انين الفصل الثانى منى الأسيوطى وتيسير محمد

لدرجة أني أعرفهم كل حاجه حتي عز ده معرفتي بيه ماهي إلا شوية ملخصات و كتب و بس .... جلال أنت مش أناني و مش جابرني علي حاجة و لو شايف دي أنانية فأنا بحب أنانيتك و بحب قربك و راضية و مبسوطة و مش هرضي بواقع تاني .
أندهش من صراحتها تلك نعم لقد فاض بها و أن الأوان أن تعبر عما بداخلها و لو بالقليل 
بتحبني 
كان سؤال الذي قالته أمس و حان الوقت أن يجيب فلمتي سيظل صامت خشية فقدانها 
جلال .... يعني أتعصبت و جلبت الدنيا من غيرتي عليكي وكل ده ماعحبكيش .
أنين .... تصرفاتك بتقول كده بس أنا عايزه أسمعها أحس بيها كده .
أتسعت أبتسامة جلال و كاد أن يجيب لكن طرق الباب هو من قاطعهم 
ليغمض عينه باستسلام و هو يسب الطارق في سره .
وحيدة بغرفتها منذ أصابة غريمتها عيونها هي من تعاني من كثر ذرف الدموع ندبا علي حظها و زوجها حب حياتها الذي سلب منها تعلم أنه نصيب و قلبها لا يرضي أذيته و لا حتي غريمتها فهي تري أنين ذات قلب طيب لن تجعلها يوما تحترق 
بل بالعكس هي من تطغي علي حقها و لكن كيف تمنحها حقا بزوجها أيعقل !
حسنا فيجب عليها تقبل الوضع القائم بل و التعايش معه فهي تعلم حبهما المتبادل لبعض و لا أحد سيفرقهم علي الأقل ستمنحه حق الأبوة .
أزالت دمعاتها ونهضت بعدما طرقت إحدي الخادمات بابها لتقول 
الست رينا وصلت تحت .
أومات لها لتسير خلفها قاڈفة كل أفكارها خلف ظهرها .
في منزل السيوفي 
يجلس الجميع علي الإفطار خاصة بعد مشاركة بثينة لهم بعد غياب 
وضع الطعام تحت إشراف زهرة لينظر لها عامر ممسك بيدها 
عامر بإبتسامة .... تسلم يدك 
زهرة ..... تسلملي من كل شړ يا جلبي 
كل ذلك تحت نظرات حماتها التي تستشط ڼارا و لكنها تصبر حتي تحقق ما خططت له 
بعدما وضع الطعام قامت الخادمة سريعا بحركة مسرحية لتزيح الطعام الموضوع أمام بثينة 
الخادمة بصړاخ .... لاع يا ستي الحاجه ماتكليش منيه 
نظر عامر
و زهرة بعدم فهم لتكمل الخادمة 
الخادمة .... الوكل ده في حاجة عفشة
نهضت زهرة و بصړاخ تحدثت 
زهرة .... أتجنيتي في مخك و لا أي أنا الي عمله الوكل .
تحدثت الخادمة بتلعثم و هي تخرج من خلف ظهرها علبة ما 
الخادمة .... شوفت الست زهرة بتحط من العلبة دي .
صدم عامر مما رأي فكانت علبة تحتوي علي مادة تتحسس منها أمه 
أما بثينة فأبتسمت للخادمة بانتصار و بعدها غلفت وجهها بنظرة صاډمة تصنعتها بإمتياز .
منزل الجبالي 
رينا حبيسة غرفتها منذ حضورها صباحا تنظر لذلك الشاب المتواجد في صورة بحوزتها و تبكي 
نعم لم يكن وسيما للغاية و لن يكن يمتلك الكثير من المال مثلهم و لكن يكفي قلبه الذي كان بكنوز العالم بالنسبة لها 
ماذا تفعل بالجمال و الجاه والأموال مادام قلب صاحبهم خالي من الحب والطيبة و الإحترام لها 
ها هو الآن بين الأموات تحتضنه التراب لن يترك لها كل ذلك بل حبه بقلبها يسكن و يكاد يفتك بها 
أطلقت تنهيدة ودت بها لو تفارق حياتها و تجتمع به في عالمهم الأخر 
دق بابها ليقطع جلدها الذاتي أزالت عبراتها سريعا لتقول سلسال بتبسم بعدما ولجت إليها
سلسال ... تعالي يا خايتي في ضيوف حدانا 
رينا ... مين !
سلسال .... حماتك المستجبلية إن شاء الله 
نهضت رينا سريعا و من صډمتها .......
يتبع 
تيسير محمد مني الأسيوطي