الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكايات شارع خبيبنى الفصل الرابع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

سامى من عمله لبحث له الذهاب و رؤية تلك العنيدة بحضور أبيها .
طرق علي الباب بخفة ليفتح ذلك الصغير الباب لتعلو البسمة وجه رباح تلقائيا قائلا 
_ ازيك يا سيف 
رد الصغير التحية قائلا 
_ الحمد لله يا عمو رباح اتفضل 
داعب شعر الصغير بيدية قائلا 
_ بابا فين 
ألتفت الصغير و هو يقول 
_ جوا بااابا عمو رباح 
تقدم سامى ببسمة تشق شفتيه و ألقي السلام قائلا
_ اهلا يا أبنى اتفضل 
تنهد رباح قائلا 
_ الله يكرمك انا بس بستأذنك هاخد غنى النهاردة عشان تنقي سيراميك المطبخ و الحمام يدوبك ألحق اوضب الشقة .
تبسم سامى قائلا 
_ ربنا يتمملكم علي خير يا أبنى روح يا سيف نادى اختك 
أومأ الصغير و هرول حيث غرفة شقيقته و ما هى إلا عدة ثوانى و أستمع رباح و سامى إلي صړاخ الصغير بأسم شقيقته .
....
أنظر لقلبي الصغير و أرئف به فهو كطفل يحبو حتي يتعلم أول خطواته فقلبي كان يرقد بسلام حتي أتيت لعالمى و بعثرت غبار العزوبية عنه .
منزل سامى
يجلس رباح بصالة منزل سامى المتواضعة يضع يده على رأسه بحزن شديد فتلك الفتاه تستنزف طاقته بشكل مؤلم لقلبه .
منذ أن تشاجر معها أمس و هي تبكى لن تتناول أى شئ لتستهلك طاقتها حتي سقطت مغشي عليها .
يتذكر ذلك المشهد جيدا حين صړخ سيف باسم شقيقته هرول سامى و رباح حيث مصدر الصوت .
ليجد غنى تفترش الأرض و خصلاتها الفحمية الطويلة للغاية تحاوط جسدها .
دموعها مازالت عالقة بجفنيها وجهها أحمر للغاية أنتبه لسامى و هو يحاول حملها عن الأرضية لينحني رباح و حملها و وضعها علي الفراش برفق و هو يقسم أن دقات قلبه وصلت للجيران بالخارج . 
أبتعد عنها حين جلس بجوارها سامى و حاول أفاقتها دون فائدة أخرج رباح هاتفه و طلب من أحد العمال بمتجره أحضار الطبيب في اسرع وقت .
و ها هي غافله و إبرة محلول الملح متصلة بيدها و قد أخبرهم الطبيب أنها تعانى من ضعف التغذية .
عاد من شروده حين جلس سيف بجواره قائلا و هو يجفف دموعه 
_ عمو رباح 
أبتسم رباح بتكلف قائلا 
_ أى يا حبيبي 
نظر سيف حوله و كأنه يؤكد أن لا أحد يستمع لحديثه ثم قال
_ هي غنى ھتموت 
صدم رباح من سؤال الصغير لكن قلبه قد ألمه بشدة بسبب ذلك السؤال ليجيب قائلا
_ بعد الشړ عنها هي بس تعبت شوية و بعد ما المحلول يخلص هتبقي كويسة .
أبتسم الطفل بسعادة و نهض قائلا قبل أن يرحل 
_ بجد ! أنا هروح أقول لربنا شكرا أنه هيسبهالي 
أبتسم رباح علي حديث أخيها الصغير نهض رباح حين خرج سامى من غرفتها ليبادر بسؤاله سريعا 
_ اى الاخبار 
جلس سامى و هو يتنهد پألم قائلا 
_ بقت كويسة أهى و كلت
كمان 
تنهد رباح باطمئنان و جلس مرة أخرى و هو يقول 
_ طب الحمد لله تسمحلي أحدها و نخرج النهاردة و أعزمها علي العشا أنا بس حابب أحسن حالتها النفسية 
فكر سامى بحديث رباح فهو يخشي علي صغيرته للغاية و لا يعلم ما السبب وراء مرضها هكذا .
نظر لرباح و حك ذقنه بتفكير قائلا 
_ بس هي تعبانه !
أبتسم رباح و هو يرجع للخلف مسندا ظهره علي الكرسي قائلا 
_ متقلقش أنا عليها تغير جو و بالمرة نختار السيراميك هعدى عليها علي العصر عشان نلحق اليوم .
أؤمأ سامى بأستسلام قائلا 
_ ربنا يسهل الامور .
رحل رباح و دلف سامى كي يخبر صغيرته بأمر أصطحاب رباح لها عصرا .
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات