حكايات شارع خبيبنى الفصل الخامس

أبدى رأيه بالأمر لكن هي لم تستخار ربها بعد .
لكن يبدوا أن الله قد منحها نتيجة صبرها و تحملها لذلك اللقب الملعۏن عانس
أبتسمت سريعا لشقيقها و قبضت علي أناملها بلطف قائلة 
_ هو لحق يقرر !
رفع علي حاجبيه بمعني لا اعلم ثم قال 
_ علي خير هسيبلك مع ماما فلوس تصبحي علي خير .
نهي حديثه و رحل تاركها تسقط في بئر التفكير ليجبرها عقلها علي تذكر ما فعلته بهيرة .
دعت ربها أن تكون خاطئة الظن و أن بالفعل بهيرة كانت تريد أن ترتدى أفضل ما لديها حتي يري سامح جمالها .
لكن قلبها يخبرها بمدى سوء شقيقتها نحوها .
في احد المطاعم 
يجلس رباح و غني من أجل تناول طعام العشاء حاول رباح جمع أكبر كم من المعلومات عن تلك الصغيرة حتي يستطيع أن يفهم كيفية تفكيرها و نظرها للأمور .
لكنه لم يستطع فهم الكثير بل تاكد من أنها طفلة لا تملك أى خبرة بالحياة .
وضع قطعة اللحم بفمه و هو يتذكر حين وصلوا لمعرض السيراميك و حاول رباح أنتقاء أغلي نوع بداخل المعرض لكن غنى رفضت ذلك و بشدة و نعتته أنه يلقي الأموال دون حساب و أنه يجب الحفاظ عليها من أجل المستقبل .
أعجب كثيرا بحكمتها في الشراء و أيضا ذوقها الرفيع في الألوان و النقوش حقا قد حطمت سماء ذوقه اليوم .
نظر لها قائلا 
_ الاكل عجبك 
أبتسمت و هى تشرب كوب من الماء ثم قالت 
_ اة ماشاء الله جميل 
أبتسم لها و ترك ما بيده ليستند بذقنه علي أعلي كفية قائلا 
_ اى رأيك و أحنا مروحين نجيب لب و شوية تسالى لعم سامى وسيف 
تنهدت قائلة بتوتر 
_ م مفيش داعى بلاش تكلف نفسك 
نظر لها و بسمة خفيفة تعلقت علي شفتيه ثم قال بمزاح حتي يخفف من توترها البادئ علي ملامحها 
_أنتى بخيلة ولا اى 
علمت أنه يمزح معها لتبتسم بصمت و تناولت ملعقة من الأرز و نظرت للاسفل بخجل .
دعي ربه أن يرزقه حبها و أن تكون رفيقة قلبه للابد .
يتبع