حكايات شارع خبيبنى الفصل الثالث

ليس مكان مناسب للنقاش ونظر لابنته يدعوها للدخول مرة أخرى و تترك أمر الفطور جانبا .
بالفعل قد تفهمت مقصد أبيها لتدلف بصمت و جلست علي أحد الكراسي أمام رباح .
أغلق سامي الباب و جلس علي ذلك الكرسي الذى في المنتصف بينهم قائلا 
_ اى الحكاية يا غنى 
نظرت له بعدم فهم لتقول بجدية 
_ و الله ما اعرف يا بابا انا طلعت اجيب فطار لقيته برا و متعصب و أنا مكلمتوش اصلا 
نظر لرباح ليوضح له الأمر ليقول 
_ في اى يا أبنى 
مسح رباح وجهه پغضب حتي يحاول كبت ما يعتريه من جنون بسبب ما تفعله نظر لسامى قائلا
_ الحكاية انى خاېف عليها من يوم ما خطبتها و هي بقت في رقبتي متفهمنيش غلط يا عم سامى بس انا جايبلها التليفون عشان اطمن عليها تكلمني لو احتاجت حاجة مخڼوق وحابب افضفض معاها أنما هي راكنه التليفون علي الطرابيزة يتدفي و كأنها مفيش راجل في حياتها محتاج أنها تعرفه و يعرفها .
أبتسم سامى حين فهم مقصده ليقول له بتوضيح 
_ صلي علي النبي كدا يا أبنى و أهدى 
أجاب رباح قائلا 
_ علية افضل الصلاة والسلام بس بأمانة بنتك حلقالي حلقة كلاب 
نظر لها سامى و هو يحاول كبت ضحكاته لتجيب ببلاهة فهي حتي الأن لن تفهم ما يرمي إليه لتقول 
_ و الله يا بابا ما جيت ناحية شعره 
نظر لها رباح پصدمة بما تتفوه تلك البلهاء أما سامى فلن يستطع كبت ضحكاته أكثر من ذلك لينفجر ضاحكا أما رباح فسألها باندهاش قائلا
_ انتي بتقولى اى !
نظرت له وكادت أن تتحدث ليجيب عنها سامى قائلا 
_ يا ابني انا عرفتك من الاول بنتي لسة صغيرة و أنا قافل عليها و مش بتختلط بحد نهائي فمن الطبيعي أنها متفهمكش 
تفهم رباح الأمر ليوضح وجهة نظره قائلا 
_ أنا فاهم دا بس اتعرف عليها أمتي لو مش دلوقتي 
ظلوا يتحدثون كثيرا و هي تنظر فقط باندهاش لرباح ظل عقلها يحدثها أنه خائڤ أن يحدث مثل المرة السابقة مع أولائك الفتايات الذى لولا تدخله لكانت الان تجلس بالمشفي لتتعالج بسبب نيتهم الشريرة في أذيتها .
فاقت من شرودها حين تحدث أبيها إليها قائلا 
_ يلا صدعتونى اطلعوا هاتولى الفطار و ارجعوا بسرعة 
نظرت له بعدم اقتناع قائلة 
_ خلية يا بابا معاك أنا هروح و ارجع 
نهض رباح بنفاذ صبر و أشار لها أن تتقدمه و لتتوقف عما تتفوه به فحديثها يجعله يفقد زمام ڠضبة قائلا بمزاح خفي 
_ يلا يابت انجرى قدامى 
صدمت حقا من حديثه الفظ من وجهة نظرها قائلة و الصدمة تسكن عيناها 
_بت ! أسمى غنى مبحبش بت دى 
غمز باحداى عينيه دون أن يلاحظه سامى هامسا لكي لا يستمع أبيها قائلا
_ أحلي بت في الوجود 
صدمت من جرائته لتسير هاربة من أمامه حتي تبتاع طعام الإفطار ليتبعها و البسمة تزين شفتيه علي خجلها الواضح له .
منزل السيد 
منذ أمس و بهيرة لن تعود لمنزلها فقد قامت بالمبيت في منزل والدها الراحل .
أما زوجها فقد عاد للمنزل من أجل الذهاب لعمله في الصباح ليباغتها باتصاله سريعا حتي يطمئن عليها و علي طفله و أثناء محادثته لها أخبرها أن مديره أراد القدوم يوم غد من أجل التقدم لخطبة شقيقتها و لكنه أخبره أن أبيها قد وافته المنية أول أمس ليخبره أنه سيعود معه لتقديم واجب العزاء .
أنهت المكالمة و هي ټقتل من الغيرة التي تأكلها من الداخل فكيف لا تغير و شقيقتها العانس ستحظى بزوج رائع كمدير زوجها .
فقد قام زوجها بعرض صورته عليها حتي يخبرها عن كل تفاصيله لكي تفتتح الأمر مع أبيها .
لكن سبقهم القدر بسرقه أبيها منها قبل أن تخبره باى شئ 
جلست تهاتف ذاتها پحقد دفين قائلة
_ و الله الجوازة دى ما هتتم بقي البلوة دى تاخد العريس لهطة القشطة دا و كمان يعيشها و لا الهوانم 
ضمت قبضتها پغضب و هي مازالت علي وضعها 
_ وبكرا تتنطط عليا ما جوزها هيبقي مدير جوزى و حبه حبه تركب و تدلل رجليها بعينك يا مجدة لو هنيتك بالعريس دا .
إللهي تطفحية يا بنت امي و ابويا مال و جمال و اخلاق خسارة في شكلك 
نهضت