..احم في حاجة كمان هناك هتنامي انتي ونوح في اوضة واحدة
قوت ..ازاي! احم اقصد ميصحش لا يعني قصدي ...
سميرة.. اهدي بس مالك خۏفتي كدا لية صدقيني يا بنتي نوح طيب وحنين دا تربية ايدي وبعدين دا جوزك يعني انك تنامي معاة في اوضة واحدة دا اقل حقوقة
لم يلاحظ احد وجود ذلك المغرم بقرب الغرفة وقد استمع لكل شئ انة يقسم بداخلة الان ان وجنتيها قد صبغت بالحمرة من كثرة خجلها ليتنحنح وهو يرسم معالم الهدوء علي وجهه ودلف للغرفة قائلا ببسمة ...
قوت وسميرة ..وعليكم السلام ورحمة اله وبركاتة
سميرة ..كنت فين يا ضنايا
نوح ..كنت بشتري هدوم جديدة عشان احضر بيها الفرح
سميرة ..مبروكين عليك يا ابني
تقدم من والدتة وانحني قبل يدها وهو يقول
نوح ..تسلمي يا ست الكل غمضي عينيكي بقي
سميرة بدهشة ..لية!
نوح ..من غير لية غمضي يلا
لينهي حديثة وهو يمرر يدية علي جفونها حتي يغلقهم لها من احد الشنط الورقية واخرج منها علبة متوسطة الحجم مرة اخري من والدتة وكل هذا يحدث تحت انظار قوت المبتسمة وقف خلف والدتة وهو يقول بمزاح ..
نوح ..اوعي يا سوسو تفتحي عنيكي انا شايفك
سميرة ..انت بتعمل اي
لينتهي مما كان يفعلة ويضع يدية علي اكتافها ويحسها علي السير حتي وقفت امام المرآة المعلقة بطول الحائط قائلا
نوح ..فتحي كدا
لتشهق سميرة عاليا حين فتحت عينيها ووجدت ذلك السلسال الذهبي علي هيئة قلب لتلتفت لنوح وتحتضنة قائلة
سميرة ..تسلم ايدك يا ضنايا ربنا يوسع عليك ويكرمك ويرزقك من حيث لا تحتسب
والبسمة تزين ثغرة قائلا
نوح ..كل سنة وانتي طيبة بكرة عيد ميلادك يا سوسو
سميرة ..وانت طيب يا نور عيني
ليتركها ويلتفت لتلك الشنطة الورقية مرة اخري ويخرج منها علبة اخري ولكنها اكبر في الحجم وتقدم من قوت وجلس بجوارها علي الفراش قائلا ..
نوح .. انا عارف انها متاخرة بس الظروف مكانتش تسمح اننا ننزل نجيبها عشان كدة انا جبتهالك دلوقتي واتمني انها تعجبك
نهي حديثة وهو يقدم لها العلبة نظرت له وللعلبة بدون فهم قائلة..
قوت ..انا مش فاهمة حاجة
نوح ..دي شبكتك شوفيها
قوت باندهاش ..شبكتي! بس انا مش عاوزة حاجة
سميرة ..اي الكلام دا يا قوت اسمعي الكلام وخوديها
قوت ..صدقيني يا ماما