راعية بقلب سيدها
بالله عليك خرجة متسبهوش يتبهدل
سميرة ..اهدي يا بنتي وبعدين هو غلط والمحضر اتعمل خلاص احنا ممكن نقومله محامي
قوت ..انا هتنازل عن المحضر مش هحبس اخويا علي اخر الزمن انا ماليش غيرة
نوح ..نبقي نتكلم بعدين في الموضوع دا ارتاحي دلوقت
ليعلو صوت بكائها ونحيبها وهي تقول ...
قوت ..بالله عليك انا عايزة اخويا ارتاح ازاي وهو تعبان بالله عليك اتنازل عن المحضر دا اخويا الوحيد
نوح..هنروح فين!
شديد بجدية ..تعالي بس واحنا هنتصرف
ليتجهو ثلاثتهم للقسم حيث يوجد ابراهيم وزوجتة وطفلهم وبعد عدة ساعات استطاع شديد بمساعدة بعض الاشخاص ان يخرج ابراهيم واصطحبوة برفقة رشا وعاطف للمشفي حيث توجد قوت وما ان دلف نوح للداخل حتي تفاجأ بهيئتها المزرية للغاية وعينيها منتفخة من كثرة البكاء ليزفر بضيق قائلا
قوت ..اسفة
سميرة ..عملت اي يا ابني
سمر..شديد وثائر فين
نوح ..اي كميه الاسئلة دي اهدو كل حاجة تمام ابراهيم بمراته برا ومعاهم شديد وثائر ارتاحتو
قوت پخوف ..برا فين
نوح ..انتي هبله صح برا الاوضة دي ودلوقتي المأذون جاي وهنكتب الكتاب ولما تشدي حيلك شويه هبقي اعملك فرح
قوت بخفوت ..حاضر
قوت ..اللي تشوفوه انا راضية بيه
نوح بتنهيدة ..يبقي متفقين
سميرة ..مبروك يا ولاد
.....
منزل الطحاوي صباحا....
اشرقت شمس يوم جديد علي جميع ابطالنا لتعلن عن انتهاء لحظات الحزن وبدء اجمل لحظات السعادة
بعد اطمئنان شديد وثائر وسمر علي قوت عادو مرة اخري لمنزلهم من اجل تجهيزات حفل زفاف ثائر وقد تفاجأ الجميع بكنوز في منزل العائلة والتي حضرت بأمر من عيسي الطحاوي بعد ان انتهو من تناول الطعام وقد رفضت في بادئ الامر ولكن مع اصرارهم الشديد خضعت لطلبهم ورافقتهم هي والي المنزل وتجاهلت نظرات شديد لها والتي كانت نظرات حب دفين وصعدت لغرفتها دون ان يستطيع شديد التحدث معها .......
استيقظت علي صوت طرقات خفيفة تطرق بابها لتنهض بثقل دون ان تنتبه لما ترتدي منامة حريرية ذات حمالات رفيعة مزرقشة بالدانتيل فوق الصدر وذات بنطال قصير فوق الركبه بقليل وتنتهي اطرافة بورود من الدانتيل والمنامة من اللون الاسود ليعكس بياض بشرتها اتجهت للباب وهي تفرك عينيها بضيق وفتحت الباب والتفتت سريعا دون ان تنظر للطارق الذي اعتقدتة سمر وذهبت للفراش مرة اخري وتسطحت علي بطنها وقدميها مائلة من فوقة لتلامس الارضية قائلة بضيق ..
شديد..انتي ازاي تفتحي الباب وانتي كدا
شهقت عاليا حين استمعت لصوتة الغاضب لټدفن نفسها اسفل الغطاء سريعا لتقول بتوتر ..
كنوز ..ا انت ا اطلع برة
شديد ..طلعت روحك اطلعي من تحت الغطا دا
كنوز..انت قليل الادب بقولك اطلع برة
لتخرج راسها وتنظر له بضيق بسبب وجودة في غرفتها وايضا بسبب انه رأها بتلك الملابس لتعلو البسمة شفتيه حين لاحظ شرودها واحمرار وجنتيها من الخجل ليتنحنح حتي يجذب انتباهها قائلا ...
شديد..احم...غيري المسخرة دي ويلا عشان تفطري
كنوز بحدة ...مسخرة! مسخرة اي يا ملك الكونبقولك اي عشان الايام الجاية تعدي علي خير اياك تكلمني كدا تاني فاهم
شديد ..لا مش فاهم انجزي يلا
لينهي حديثة ويلتفت متجها للخارج ولكنه توقف امام الباب قائلا بخبث
شديد ..نسيت اقولك شكلك حلو في الاسود
لتعلو ضحكاتة حين شهقت ودفنت نفسها مرة اخري اسفل الغطاء
.......
سندت علي الحائط حتي تستطيع السير وتحاملت علي ألم جسدها الذي ېصرخ طالبا الراحة سارت ببطء وهي تجر قدمها الموضوعة داخل الجبيرة حتي وصلت اخيرا لباب الغرفة وتلك الرائحة ټقتلها ببطء شديد ولكنها شهقت عاليا وكادت ان تسقط ارضا حين فتح نوح الباب علي غفله غير مدرك انها تقف خلفة قبل ان تسقط علي الارضيه الصلبه ليشعر بضربات قلبه التي تزاديدت حين وجدها داخل رفعت نظرها للاعلي لتجد عينيه التي تحتويها من اعلاها لاسفلها لاحظت تثاقل انفاسه ونظراته لها لتقول بخجل شديد
قوت ..اسفة
ليتنحح نوح قائلا ...احم اي اللي قومك من السرير
قوت ..ك كنت اا احم مفيش
نوح ..مبحبش اللف ولا الدوران ومبحبش الكدب سألتك تردي عليا
قوت ..اسفة
نوح ...بطلي اسف ممكن تقوليلي قومتي ليه من مكانك
قوت بهمس ..احم جعانه
لتشهق عاليا حين نوح واتجة بها للخارج لتجد سميرة توزع الاطباق علي الطاوله لتنظر لها بخجل حين وضعها نوح علي الكرسي لتقول سميرة
سميرة ..يلا يا قمري الاكل جاهز
قوت ..تسلم ايدك
ليوقفها نوح حين حاولت لمس الطبق قائلا
نوح ..استني
سميرة ..في اي ياابني
نوح ..مفيش يا امي انا هأكلها هتاكل ازاي بأيديها المربوطة دي
قوت بخجل ..هاكل بايدي الشمال
نوح ..لاء انا هأكلك
سميرة بسعادة ..ربنا يهنيكم ويسعدكم
وبالفعل بدأ نوح في اطعامها ولكنها شردت فيما حدث معها امس......
......عودة بالزمن ......
تبكي بصمت لم تستطيع الصړاخ وابراهيم بنهال عليها بحزام بنطاله وهي مقيدة بغير رحمة يسبها بأبشع الكلمات بسبب زوجتة سليطة اللسان وبسبب حديثها معة حين بخت
