راعية بقلب سيدها
ثواني حتي فتح عاطف له الباب ليقول
نوح ..أزيك يا عاطف
عاطف..الحمد لله يا عمو أتفضل
دلف نوح للداخل مبتسما وهو يقول
نوح ..أمال باباك وعمتك فين!
عاطف ببسمة. ..جوة بيتعاركو مع المرتبة
عقد نوح حاجبية ولم يفهم مقصد الصغير ليتبعة للداخل حيث تتواجد قوت وأخيهاليجد الغرفة منقلبة رأسا علي عقب ويبدو أن إبراهيم يتخلص من بعض الأشياء القديمة ومنهم مرتبة السرير التي يريد أن يلقي بها خارجا وقوت ترفض ذلك
قوت ..خسارة يا إبراهيم هتستفاد أي طيب
إبراهيم ..انا حر مش عاوزها اقولك انا هغير الأوضة كلها
قوت ..لا حول ولا قوة إلا بالله طب أستني للصبح طيب هتجيب أوضة جديدة منين دلوقت
إبراهيم...لا ما أنا هخلص من الاوضة دي وأرميها وأجيب جردل بوهيا أسود ومهبب وأدهن بيه الحيطه الأول قبل ما أجيب الأوضة الجديدة
همست بأسمة حين لمحتة أخيرا لينظر إبراهيم خلفة وهو يقول بترحاب
إبراهيم ..أهلا بيك يا أسطي أتفضل
نوح ..تسلم يا إبراهيمأنا بس كنت جاي اشوف قوت خلصت ولا لسة
قوت ..لسة
إبراهيم ...خلصت
قوت وإبراهيم..يووه
قوت..عايز تخلص مني
نوح ..قوت الوقت أتأخر يلا ننزل وتعالي الصبح براحتك
قوت..حاضر
.......
منزل الطحاوي ...غرفة شديد
مازالت مستيقظة حتي الان لا تعلم لما اتأخر اليوم تسرب القلق لقلبها حاولت كثيرا الأتصال به ولكن هاتفة مغلق حسمت امرها ونهضت بعد أن ارتدت مأزرها الحريري وأحكمت اغلاقة علي جسدها واتجهت للخارج صوب غرفة ثائر سارت ببطئ حتي وقفت أمام الغرفة وطرقت علي بابها بهدوء ولحسن حظها أن ثائر مستيقظ حتي الأن فتح لها الباب وظهرت ملامح الأندهاش علي وجهة قائلا
كنوز ..احم اة بس..
بترت حديثها سمر حين وقفت خلف زوجها قائلة
سمر ..كنوز مالك
كنوز ..أنا كويسة بس كنت جاية أسألك علي شديد متعرفش هو فين
ثائر ..لاء أخر مرة شوفتة كان الصبح لية في حاجة!
كنوز ..لا أبدا اصلة لسة مرجعش لحد دلوقتي وفونه مقفول
سمر ..هو مقالكيش هيروح فين
كنوز ..لاء كل اللي قالهولي هيخلص شغل وهيكون هنا علي الساعة ستة المغرب ودلوقتي الساعة عدت اتناشر بعد نص الليل
تركهم ثائر وهبط للأسفل حتي يستعلم عن غياب أبن عمة
سمر ..تعالي يا كنوز أدخلي هتفضلي واقفةعلي الباب كدة تبردي
كنوز بقلق ..لا أنا هستني ثائر يطمني علية معرفش أتأخر فين كدا وقافل تليفونة طب يطمني حتي
سمر...متقلقيش هتلاقية سهران كالعادة و..
قطع صعود ثائر الدرج حديث سمر قائلا
كنوز ..تمام شكرا يا ثائر اسفة أزعجتكم
ثائر ..بطلي أسف وشكر دا اخويا وانتي أختي أنا معملتش حاجة
كنوز ببسمة ..ماشي تصبحو علي خير
ثائر سمر...وأنتي من اهله
تركتهم كنوز ودلفت مرة اخري لغرفتها وأبدلت ثيابها سريعا لكنزة صوفية بيضاء نظرا لبرودة الهواء لبدء فصول الشتاء وبنطال جينز أسود وحذاء رياضي أبيض هبطت الدرج مرة أخري وأتجهت للخارج لتلفحها برودة الهواء وبعض الرياح التي عبثت بخصلاتها اتجهت للأسطبل
كنوز..كدة تبرد يا شديد انت كنت فين قلقتني عليك مالك يا حبيبي
رفع وجهه لها لتنصدم من نظرته لم تعلم ماذا تخبرها تلك النظرة ولكن جفونة الحمراء وعرقه البارز يدل علي إنه غاضب وبشدة نظفت حلقها وقالت مرة أخري
كنوز ..أحم مالك يا حبيبي أنت كويس
لم يجيبها فقط ظل ينظر لعينيها ولم يتحدث وكأنة يبحث عن شئ ما لم تعلم ماذا تفعل الأن شهقت پخوف حين قبض علي خصلاتها قائلا بصوت موجوع
شديد ..أنتي طالق
دفعها بكل قوتة علي الأرضية وتركها ورحل ظلت تنظر لظهرة حتي أختفي من أمامها لا تقوي علي فعل شئ الأن لماذا تخلي عنها ماذا فعلت ليتركها هكذا نهضت ودموعها تزين وجههااتجهت للخارج حتي وصلت لحديقة المنزل وأطلقت صافرة خفيفة ليتبعها هرولة كلبها لها هبطت لمستواة بقوة قائلة
كنوز ..رجعنا تاني لوحدنا يلا مبقاش لينا مكان هنا
تركت كل شئ خلفها من الطبيعي أن تسأل شئ عن سبب تركه لها ولكنها لم تفعل فقط رحلت برفقة صديقها الوفي ولما لا وهو الوحيد الذي يبقي بجوارها دائما.
....
صباح يوم جديد تعلن فية الشمس عن تمردها علي القمر لتشق السماء وتطلق عنان أشعتها ليغلف الأجواء
في منزل الطحاوي
يجتمع الكل علي طاوله الأفطار ما عدا كنوز لاحظ عيسي والجميع اختفائها بل ولاحظو شرود شديد وحزنة تنهد عيسي قائلا
عيسي ..كنوز لسة نايمة يا شديد
شديد ..كنوز سابت البيت يا جدي
عيسي بحدة ..انت بتقول اي انت زعلتها!
شديد ..طلقتها
شهقات متتالية خرجت من أفواه الجميع قطعها صړاخ عيسي الطحاوي بوجه حفيدة قائلا
عيسي ..انت اټجننت قول إنك بتهزر ومعملتش كدا أزاي تعمل كدا من ورايا هو أنا مبقاش ليا لازمة خلاص فاكر نفسك بقيت راجل عليا وبتقرر من نفسك عملتلك أي الغلبانة دي عشان تتخلي عنها كدا رد يا أبن سيد عملت أي عشان تطلقها
لم يجيب شديد علي جدة