حكايات شارع خبيبنى الفصل الثالث

مش عايزة 
رفع رباح حاجبية بقلة حيلة ليختار هو الهاتف و لكن سامى رأى أن ذلك تبذير كبير من رباح و أن ذلك يكفي .
لكن رباح قد صمم علي تنفيذ ما برأسه حمل حقيبة الهاتف بعد أن ابتاع أيضا شريحة حتي يستطيع أن يتواصل معها .
و ذهبوا بعد ذلك للمطعم من أجل تناول الطعام .
أما بالمشفي .
أرتفع صوت النحيب و الصړاخ حين أخبرهم الطبيب أن السيد قد أصيب بجلطة و حين دلف له علي قال له شي ما و بعد ذلك أنتقل إلي رحمة الله تاركها و أعماله رفيقته .
لكن هل علي سينفذ مطلب والده 
في صباح اليوم التالي منزل سامى
صوت المذياع يملا المنزل بصوت الشيخ النقشبندي و قد دقت الساعة التاسعة صباحا يجلس سيف في صالة المنزل يتناول طعام الفطور أمام التلفاز في أنتظار شقيقته أن تأتى من الخارج فقد ذهبت للتسوق من أجل أعداد الطعام و أن تذهب به للمأتم فتلك العادات حين يصير مأتم تعد الجيران الطعام و يذهبوا به لمنزل المټوفي من أجل أن الضيوف الحاضرين .
دلفت غنى وهي تتسم بملابسها السوداء و بيدها العديد و العديد من الأكياس البلاستيكية التى تحمل الطعام بداخلها .
نهض سيف سريعا يحمل عن شقيقته حمل الاكياس و ذهب و وضعها بأرضية المطبخ .
نظر لها و هي تنزع حجابها قائلا
_ أساعدك في اى 
أبتسمت غنى له قائلة
_ ممكن تقشرلي البصل اللي في الكيس كله
أومأ لها الصغير و أنهمك بين الاكياس باحثا عن كيس البصل ارتفع رنين هاتفها ليقول الصغير
_ رن كذا مرة و أنتى مش هنا
تنهدت ذاهبة للطاوله حيث وضعت الهاتف منذ أمس عليه امسكته كي تجيب لتجد اسم رباح يزين شاشته أجابت قائلة
_ السلام عليكم
أتاها صوته و الذي يبدوا علية الڠضب قائلا
_ و عليكم السلام كنتي فين 
ذهبت حيث المطبخ و بدأت في تفريغ محتويات الاكياس قائلة
_ كنت بجيب أكل من السوق عشان اجهزه للعزا بتاع المعلم سيد الله يرحمه
أستمعت لصوت تنهيدة عالية و تبعها قوله
_ غنى أنا بجد بتعصب بسرعة لو سمحتي عرفينى قبل ما تخرجي عارف أنه مش من حقي حاليا و ان دا حق بباكي بس أديكي شوفتي لما بتخرجي لوحدك بيحصل اى آخرهم البنات دول لو سمحتي اتصلي بيا عرفينى
تفهمت وجهة نظره لتضع ثمرات الطماطم بحوض المطبخ قائلة
_ حاضر انا هخلص الاكل و هطلع العزا
تبسم خلف الهاتف قائلا
_ اتصلي بيا واجي أساعدك في شيل الاكل
أومأت و هي تسحب السکين من علبة الادوات قائلة
_ حاضر
نهي الاتصال لتبدأ رحلتها في أعداد الطعام .
أما بالخارج فقد ڼصب سرداق كبير ابتلع الشارع بداخله صوت القرأن الكريم يرتفع من السماعات بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .
نجد العمال يصفون الكراسي البيضاء بداخل السرداق الأرضية مغطاة بسجاد مزرقش بين الازرق و الأسود .
وضع بأقصي السرداق كرسي أحمر اللون كبير خاص بالمقرأ الذي سيأتى مساء ليرتل آيات كتاب الله .
نجد سيارة نقل المۏتى تقف بالخارج فقد استطاع علي بطريقة ما إخراج جثمان أبيه من المشفي لكي يغسل في منزله كما اوصاه أبية .
فقد اوصاه بعدة اشياء و كان ذلك الأمر من بينهم يقف الجيران و الأقارب و الاصدقاء من الرجال اسفل المنزل يواسون عائلة السيد في فقيدهم .
أما بالأعلي تجلس النساء و الملابس السوداء سيدة المكان يرتفع صوت البكاء و النحيب .
بالمطبخ تقف شقيقة فادية مع بعض الجيران يعدون الطعام .
أما بغرفة السيد قد أخلوا بعض من محتوياتها لتتسع لطاولة الغسل و امتد خرطوم تصريف الماء حتي المرحاض يقف بالداخل المغسل و مساعده و علي و وزوج شقيقته يقومون بتغسيل جثمان السيد .
يقف أحد الجيران علي باب الغرفة مانعا أي شخص من الدخول .
تجلس فادية و دموعها لن تجف مطلقا علي رحيل رفيق العمر سند الزمان كما كانت تلقبه .
تذكرت حياتها برفقته منذ أول لقاء لهما و يوم زفافهم و حين وضعت بهيرة و كم كان سعيد بذلك تبعها علي ثم مجدة .
تذكرت حياتهما سويا بكل تفاصيلها ابتدأت برفع صوتها و هى تردد قائلة 
_ يا سند الزمن من غيرك ضيعنا يا حاج ااااااه يا