حكايات شارع خبيبنى الفصل الثالث

سييييد يا ۏجع قلبي علي فرااقك يا حاج 
نهضت عواطف و هي تجفف دموعها و جلست بجوار فادية قائلة 
_ خلاص يا فادية وحدى الله ادعيله ربنا يثبته عند السؤال .
نظرت لها فادية پبكاء قائلة 
_ سامحية يا عواطف .
وجهت نظرها لشقيقاته الخمس قائلة 
_ سامحوه بالله عليكم 
جففت سعاد دموعها وهي تردد
_ مش وقت الكلام دا و احنا مسامحين اخونا من زمان السيد دا أنا اللي مربياه انا ابنى اللي ماټ مش اخويا .
أنفجرت زينب باكية و هي تقول 
_ مسمحاك يا اخويا 
تبعها بقية الشقيقات مرددين بأنهم قد سامحوا في حق والدهم الذي ابتلعه السيد من دون وجه حق لكن هل هذا سيفلح الأن .
عودة لمنزل سامي 
مازالت غنى بداخل المطبخ و قد أنهت كل شئ و أخيها الان يغط بثبات عميق في غرفته فقد تبقي علي تشيع الچنازة أقل من ساعة .
حملت هاتفها كي تخبر رباح كما طلب منها بعدما وضعت الطعام علي ثلاث صوانى كبيرة .
أتاها رده سريعا لتقول 
_ أحم انا خلصت بس ممكن اطلب طلب 
_ اتفضلي 
حكت رقبتها بخجل قائلة
_ بابا مش هنا ممكن تقوله قبل ما تيجي 
أبتسم علي تلك الصغيرة التى تخشاه و لكنها صادقة في قولها فوالدها بجواره ليقول لها
_ عمى معايا هجيبه وجاى 
تنهد بتوتر قائلة
_ ماشي 
نهت الاتصال و تركت الهاتف من يدها و وقفت أمام المرآة التي بجوار باب المنزل ثبتت حجابها جيدا كادت أن تدلف للداخل لتجد باب المنزل يفتح لتعلم أن أبيها قد حضر برفقة رباح .
بالفعل دلف سامى و تبعه رباح الذي تبسم فور رؤيتها فالملابس السوداء تظهر جمالها الطبيعي 
حمل رباح و سامي الطعام و تبقت صينية واحدة ليصيح رباح بأحد عماله الذي أتي سريعا و حملها .
طلب سامى من صغيرته أن تتقدمهم لداخل منزل السيد حتي تعلم النساء بأن الرجال سيدلفون لمجلسهم .
دلفت غنى و صاحت باسم مجدة قائلة 
_ أبلة مجدة أبلة مجدة
انتبهت لها مجدة لتذهب إليها أحتضنتها غنى وواستها في محنتها و قد أخبرتها بحضور أبيها و رباح خلفها بالطعام .
شكرتها مجدة و افسحت لهم المجال ليضعوا الطعام علي طاوله السفرة و هبطوا سريعا .
لكن قبل أن يهبط رباح أخبر غنى أن تتصل به إذا احتاجت لشئ لتخبره أنها تركت الهاتف بالمنزل .
كاد أن يجن مما تفعله لينظر للأعلي پغضب و تركها و هبط دون حديث .
دقائق أخري و قد طلب المغسل من أسرة المټوفي أن يدلفوا للداخل حتي يودعوه الوداع الاخير .
دلفوا جمعيا تباعا لكن عواطف بمجرد رؤية شقيقها و هو ملفوف بالقماش الأبيض حتي سقطت مغشي عليها .
حملتها السيدات للخارج و عادت لرشدها بعد عدة دقائق تم تجهيز السيد ليرحل إلي ربه .
تم وضعه علي الحامل النقال و تم تغطية الجسد بالكامل بمفرش أخضر اللون .
حمله بالامام علي و ابن شقيقته سعاد الصغير غفران و من الخلف أبناء سعاد فارق و منير برغم انشغال الثلاث بأبيهم الموجود في المشفي و قد أخبرهم الطبيب أنه الآن تحت تأثير الغيبوبه إلا أنهم حين علموا پوفاة خالهم قد حضروا علي الفور .
حين خرج الچثمان من الغرفة لكي يذهب إلي المسجد حتي يؤدون صلاة الچنازة تعالي صوت النساء بالصړاخ و العويل و النواح .
وضع الچثمان بالسيارة و ذهب الجميع خلفه .
أما بسيارة أخرى كان يذيع خبر مۏت المعلم سيد حيث يقرأ النعي أحد الجيران بميكرفون مثبت بمذياع أعلي السيارة قائلا 
_ البقاء لله وحده 
ټوفي إلي رحمة الله المعلم السيد ايوب 
والد الاستاذ علي السيد ايوب و شهرته علي ايوب 
خال كل من الاستاذ فاروق الجمال الاستاذ منير الجمال الاستاذ غفران الجمال  
و العزاء أمام المنزل بعد صلاة المغرب في شارع خبينى
يصدع صوت المقرأ داخل سرداق العزاء يقف علي و زوج شقيقته وأبناء عماته يأخذون واجب العزاء في السيد .
يتدفق المعزين من كل المناطق المجاورة ف السيد كان لديه شعبيه كبيرة و أيضا كان يذهب للمجاملة في اى شئ .
وحين علمت الناس بۏفاته قد حضر كل من له الفضل علية بشئ ما .
أما بالأعلي كانت النساء يصتفن منهن من تبكي لتذكر فقيد ما بعائلتها و منهن من تأثرت بمۏت السيد و